اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، بصواريخ الطائرات المسيّرة خمسة مقاومين وأصابت اثنين أحدهما جروحه خطيرة، في قصف استهدف مركبة ومجموعة شبان في مدينة طوباس، وقتلت بالرصاص فتى من مخيم الفارعة جنوباً قبل أن تنكل بجثمانه، بالتزامن مع استمرار اجتياح مدينة جنين ومخيمها لليوم التاسع على التوالي، وإعادة اقتحام مدينة طولكرم ومخيميها.
ففي مدينة طوباس، أعلنت وزارة الصحة في بيان مقتضب ارتقاء الشهداء: أحمد فواز فايز أبو دواس "24 عاماً"، ومحمد عوض سالم أبو جمعة "30 عاماً"، وقصي مجدي عبد الرازق "26 عاماً" من مدينة طوباس، ومحمد نظمي أبو زاغة "23 عاماً"، ومحمد زكريا الزبيدي "21 عاماً" من مخيم جنين وهو نجل عضو المجلس الثوري لحركة فتح الأسير زكريا الزبيدي، وإصابة شابين وصفت جروح أحدهما بأنها حرجة، في ثلاث غارات نفذتها طائرات الاحتلال المسيّرة واستهدفت مركبة ومجموعة شبان في مدينة طوباس، فيما استشهد الفتى ماجد فداء أبو زينة "16 عاماً" من مخيم الفارعة جنوباً برصاص جنود الاحتلال.
وأكدت مصادر في جمعية الهلال الأحمر أن طواقمها انتشلت جثامين خمسة شهداء من داخل وجوار مركبة كانت هدفاً للغارة، ونقلتهم إلى المستشفى الحكومي التركي في مدينة طوباس، فيما يجري الأطباء عمليات إنعاش لمصاب سادس وصفت إصابته بأنها بالغة الخطورة.
وتزامنت عملية اغتيال المقاومين الخمسة، مع عملية اقتحام واسعة شنتها قوات الاحتلال في مخيم الفارعة جنوب طوباس.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر، بأن طواقمها تمكنت من نقل الشهيد أبو زينة إلى المستشفى الحكومي التركي في طوباس، بعد أن منعها جنود الاحتلال من الوصول إليه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
وروى شهود عيان لـ"الأيام"، أن قوات الاحتلال أطلقت رصاصات قاتلة صوب الشهيد أبو زينة ونكلت به ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول إليه، وقامت بسحبه بجرافة عسكرية إلى خارج المخيم، ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول إليه، ومن ثم ألقت الجرافة بجثمانه في الشارع العام.
وفي جنين، دفعت قوات الاحتلال بالمزيد من التعزيزات إلى المدينة والمخيم في ظل استمرار اجتياحها الواسع النطاق والمتواصل.
وأفاد شهود عيان لـ"الأيام"، بأن قوات الاحتلال أخلت عائلات من منازلها في شارع "مهيوب" بحي "الجابريات" المطل على المخيم من الجهة الجنوبية منه.
وبحسب الشهود، فإن قوات الاحتلال دهمت منازل في منطقة شارع "مهيوب"، بعد اقتحامه بفرق المشاة، وأخلت عائلات منه، من بينهم سيدة تبلغ من العمر80 عاماً.
وحاصرت قوات الاحتلال مسجد "الأنصار" في حي "الدمج" بالمخيم، وطلبت من عائلات تقطن بجواره بإخلاء منازلها، قبل أن تقدم على تفجيره، بذريعة وجود نفق أسفله، فيما دهمت قوات الاحتلال جامع "الأسير" الواقع في منطقة "الجابريات"، وقصفت بقذائف "الأنيرجا" منازل في المدينة والمخيم والريف.
وحاصرت قوات الاحتلال منزلاً في شارع جنين - نابلس بمدينة جنين، واستهدفته بقذائف "الأنيرجا"، وسط مطالبة من بداخله عبر مكبرات الصوت بالخروج وتسليم أنفسهم، فيما أخلت منزلاً بجانب المنزل المحاصر واحتجزت المواطنين في الشارع الرئيس.
وأكدت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال حاصرت منزلاً آخر في حي "مراح سعد" بالمدينة، واعتقلت من داخله ثلاثة مواطنين.
