- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2024-09-23
في مشهد قاس يعكس مأساة الفلسطينيين في قطاع غزة جراء الحرب الإسرائيلية، اجتاحت الأمطار الغزيرة خيام النازحين في مناطق عدة، لتزيد المآسي التي لم تتوقف عند هول القصف الإسرائيلي فحسب، بل فاقمت الظروف الجوية القاسية أيضا حجم الكارثة.
ويعيش نحو مليوني نازح فلسطيني في محافظات قطاع غزة، في ظروف معيشية قاسية، مع اقتراب حلول فصل الشتاء وموسم تساقط الأمطار، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وفي 14 أيلول الجاري، أطلق المكتب الإعلامي نداء استغاثة عاجل، قال فيه إن "قطاع غزة مُقبل على كارثة إنسانية حقيقية بفعل دخول فصل الشتاء وظروف المناخ الصعبة، وبالتالي سيصبح 2 مليون إنسان بلا أي مأوى، وسيفترشون الأرض ويلتحفون السماء، بسبب اهتراء الخيام".
في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، يقف الشاب أحمد عبد اللطيف (34 عاما)، يائساً أثناء محاولاته تثبيت خيمته التي تطايرت أجزاء منها بفعل الأمطار الغزيرة.
ومنذ ما يقارب عام يعيش أحمد وعائلته في خيمة مهترئة لم تقو على الصمود أمام الأمطار الغزيرة.
ويكافح أحمد لحماية عائلته من مياه الأمطار التي اجتاحت الخيمة، وأغرقت ممتلكاتهم البسيطة من ملابس وفراش، ما يزيد من حجم المعاناة التي لم تفارقهم.
وبصوت يغمره اليأس، يقول أحمد: "معاناتنا مستمرة ولا أحد يحرك ساكنًا، والجميع يتلذذ بعذابات أطفالنا ونسائنا".
ويصف الفلسطيني المنكوب هذا العالم بأنه "ظالم ولا يمت للإنسانية بصلة، وإنما يدعيها فقط".
وتعبر كلمات الشاب النازح من مدينة غزة، عن الإحباط العميق الذي يشعر به آلاف النازحين الذين يعيشون في خيام لا تقيهم حر الصيف ولا برد الشتاء.
وفي خيمة أخرى قريبة، تجلس الفلسطينية فاطمة (33 عامًا) على الأرض، منهمكة في حياكة خيمتها التي تمزقت جراء طول مدة استخدامها.
ويقف إلى جانبها زوجها خالد الذي يعمل في أحد البنوك المحلية، محاولًا إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الممتلكات التي اجتاحتها الأمطار.
وبصوت مليء بالغضب، يقول خالد: "زوجتي صحفية، وبدل أن تعد تقريرها الصحفي اليومي، ها هي اليوم تحيك خيمتنا التي تآكلت مع مرور الوقت".
ويوجه خالد دعوته للمجتمع الدولي والمؤسسات الانسانية قائلاً: "نطالب بوقف الحرب الإسرائيلية وإنهاء معاناة الفلسطينيين، خاصة النازحين الذين يعيشون في ظروف قاسية للغاية".
وأمام عمق المأساة، يتساءل الزوج: "إلى متى سنظل نتحمل هذا الوضع الكارثي؟".
ويصمت خالد برهة، ويواصل العمل مع زوجته في معالجة المشاكل التي ظهرت مع أول تساقط للأمطار قبل دخول فصل الشتاء.
أما الستينية رجاء يعقوب، فقد بدت معالم التعب والغضب على وجهها، لكنها تواسي نفسها بانتظار تحقق وعود دخول الخيام والشوادر الجديدة لتأمين خيمة، في مأساة تلخص حياة النازحين الذين أضحى حلمهم الحصول على خيمة.
وبملامح غاضبة ومستاءة، تعبّر الفلسطينية النازحة من مدينة غزة إلى مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة، عن شعورها بالعجز أمام الظروف القاسية التي تعيشها هي وآلاف العائلات في غزة.
وتقول يعقوب: "الحال وصل إلى أسوأ مما يمكن تصوره، فالأمطار ليست سوى حلقة جديدة من سلسلة المآسي التي نعيشها كل يوم".
وتنظر إلى السماء كأنها تتساءل عن موعد انتهاء معاناة النازحين، داعية الله تعالى أن ينزل "الفرج القريب".
وفي شمال قطاع غزة، تزداد المعاناة في مراكز الإيواء والمدارس التي تحولت إلى ملاجئ مؤقتة، تكتظ بالنازحين الذين فقدوا منازلهم بفعل القصف الإسرائيلي المتواصل.
في إحدى المدارس هناك، يعيش أكثر من مئتي نازح في ظروف معيشية قاسية للغاية، فالغرف الصفية الصغيرة تحولت إلى أماكن مزدحمة، حيث تقيم عدة عائلات معًا في مساحة ضيقة لا تضمن أدنى مقومات الخصوصية، ولم تعد تقيهم البرد أو الأمطار بفعل الأضرار الكبيرة.
ويقول سامي البواب أحد النازحين: "نحن هنا منذ شهور، والوضع يزداد سوءًا كل يوم، والأطفال مرضى بسبب البرد والرطوبة، والأمطار اجتاحت الغرف الصفية اليوم".
وأضاف بغضب: "هذه ليست حياة، نريد العودة إلى منازلنا، ولكن حتى ذلك يبدو مستحيلاً".
بدورها، تقول سعاد (29 عامًا)، وهي أم لثلاثة أطفال تقيم في إحدى المدارس: "أطفالي يبكون بعد أن أغرقتهم الأمطار، ولن نستطيع النوم هنا لأن هذا المكان لا يصلح حتى للحيوانات، فكيف نعيش فيه نحن مع أطفالنا؟".
ويعيش نحو مليوني نازح فلسطيني في محافظات قطاع غزة، في ظروف معيشية قاسية، مع اقتراب حلول فصل الشتاء وموسم تساقط الأمطار، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وفي 14 أيلول الجاري، أطلق المكتب الإعلامي نداء استغاثة عاجل، قال فيه إن "قطاع غزة مُقبل على كارثة إنسانية حقيقية بفعل دخول فصل الشتاء وظروف المناخ الصعبة، وبالتالي سيصبح 2 مليون إنسان بلا أي مأوى، وسيفترشون الأرض ويلتحفون السماء، بسبب اهتراء الخيام".
في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، يقف الشاب أحمد عبد اللطيف (34 عاما)، يائساً أثناء محاولاته تثبيت خيمته التي تطايرت أجزاء منها بفعل الأمطار الغزيرة.
ومنذ ما يقارب عام يعيش أحمد وعائلته في خيمة مهترئة لم تقو على الصمود أمام الأمطار الغزيرة.
ويكافح أحمد لحماية عائلته من مياه الأمطار التي اجتاحت الخيمة، وأغرقت ممتلكاتهم البسيطة من ملابس وفراش، ما يزيد من حجم المعاناة التي لم تفارقهم.
وبصوت يغمره اليأس، يقول أحمد: "معاناتنا مستمرة ولا أحد يحرك ساكنًا، والجميع يتلذذ بعذابات أطفالنا ونسائنا".
ويصف الفلسطيني المنكوب هذا العالم بأنه "ظالم ولا يمت للإنسانية بصلة، وإنما يدعيها فقط".
وتعبر كلمات الشاب النازح من مدينة غزة، عن الإحباط العميق الذي يشعر به آلاف النازحين الذين يعيشون في خيام لا تقيهم حر الصيف ولا برد الشتاء.
وفي خيمة أخرى قريبة، تجلس الفلسطينية فاطمة (33 عامًا) على الأرض، منهمكة في حياكة خيمتها التي تمزقت جراء طول مدة استخدامها.
ويقف إلى جانبها زوجها خالد الذي يعمل في أحد البنوك المحلية، محاولًا إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الممتلكات التي اجتاحتها الأمطار.
وبصوت مليء بالغضب، يقول خالد: "زوجتي صحفية، وبدل أن تعد تقريرها الصحفي اليومي، ها هي اليوم تحيك خيمتنا التي تآكلت مع مرور الوقت".
ويوجه خالد دعوته للمجتمع الدولي والمؤسسات الانسانية قائلاً: "نطالب بوقف الحرب الإسرائيلية وإنهاء معاناة الفلسطينيين، خاصة النازحين الذين يعيشون في ظروف قاسية للغاية".
وأمام عمق المأساة، يتساءل الزوج: "إلى متى سنظل نتحمل هذا الوضع الكارثي؟".
ويصمت خالد برهة، ويواصل العمل مع زوجته في معالجة المشاكل التي ظهرت مع أول تساقط للأمطار قبل دخول فصل الشتاء.
أما الستينية رجاء يعقوب، فقد بدت معالم التعب والغضب على وجهها، لكنها تواسي نفسها بانتظار تحقق وعود دخول الخيام والشوادر الجديدة لتأمين خيمة، في مأساة تلخص حياة النازحين الذين أضحى حلمهم الحصول على خيمة.
وبملامح غاضبة ومستاءة، تعبّر الفلسطينية النازحة من مدينة غزة إلى مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة، عن شعورها بالعجز أمام الظروف القاسية التي تعيشها هي وآلاف العائلات في غزة.
وتقول يعقوب: "الحال وصل إلى أسوأ مما يمكن تصوره، فالأمطار ليست سوى حلقة جديدة من سلسلة المآسي التي نعيشها كل يوم".
وتنظر إلى السماء كأنها تتساءل عن موعد انتهاء معاناة النازحين، داعية الله تعالى أن ينزل "الفرج القريب".
وفي شمال قطاع غزة، تزداد المعاناة في مراكز الإيواء والمدارس التي تحولت إلى ملاجئ مؤقتة، تكتظ بالنازحين الذين فقدوا منازلهم بفعل القصف الإسرائيلي المتواصل.
في إحدى المدارس هناك، يعيش أكثر من مئتي نازح في ظروف معيشية قاسية للغاية، فالغرف الصفية الصغيرة تحولت إلى أماكن مزدحمة، حيث تقيم عدة عائلات معًا في مساحة ضيقة لا تضمن أدنى مقومات الخصوصية، ولم تعد تقيهم البرد أو الأمطار بفعل الأضرار الكبيرة.
ويقول سامي البواب أحد النازحين: "نحن هنا منذ شهور، والوضع يزداد سوءًا كل يوم، والأطفال مرضى بسبب البرد والرطوبة، والأمطار اجتاحت الغرف الصفية اليوم".
وأضاف بغضب: "هذه ليست حياة، نريد العودة إلى منازلنا، ولكن حتى ذلك يبدو مستحيلاً".
بدورها، تقول سعاد (29 عامًا)، وهي أم لثلاثة أطفال تقيم في إحدى المدارس: "أطفالي يبكون بعد أن أغرقتهم الأمطار، ولن نستطيع النوم هنا لأن هذا المكان لا يصلح حتى للحيوانات، فكيف نعيش فيه نحن مع أطفالنا؟".