- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2024-09-06
لن يحظى الأسير زكريا الزبيدي (48 عاماً) من مخيم جنين، كالعادة بفرصة وداع نجله محمد (21 عاما) والذي كان هدفاً للاغتيال، فجر أمس، برفقة عدد من المقاومين بصواريخ الطائرات المسيّرة في قلب مدينة طوباس.
"محمد كان حلم زكريا الذي لم يكبر".. بهذه الكلمات تحدث يحيى الزبيدي عن حجم الألم الذي يشعر به شقيقه الأسير زكريا قائد كتائب "شهداء الأقصى"، وأحد أبطال عملية "نفق الحرية" من سجن "جلبوع"، بعد استشهاد نجله الأكبر محمد.
ولم يكن حظ الأسير زكريا في وداع أحبته جيدا، فكل من أحبهم رحلوا دون أن يودعهم، وكان يردد عبارته الشهيرة: "كل الذين فقدتهم لم أودعهم ولم أدفنهم، أبي استشهد وكنت معتقلا في سجن جنين، وسمعت نبأ استشهاده عبر مكبرات الصوت في سماعة المسجد، وأمي استشهدت في معركة المخيم في نيسان 2002 ودفنها الصليب، ومن شدة المعركة لم نستطع الوصول إليها، وهي التي كانت تردد دائماً الله يجعل يومي قبل يومك، وأخي طه دفنوه وأنا تحت حطام المخيم والبيوت المهدومة، ثم شقيقي داوود، ولم أستطع توديعهم جميعاً، ولم أتمكن من ممارسة طقوس العزاء الذي لا أعرفه ولم أجربه ولم أمارسه بشكل شخصي".
"اليوم رحيل جديد، دون وداع أيضا".. يقول يحيى الذي أمضى سنوات طويلة من عمره في سجون الاحتلال، حيث ارتقى محمد شهيدا، وهو الذي كان زكريا يعلق عليه أمل حياته، في أن يصبح محامياً أو طبيباً أو مهندساً، وهي أمنية حرص على تحقيقها، في حال كبر ابنه البكر دون أن يكون هو الآخر هدفا للقتل من قبل جيش الاحتلال، ولكنه ارتقى شهيدا مقاوما، وأكمل الطريق الذي سلكه والده، كجده وجد والده، رغم كثرة الأحلام التي كان يمكن أن تدور في ذهن شاب في ريعان شبابه.
وكأن زكريا، كان يتنبأ بالشهادة لنجله، عندما كان يقول: "لقد ورثت الجهاد عن أبي وعن جدي ومن الطبيعي أن يسير ابني على طريقي، وأبي رحمه الله لم يستطع أن يعطيني حياة أعيشها بسلام، وأنا أيضا لا أستطيع أن أضمن ذلك لابني..أنا خائف لأنني لن أستطيع أن أحقق أمناً وسلاماً كافياً لابني".
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يعود عمره إلى أكثر من 20 عاماً، يعود للأسير زكريا الزبيدي وهو يمسك بيد نجله البكر محمد ليعلمه المشي، وكأنه أراد أن يعلمه السير في درب الشهادة لعائلة وصفها أحد المعلقين بـ "سليلة الشهداء"، ورغم قلة عددها إلا أن جميع أبنائها إما ارتقوا شهداء أو تجرعوا مرارة الأسر والإصابة وهدم منازلهم من قبل جيش الاحتلال.
يقول يحيى "نحن الحمد لله في عائلتنا لا أذكر أن أحدنا توفي وفاة طبيعية منذ العام 1993، يوم رحل والدي وبعده والدتي والتحق بركبهما أخي طه خلال ملحمة نيسان عام 2002، وبعده أخي داوود الذي يحتجز الاحتلال جثمانه، وفقدنا ابن عمي نعيم وبعده أخاه محمد جمال الزبيدي (النش)، ولا نعلم ماذا تخبئ الأيام لنا".
"محمد كان حلم زكريا الذي لم يكبر".. بهذه الكلمات تحدث يحيى الزبيدي عن حجم الألم الذي يشعر به شقيقه الأسير زكريا قائد كتائب "شهداء الأقصى"، وأحد أبطال عملية "نفق الحرية" من سجن "جلبوع"، بعد استشهاد نجله الأكبر محمد.
ولم يكن حظ الأسير زكريا في وداع أحبته جيدا، فكل من أحبهم رحلوا دون أن يودعهم، وكان يردد عبارته الشهيرة: "كل الذين فقدتهم لم أودعهم ولم أدفنهم، أبي استشهد وكنت معتقلا في سجن جنين، وسمعت نبأ استشهاده عبر مكبرات الصوت في سماعة المسجد، وأمي استشهدت في معركة المخيم في نيسان 2002 ودفنها الصليب، ومن شدة المعركة لم نستطع الوصول إليها، وهي التي كانت تردد دائماً الله يجعل يومي قبل يومك، وأخي طه دفنوه وأنا تحت حطام المخيم والبيوت المهدومة، ثم شقيقي داوود، ولم أستطع توديعهم جميعاً، ولم أتمكن من ممارسة طقوس العزاء الذي لا أعرفه ولم أجربه ولم أمارسه بشكل شخصي".
"اليوم رحيل جديد، دون وداع أيضا".. يقول يحيى الذي أمضى سنوات طويلة من عمره في سجون الاحتلال، حيث ارتقى محمد شهيدا، وهو الذي كان زكريا يعلق عليه أمل حياته، في أن يصبح محامياً أو طبيباً أو مهندساً، وهي أمنية حرص على تحقيقها، في حال كبر ابنه البكر دون أن يكون هو الآخر هدفا للقتل من قبل جيش الاحتلال، ولكنه ارتقى شهيدا مقاوما، وأكمل الطريق الذي سلكه والده، كجده وجد والده، رغم كثرة الأحلام التي كان يمكن أن تدور في ذهن شاب في ريعان شبابه.
وكأن زكريا، كان يتنبأ بالشهادة لنجله، عندما كان يقول: "لقد ورثت الجهاد عن أبي وعن جدي ومن الطبيعي أن يسير ابني على طريقي، وأبي رحمه الله لم يستطع أن يعطيني حياة أعيشها بسلام، وأنا أيضا لا أستطيع أن أضمن ذلك لابني..أنا خائف لأنني لن أستطيع أن أحقق أمناً وسلاماً كافياً لابني".
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يعود عمره إلى أكثر من 20 عاماً، يعود للأسير زكريا الزبيدي وهو يمسك بيد نجله البكر محمد ليعلمه المشي، وكأنه أراد أن يعلمه السير في درب الشهادة لعائلة وصفها أحد المعلقين بـ "سليلة الشهداء"، ورغم قلة عددها إلا أن جميع أبنائها إما ارتقوا شهداء أو تجرعوا مرارة الأسر والإصابة وهدم منازلهم من قبل جيش الاحتلال.
يقول يحيى "نحن الحمد لله في عائلتنا لا أذكر أن أحدنا توفي وفاة طبيعية منذ العام 1993، يوم رحل والدي وبعده والدتي والتحق بركبهما أخي طه خلال ملحمة نيسان عام 2002، وبعده أخي داوود الذي يحتجز الاحتلال جثمانه، وفقدنا ابن عمي نعيم وبعده أخاه محمد جمال الزبيدي (النش)، ولا نعلم ماذا تخبئ الأيام لنا".