واقتحمت قوات الاحتلال، محيط مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في مدينة جنين، ودفعت بجرافات عسكرية أمام بواباته الرئيسة والفرعية، وحاصرت مبنى بلدية جنين، قبل الموعد المقرر لوصول وفد وزاري إلى المدينة.
وقال رئيس البلدية نضال عبيدي، إن قوات الاحتلال حاصرت مبنى البلدية، واحتجزت طاقم البلدية وموظفيه، إلى جانب المحافظ كمال أبو الرب بداخلها، وباشرت بإطلاق الرصاص وقنابل الصوت صوب المبنى، ونشرت العشرات من جنودها في متنزه البلدية، بينما اعتدت الجرافات على ممتلكات البلدية وشركة كهرباء الشمال لدى اقتحامها مقر الشركة الواقع بجوار مبنى البلدية.
وأفاد شهود عيان، بأن جرافات الاحتلال دمرت رافعات كهرباء تابعة لشركة كهرباء الشمال وشاحنات تعود للبلدية لدى توقفها في ساحة البلدية والشركة الخارجية.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة كفر دان غرب جنين وحاصرت منزلاً واحتجزت القاطنين فيه، وأطلقت النار باتجاهه، وفي وقت لاحق أفرجت عن العائلة المحتجزة، واعتقلت شاباً.
وفي قرية كفر قود غرب جنين، أصيب مواطنان، بالرصاص الحي، خلال اقتحام قوات الاحتلال القرية، ومحاصرتها منزلاً واستهدافه بإطلاق كثيف للنار.
وأفاد المتحدث باسم جمعية الهلال الأحمر أحمد جبريل، بأن طواقم الإسعاف نقلت إصابة لشاب وأخرى لمواطن "65 عاماً" بالرصاص الحي في الفخذ إلى المستشفى في جنين.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة برقين غرب جنين ترافقها جرافات عسكرية، وهدمت دوار الشهداء وسط البلدة وجرفت عدداً من الشوارع.
وحاصرت قوات الاحتلال منزلاً في قرية الهاشمية غرب جنين، وفق ما أكده رئيس المجلس القروي نصر جرار، والذي قال إن قوات إسرائيلية خاصة من وحدات "المستعربين"، تسللت إلى مدخل القرية الغربي، وحاصرت منزلاً يعود للمواطن عبد الكريم البيطاوي، قبل أن تدفع بتعزيزات عسكرية وتحاصر المنزل، فيما اعتلى قناصة الاحتلال أسطح المنازل المجاورة للمنزل المستهدف.
وفي وقت لاحق، اعتقلت قوات الاحتلال شابين من مخيم جنين من داخل منزل حاصرته في قرية الهاشمية، فيما حاصرت قوات أخرى منزلاً في بلدة اليامون غرب جنين، وطلبت من شاب كان بداخله تسليم نفسه عبر مكبرات الصوت وسط إطلاق النار على المنزل المستهدف.
وفي طولكرم، أعادت قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافات اقتحام مدينة طولكرم ومخيمها.
وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة من مدخلها الغربي، وحاصرت مستشفى الشهيد الدكتور ثابت ثابت الحكومي، فيما توجهت قوة أخرى إلى مخيم طولكرم واقتحمت حارة "العكاشة" ونشرت فرق المشاة والقناصة في أزقتها.
وأجبرت قوات الاحتلال أصحاب المحال التجارية في محيط دوار شويكة بالحي الشمالي على إغلاقها، وأعلنت فرض حظر التجول على المنطقة، ودفعت فيه بمزيد من الآليات والجرافات العسكرية الثقيلة، إلى مركز المدينة ومخيمها، وشرعت بعمليات تجريف جديدة للشوارع ومرافق البنية التحتية في المخيم.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال فرضت حصاراً مشدداً على المخيم ونشرت آلياتها العسكرية على مداخله وتحديداً المدخل الشمالي الرئيس، والمدخل الجنوبي المحاذي لشارع المقاطعة، والمداخل الفرعية المؤدية إليه، وشنت عمليات دهم وتفتيش طالت عشرات المنازل وحولت عدداً منها إلى مراكز لقناصتها، وتحديداً في عدد من حارات المخيم.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف