- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2024-11-06
اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، ثمانية مواطنين في بلدة قباطية وقرية مثلث الشهداء جنوب جنين، وبلدة طمون جنوب شرقي طوباس، بصواريخ الطائرات المُسيرة وقذائف "الأنيرجا" والرصاص، خلال عمليات اقتحام واسعة النطاق شنتها بالتزامن مع اقتحامها عدة مدن ومخيمات وقرى في شمال الضفة الغربية.
فقد أعلنت وزارة الصحة، استشهاد المواطنيْن محمد حسين عصعوصي (40 عاما) وابن شقيقه شوقي فياض عصعوصي (38 عاما) جراء استهدافهما بصاروخ أطلقته طائرة إسرائيلية مُسيرة قرب قرية مثلث الشهداء.
وقال مدير مستشفى "الرازي" الدكتور فواز حماد، إن الشهيد المعلم محمد عصعوصي أدخل إلى المستشفى جراء إصابته بشظايا صاروخ أطلقته طائرة إسرائيلية مُسيرة، فيما أكد مدير مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في جنين الدكتور وسام بكر، أن المستشفى استقبل الشهيد شوقي عصعوصي من مكان القصف، وهو ابن شقيق الشهيد محمد عصعوصي.
كما أعلنت الوزارة استشهاد هاني علي بني عودة (52 عاما)، في بلدة طمون، إلى جانب شهيد مجهول الهوية أبلغت الوزارة عن طريق الهيئة العامة للشؤون المدنية باستشهاده واحتجاز جثمانه من قبل قوات الاحتلال.
ثلاثة شهداء في قباطية
كما أظهرت مقاطع فيديو تداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي جريمة إعدام لشابين بالرصاص في قباطية داخل مركبة استهدفها جنود الاحتلال بإطلاق النار عن قرب، واحتجاز جثمانيهما لساعات قبل أن تسلمهما لطواقم الهلال الأحمر.
والشهيدان هما عمر مصطفى سباعنة، ومجدي شقيري سباعنة.
وأفاد شهود عيان بأن جنود الاحتلال أوقفوا مركبة من نوع "مازدا" زرقاء اللون، وسرعان ما ترجل عدد من الجنود من داخل الآلية العسكرية التي كانت تقلهم، وفتحوا النار على المركبة، ومن ثم اقترب أحدهم من شاب مصاب وأطلق الرصاص عليه من النقطة صفر، في عملية إعدام وثقها نشطاء في مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن يقدم الجنود على لف الجثمان بقطعة قماش ونقلوها إلى إحدى الآليات العسكرية.
وأكدت مصادر طبية في مركز قباطية الطبي، استشهاد شاب ثالث في البلدة، وهو نصر أيمن كميل، جراء إصابته برصاص قوات الاحتلال في بطنه، لدى وجوده على سطح منزل عائلته، خلال الاشتباكات المسلحة التي كانت قباطية مسرحا لها.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال معززة بعشرات الآليات العسكرية ترافقها عدة جرافات ثقيلة اقتحمت قباطية وسط اشتباكات مسلحة، واستهدف خلالها المقاومون القوات والآليات المقتحمة بصليات كثيفة من الرصاص والعبوات الناسفة محلية الصنع.
وذكر مصدر في مركز الإسعاف والطوارئ التابع لجمعية الهلال الأحمر، أن طواقمه تعاملت مع عدة إصابات في قباطية، من بينها إصابة لطفل بشظايا رصاص حي في القدم وجرى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وبعد وقت قصير من انسحابها، عاودت قوات الاحتلال اقتحام قباطية معززة بعشرات الآليات العسكرية، بعد أن حاصرت قوات خاصة من وحدات "المستعربين" منزلا تحصن بداخله أحد المقاومين.
وأبلغ شهود عيان "الأيام"، أن قوات الاحتلال أطلقت عددا من قذائف "الأنيرجا" صوب المنزل المحاصر وسط اشتباكات مسلحة استمرت لعدة ساعات مع المقاوم المحاصر وفي عدد من أحياء البلدة.
ومساء أمس، أصيب صحافي برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها المتواصل لبلدة قباطية.
وأفاد شهود عيان بأن الصحافي ربيع منير المصور في التلفزيون العربي أصيب برصاص الاحتلال في البطن، خلال تغطيته اقتحام البلدة.
شهيدان في طمون
وفي محافظة طوباس والأغوار الشمالية، استشهد مواطنان برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة طمون وسط اشتباكات مسلحة اندلعت في بلدة طمون بالتزامن مع اقتحام مخيم الفارعة جنوب طوباس.
وحاصرت قوات الاحتلال، منزلا في طمون تحصن بداخله الشهيد بني عودة، قبل أن تقصفه بقذائف "الأنيرجا" خلال عملية اقتحام واسعة النطاق شنتها في البلدة، بعد اكتشاف عملية تسلل لقوات إسرائيلية خاصة من وحدات "المستعربين" إلى البلدة، ومحاصرة منزل تحصن بداخله الشهيد.
وقال شهود عيان، إن الشهيد خاض اشتباكا مسلحا مع القوات الخاصة من داخل المنزل الذي تحصن بداخله في منطقة "الرفيد" بالبلدة، والذي استهدفته قوات الاحتلال بالقصف بأكثر من صاروخ باستخدام طائرة مُسيرة، قبل أن تستهدفه بعدة قذائف "أنيرجا".
وقالت وزارة الصحة في بيان مقتضب، إن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها بارتقاء شهيد ثانٍ مجهول الهوية خلال محاصرة المنزل المستهدف إلى جانب الشهيد بني عودة، واحتجز الاحتلال جثمانه.
ووفق شهود عيان، فإن قوات الاحتلال دفعت بالمزيد من التعزيزات العسكرية إلى بلدة طمون ومخيم الفارعة جنوب طوباس من جهة حاجز الحمرا جنوب شرقي المدينة، ترافقها جرافتان عسكريتان، وشنت قوات الاحتلال، عمليات دهم وتفتيش طالت عددا من منازل المواطنين في المخيم وأطلقت الرصاص داخل الأزقة وصوب عدد من المنازل.
وتمركزت قوات وآليات الاحتلال على الشارع الرئيس المؤدي إلى المخيم من الجهة الجنوبية لأكثر من ساعة قبل اقتحامه، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع، فيما ألحقت الجرافات العسكرية أضرارا بالشارع الرئيس، وتعمدت تدمير البنية التحتية في المخيم، بما في ذلك خطوط المياه، وتحديدا في سوق المخيم وشارع المدارس.