تظاهر آلاف المحتجين المؤيدين للفلسطينيين في مدن حول العالم، أمس، عشية الذكرى الأولى للحرب على قطاع غزة، وتأتي عقب احتجاجات، أول من أمس، في عواصم أوروبية كبرى بالإضافة إلى واشنطن ونيويورك.
فقد نظمت، أمس، تظاهرات داعمة لغزة ولبنان بمدن تركية عدة، في ذكرى مرور عام على هجوم "حماس" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر على جنوب إسرائيل، والذي أشعل حرباً مدمرة اتسعت رقعتها أخيراً إلى لبنان.
جمعت التظاهرات آلاف المشاركين في ستين مدينة تركية بينها إسطنبول وأنقرة وزونغولداك وأرض روم، ونظمتها "منصة الأناضول للمنظمات غير الحكومية" الموالية للحكومة.
وشارك بلال أردوغان، نجل الرئيس رجب طيب أردوغان، في تظاهرة أوسكودار في الشطر الآسيوي من إسطنبول، إلى جانب نحو ثلاثة آلاف متظاهر، بحسب مراسل وكالة فرانس برس في المكان.
وصرح بلال أردوغان لقناة "سي إن إن تورك": "نرى أن الحرب التي انتقلت إلى لبنان ستتسع أكثر. إسرائيل لا تريد أمناً ولا هدوءاً ولا سلاماً".
ورفع المتظاهرون أعلاماً تركية وفلسطينية، إضافة إلى لافتات كتب عليها "القنابل تسقط على أحلام أطفال فلسطين"، و"ألف تحية من أنقرة إلى المقاومة في غزة"، و"يجب محاسبة مرتكبي الإبادة".
وفي العاصمة الإندونيسية جاكرتا، تجمع ما لا يقل عن ألف محتج مؤيد للفلسطينيين، صباح أمس، بالقرب من السفارة الأميركية لمطالبة واشنطن بوقف تزويد إسرائيل بالأسلحة.
وفي سيدني، تجمع آلاف المحتجين المؤيدين للفلسطينيين، ورددوا هتافات، ولوحوا بالأعلام اللبنانية والفلسطينية وسط انتشار مكثف للشرطة.
وفي الرباط، تظاهر آلاف المغاربة مطالبين بوقف العنف في غزة ولبنان في أحد أكبر الاحتجاجات في البلاد منذ بداية الحرب.
وطالب محتجون في المغرب بإنهاء العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، ورددوا شعارات تقول "لا للتطبيع" و"فلسطين ليست للبيع".
ورفعوا لافتات مكتوباً عليها "الشعب يريد إسقاط التطبيع"، و"من الرباط تحية لبيروت الأبية".
وعلى مدى العام الماضي، أدى حجم القتل والدمار في غزة إلى اندلاع بعض أكبر التظاهرات على مستوى العالم منذ سنوات، بما في ذلك بالولايات المتحدة التي شهدت إقامة مخيمات احتجاج مؤيدة للفلسطينيين لأسابيع في الجامعات.
وعبّر مدافعون عن حقوق الإنسان عن مخاوفهم إزاء الخطاب المعادي للسامية والمعادي للإسلام في بعض الاحتجاجات والاحتجاجات المضادة المتعلقة بالصراع، وحذروا من تزايد التهديدات ضد اليهود والمسلمين في أنحاء العالم.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف