استشهدت الشابة زهور قاسم عمور (37 عاماً)، وأصيب شاب وثلاث مواطنات، في قرية عنزا جنوب جنين، بينما استشهد الشاب يحيى دانيال عوض (32 عاماً) في مخيم الفوار جنوب الخليل متأثراً بجروحه، وذلك في سياق عمليات اقتحام شهدتها محافظات عدة، فجّرت قوات الاحتلال خلالها منزلاً وألحقت دماراً واسعاً في البنى التحتية بمدينة جنين ومخيمها.
ففي قرية عنزا، جنوب جنين، استشهدت الشابة زهور قاسم عمور (37 عاماً) وأصيب شاب وثلاث مواطنات، خلال عملية اقتحام.
وقالت مصادر محلية: إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية وحاصرت منزلاً وسط إطلاق كثيف للرصاص قبل أن تعتقل منه شاباً، ما أدى إلى استشهاد الشابة عمور وإصابة سيدة وطفلة ومسنة خلال مشاركتهن في بيت عزاء، لافتة إلى إصابة شاب آخر تصادف وجوده في المنطقة.
وأفاد مصدر في جمعية الهلال الأحمر بأن طواقم الإسعاف نقلت جثمان شهيدة وأربع إصابات بينها مسنة أصيبت بالرصاص الحي في رأسها وصفت إصابتها بالحرجة للغاية، وطفلة (9 سنوات) أصيبت برأسها ووصفت إصابتها بالحرجة، إلى جانب شاب وصفت إصابته بالخطيرة جراء إصابته بالرصاص الحي في الفك.
والإصابات هي: فوزية عقاب عمور (73 عاماً) حرجة في الرأس، وسيدرا محمد أبو هنية (9 سنوات) حرجة في الرقبة، ونور الهدى أسامة عمور (15 عاماً) متوسطة في الفك.
وأبلغ شهود عيان "الأيام" بأن قوات إسرائيلية خاصة "مستعربين" تسللت إلى القرية بمركبة تحمل لوحة التسجيل الفلسطينية، وتمركزت في محيط منزل عائلة الشاب محمد وليد براهمة.
وذكر الشهود أن اشتباكات عنيفة اندلعت في القرية بين مقاومين ووحدات "المستعربين" قبل أن تدفع قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية كبيرة إليها، وسط إطلاق كثيف للرصاص، وحاصرت منزل براهمة وتمكنت من اعتقاله، قبل انسحابها من القرية.
وفي مخيم الفوار، جنوب الخليل، استشهد شاب متأثراً بإصابته الحرجة.
وأفادت مصادر طبية باستشهاد الشاب يحيى دانيال عوض (32 عاماً)، فجراً، متأثراً بإصابته الحرجة برصاص الاحتلال، خلال اقتحامها مخيم الفوار، في وقت متأخر مساء أول من أمس.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت المخيم ودهمت منازل، وسط إطلاق الرصاص الحي، ما أدى لإصابة أربعة شبان بالرصاص الحي، بينهم الشاب عوض الذي أصيب بجروح خطيرة في الصدر وجرى نقلهم إلى مستشفى يطا الحكومي، حتى أعلن الأطباء عن استشهاد عوض متأثراً بإصابته الحرجة.
وذكرت مصادر محلية أن الفصائل أعلنت الإضراب شامل في المخيم، موضحة أن الشهيد عوض متزوج وأب لطفلتين، وهو موظف في بلدية الخليل.
وفي مدينة جنين ومخيمها، روى شهود عيان لـ"الأيام" أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال تضم أكثر من 60 آلية عسكرية ترافقها جرافات اقتحمت المدينة والمخيم، وسط تحليق المسيّرات على ارتفاعات متفاوتة.
وأكد الشهود أن عملية الاقتحام بدأت في ساعات ما قبل الظهر، وتسببت بوقوع حوادث سير نتيجة تدافع آليات الاحتلال العسكرية، فيما علق المئات من طلبة المدارس في مدارسهم، بينما استضافت قيادة منطقة جنين في قوات الأمن الوطني عدداً كبيراً من الطلبة.
وعمدت جرافات الاحتلال إلى تجريف شوارع في المدينة والمخيم، وتحديداً في الحي الشرقي ومحيط مسجد خالد بن الوليد، وملعب البلدية، وحيَّي الألمانية والبيادر، قبل أن تنتقل إلى المخيم وتعيد تجريف شوارع سبق أن جرفتها سابقاً.
وشنت قوات الاحتلال عمليات دهم وتفتيش واسعة النطاق داخل المخيم، فجّرت خلالها منزلاً، وأطلقت مسيّرات في سمائه واحتلت بنايات ومنازل مرتفعة وحولتها إلى ثكنات عسكرية ومراكز لقناصتها، وسط اشتباكات مسلحة في أكثر من محور.
ووفق الشهود، فإن قوات الاحتلال تمركزت في اللحظات الأولى لاقتحامها في محيط مستشفيات المدينة، وتعمدت عرقلة حركة مركبات الإسعاف وإخضاعها وطواقمها للتفتيش.
وفي قرية يتما جنوب نابلس، أصيب العشرات بالاختناق خلال مواجهات.
وأفادت مصادر محلية بأن المواجهات اندلعت بين قوات الاحتلال وشبان في الجهة الشمالية من القرية، بعد اقتحام جيش الاحتلال القرية، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف