في مشهد غير مألوف لمدينة برلين التي تشتهر بحقوق الإنسان وحرية التعبير، أنهت الشرطة الألمانية بالقوة مظاهرة سلمية تضامنية مع غزة، مما أثار غضبًا واستياءً واسعًا في أوساط المشاركين والمجتمع المدني. شهدت المظاهرة التي نظمتها عدة مجموعات وقوى فلسطينية حشدًا من المتظاهرين السلميين الذين جاؤوا للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في غزة، وسط تصعيد الحرب المستمرة من قبل القوات الإسرائيلية.

رغم سلمية التظاهرة التي اتسمت بالشعارات الداعية إلى الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية، تعاملت الشرطة الألمانية بعنف مفرط، مستخدمة الكلاب البوليسية لترهيب المشاركين، مما أدى إلى إصابات متعددة بين المتظاهرين. كما لاحظ الحاضرون تواجد كثيف لسيارات الإسعاف بالقرب من موقع التظاهرة، فيما كان يُخشى من تفاقم الإصابات نتيجة التدخل العنيف من قبل الشرطة.

أفادت شبكة التواصل الفلسطيني في برلين برفضها التام لهذا التصرف، مؤكدةً أن الشرطة تجاوزت حدودها باستخدامها للعنف المفرط وترويعها للمشاركين السلميين. وطالبت الشبكة بضرورة حماية حق المتظاهرين في التعبير السلمي، مشيرة إلى أن هذه الأساليب غير المبررة تشكل خطرًا على حرية التجمع والتعبير في ألمانيا.

كما أعربت الشبكة عن قلقها من السلوك العدائي لبعض أفراد الشرطة، حيث أشار عدد من المشاركين إلى استخدام بعض العناصر لألفاظ نابية وكلمات غير لائقة، وصلت حد العنصرية، مما يزيد من حدة التوتر ويفاقم من مشاعر الإحباط بين المتظاهرين.

وفي ظل التواجد الكثيف لسيارات الشرطة في محيط المظاهرة، تساءل الكثيرون عن ضرورة هذا الانتشار الواسع لقوات الأمن في حدثٍ كان سلميًا منذ بدايته.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف