استعرض الجهاز المركزي للإحصاء في تقرير صدر عنه، أمس، الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والبيئية لمناسبة مرور عام على عدوان الاحتلال على قطاع غزة والضفة الغربية والذي لا يزال مستمراً حتى اليوم.
وبين التقرير الذي وصل "الأيام" نسخة عنه، أنه وفقا للأرقام الصادرة عن وزارة الصحة، فقد استشهد 41,615 مواطناً في القطاع وأصيب 96,359 آخرون حتى نهاية شهر أيلول الماضي نتيجة العدوان الغاشم المستمر، وفي الضفة، واصل الاحتلال عدوانه، إذ استشهد 719 مواطنا وأصيب 5,750 آخرون نتيجة لهجمات قوات الاحتلال والمستوطنين.
وبين التقرير أن أكثر من 17,000 طفل أصبحوا أيتاماً، وفقدت ما لا يقل عن 15,000 امرأة حياتها.
وفي قطاعي الصحة والتعليم، بين التقرير انه ومنذ الثامن من أكتوبر، استشهد 16,891 طفلا، و11,458 امرأة و986 من العاملين في مجال الرعاية الصحية، وتشير التقديرات إلى أن 16,854 طفلاً لم يتمكنوا من الحصول على التطعيمات الروتينية.
وأضاف التقرير، إن 60,000 سيدة حامل تقريباً في القطاع مُعرَّضة للخطر بسبب انعدام الرعاية الصحية، و13,649 سيدة حاملا متوقعا أن تنجب خلال الشهر القادم، بواقع 5,522 سيدة في القطاع و8,127 سيدة في الضفة، كما تواجه 155,000 سيدة حامل ومرضعة تحديات صعبة في الوصول والحصول إلى خدمات الرعاية الصحية قبل الولادة وبعدها.
وبين التقرير أن 96% من السكان في القطاع (2.15 مليون نسمة) يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد حتى أيلول 2024، من بينهم حوالى 49,300 امرأة حامل، كما يواجه أكثر من 495,000 شخص (22% من السكان) مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد (المرحلة الخامسة) منهم 11,000 امرأة حامل، وأن 3,500 طفل معرضون للموت بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء، و36 طفلا استشهدوا نتيجة المجاعة وسوء التغذية.

تقطيع للأوصال ومنع للوصول
وأظهر التقرير أن 65% من إجمالي شبكات الطرق تم تدميرها، وأنه وفقا لتحليل صور الأقمار الصناعية اعتباراً من 14 حزيران 2024، حدد تقرير UNOSAT ما يقرب من 1,100 كيلومتر من الطرق المدمرة، و350 كيلومترا من الطرق المتضررة بشدة، و1,470 كيلومترا من الطرق المتضررة بشكل معتدل.
ومن هذه الإحصائيات، تم حساب أن ما يقرب من 65% من إجمالي شبكة الطرق قد تضررت (بما في ذلك الطرق المدمرة والمتضررة) في جميع أنحاء غزة.

قطاع التعليم
كما تعرضت 122 مدرسة وجامعة لتدمير كلي و334 مدرسة وجامعة دمرت بشكل جزئي، وفقا لوزارة التربية والتعليم العالي، حتى نهاية أيلول 2024، وتدمير 31 مبنى جامعياً بالكامل، بالإضافة إلى ذلك، دُمر 55 مبنى جامعيا جزئيا، ما أدى إلى عدم تمكن 88 ألف طالب و5 آلاف أستاذ من الالتحاق بجامعاتهم والوصول إليها.
وأودى هذا العدوان الوحشي بحياة أكثر من 10,449 طالبا في المدارس، وأكثر من 613 طالبا جامعيا، و419 مدرسا وموظفا مدرسيا، و111 موظفا ومحاضرا جامعيين، بالإضافة إلى ذلك، أصيب 16,250 طالب مدرسة و1,389 طالبا جامعيا.
وقد أدى الدمار الواسع النطاق للمساكن والمرافق التعليمية والبنية التحتية إلى تضرر أكثر من 40% من المرافق التعليمية، ما ترك 625,000 طالب وطالبة بدون إمكانية الوصول إلى التعليم.

انهيار المنظومة الاقتصادية
وبين التقرير انه بعد عام من العدوان تشير التقديرات الأولية إلى انكماش الناتج المحلي الإجمالي في القطاع بأكثر من 85% وحوالى 22% في الضفة ليتراجع الاقتصاد المحلي بنسبة الثلث مقارنة لما قبل السابع من أكتوبر، كما ارتفع معدل البطالة إلى 80% في القطاع و35% في الضفة، ما رفع معدل البطالة في فلسطين إلى 51%.

القطاع السياحي
وتشير التقديرات بحسب التقرير، إلى أن التدمير الممنهج للعدوان على القطاع تسبب في تدمير معظم المنشآت السياحية بصورة كلية أو جزئية حيث تم تدمير ما يقارب 4,992 منشأة تعمل في نشاط السياحة منها 3,450 منشأة في نشاط المطاعم وتقديم المشروبات (والتي تشكل 69.1% من المنشآت السياحية في القطاع)، و921 منشأة في الأنشطة الابداعية والفنون وأنشطة الترفيه الأخرى (18.4% من المنشآت السياحية في القطاع)، و182 منشأة في صناعة وبيع منتجات الحرف اليدوية والهدايا التذكارية، و173 منشأة في أنشطة الفنادق والإقامة والمنشآت المشابهة.
كما تسبب العدوان في فقدان 15,265 عاملا في نشاط السياحة لوظائفهم منهم 10,887 عاملا في أنشطة المطاعم وتقديم المشروبات (والتي تشكل 71.3% من العاملين في أنشطة السياحة في القطاع)، ومنهم 2,277 في الأنشطة الابداعية والفنون وأنشطة الترفيه الأخرى (والتي تشكل 14.9% من العاملين في أنشطة السياحة في القطاع)، ومنهم 964 عاملا في أنشطة الفنادق والإقامة والمنشآت المشابهة.

384,000 وحدة سكنية تضررت
وبلغ عدد الوحدات السكنية المتضررة جزئياً نتيجة العدوان، بحسب التقرير، نحو 297,000 وحدة سكنية، فيما تم هدم 87,000 وحدة سكنية بشكل كلي.
وأشارت بيانات مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية (UNOSAT) إلى أن عدد المباني المتضررة نتيجة عدوان الاحتلال على القطاع منذ 07/10/2023 بلغت نحو 156,423 مبنى.

انعدام الوصول لمياه الشرب الآمنة
وبين التقرير أنه وخلال العدوان المستمر على القطاع، تم تدمير 67% من منظومتي المياه والصرف الصحي، حيث تعرضت المرافق الحيوية لأضرار كبيرة، شملت 194 بئراً لإنتاج المياه، و40 خزاناً كبيراً للمياه، و76 محطة تحلية، وذلك إما بشكل كلي أو جزئي، بالإضافة إلى ذلك، توقفت جميع محطات معالجة المياه العادمة الست التي كانت تعمل بقدرة تشغيلية تصل إلى حوالى 220 ألف متر مكعب يومياً.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف