سلط مشاركون في ندوتين ثقافيتين نظمتهما وزارة الثقافة، أمس، في مدينتي جنين وطوباس ضمن فعاليات يوم التراث الفلسطيني، الضوء على انتهاكات الاحتلال واعتداءاته على المعالم والمواقع التراثية والأثرية.
ففي جنين، نظمت وزارة الثقافة، ندوة بعنوان "انتـهاكات الاحتلال واعتداءاته على التراث الثقافي: التحديات والصمود"، في قاعة الشهيد قدورة موسى بالمحافظة، وافتتحها المحافظ كمال أبو الرب بكلمة أشار فيها إلى أهمية الحفاظ على التراث الثقافي في مواجهة الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة، مؤكداً أن التراث يمثل الهوية الوطنية، وأن صمود الشعب الفلسطيني مرتبط بالحفاظ على هذا التراث الذي يعكس تاريخه وثقافته المتجذرة في أرض الآباء والأجداد.
بدوره، تحدث الباحث مفيد جلغوم عن أهمية توثيق التراث والحفاظ عليه في ظل محاولات الاحتلال تشويه الهوية الثقافية وتزوير التاريخ.
أما الباحث أحمد عبيد، فتناول الانتهاكات التي تستهدف المواقع الأثرية والتاريخية.
وقدمت باسمة أبو طبيخ من مركز النشاط النسوي في مخيم جنين، مداخلة حول الاعتداءات المتكررة التي تعرض لها المركز، فيما تحدثت روند عرقاوي عن التحديات التي يواجهها مسرح "شظايا" والفنانون في الفترة الأخيرة،.
من جانبها، استعرضت رئيسة منتدى الفكر الشبابي باسمة زعرور، الاعتداءات على مقر المنتدى والانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال والشباب.
وفي طوباس، نظمت مديرية الثقافة، ندوة في قاعة المحافظة تحت عنوان "تهديدات الاحتلال للتراث الفلسطيني"، حضرها المحافظ أحمد الأسعد، ومديرة الثقافة آمال غزال، ومدير هيئة التوجيه السياسي بشار بني عودة، وعماد محاسنة والدكتور عبد الرحمن مغربي.
وقال الأسعد: "إن الحفاظ على التراث الوطني يعني ضمان الحفاظ على وجودنا واستمراريتنا وسر مهم من أسرار بقائنا على هذه الأرض".
أما غزال، فأكدت أن ‏التراث يشكل الرافد الأساسي للثقافة الوطنية، كونه يضم ثروة ضخمة من الفلكور الشعبي والأدب وفن العمارة والذي ننقله من جيل إلى جيل.
وقدم المغربي، ورقة أعدها حول انتهاكات الاحتلال لعناصر التراث.
وأشار بني عودة بدوره، إلى الاعتداءات المتكررة التي تتعرض لها منطقة الأغوار، والأخطار التي تحدق بها جغرافيا وتراثيا، وسبل الحفاظ على الرموز الوطنية.
واستعرض محاسنه استهداف الاحتلال المنهاج والتعليم، فيما أكد مدير السياحة والآثار خالد عبد الرازق، أن التراث يعتبر بمثابة وثيقة صادقة للأرض عبر التاريخ.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف