- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2024-11-06
استمع الشاب عبد الكريم لصوت يطلب النجدة والمساعدة، لكنه لم يصدق نفسه، فاستدعى شخصين آخرين ليتأكدوا جميعهم بوجود أحياء تحت أنقاض منزل عائلة "شاهين" الذي قصفته قوات الاحتلال في مشروع بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، الليلة قبل الماضية.
وقال عبد الكريم: إنه وصل إلى المنزل بعد استهدافه بنحو نصف ساعة لتفقد أثر الدمار الذي حل به، ولفت انتباهه وجود جثمانين على الأرض بجوار كومة ركام كبيرة.
وأضاف: "انشغل شخصان بإخلاء الجثمانين إلى مكان قريب، إلا أنني سمعت صوت أنين وآخر يطلب المساعدة، فتوقعت وجود أحياء تحت الركام"، مشيراً إلى أنه لم يصدق نفسه في بداية الأمر.
وتابع: "اقتربت أكثر فأكثر، واستعنت بشخصين كانا يتواجدان في محيط مكان الاستهداف، وتأكدنا من وجود عدد من الأحياء العالقين تحت الركام الذين يحتاجون للمساعدة".
يذكر أن طواقم الدفاع المدني ممنوعة من العمل أو حتى الوصول إلى منطقة شمال قطاع غزة، ويقوم السكان أنفسهم بالتصرف في إخلاء ودفن الشهداء، ومعاجلة الجرحى ونقلهم إلى أي مكان لتقديم العلاج في ظل انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية شمال القطاع.
الشاب عبد الكريم، الذي فضّل عدم ذكر اسمه كاملاً، هو أحد جيران المنزل المستهدف بالقصف، وتنزح عائلته إلى مدينة غزة فيما يتواجد هو في محيط منطقة سكناه، وقال: إنه يشغل معظم وقته في تقديم العون للضحايا ومساعدة النازحين والأطفال.
وأشار إلى أنه "انشغل طوال الوقت بمحاولة إنقاذ المصابين بالقصف المتواجدين تحت الركام، وتمكن بمساعدة آخرين من انتشال طفل كان قد أصيب ببعض الرضوض وفي مكان سهل الوصول إليه فوق الركام، فيما واصل حتى ساعات الحفر ومحاولة إزالة الركام بوسائل يدوية لإنقاذ أصحاب الاستغاثة، لكنه فشل في ذلك.
وشهد مكان المنزل المقصوف وجود عدد لا بأس به من الشبان المتطوعين الذين قضوا ساعات في انتشال شهداء من تحت الركام، لكنهم عجزوا عن انتشالهم جميعاً.
وقال عبد الكريم: "بدا أن من طلب النجدة قد فارق الحياة بعد مضي نحو ثلاث ساعات دون إنقاذ، وكان أمراً متوقعاً بسبب غياب المعدات والأهم الغياب القسري لطواقم المنقذين والمسعفين، وتنفيذ الاحتلال حرب إبادة ضد الفلسطينيين".
وكان المنزل يضم أربع أسر أقرباء وغالبيتهم من الأطفال والنساء، وقدرت أوساط محلية عدد الأشخاص الذين تواجدوا في المنزل بـ35 شخصاً.
من جهته، قال "أبو الوليد" أحد شهود العيان في بيت لاهيا: "الوضع كارثي في شمال غزة منذ أكثر من شهر، فلا وجود لأي مقومات للحياة بل هناك مسببات للموت فقط".
واعتبر أنه كان من الممكن إنقاذ هؤلاء الضحايا لو عمل المسعفون وطواقم الدفاع المدني بالشكل المعتاد، لكن الظروف التي خلقها الاحتلال تسببت بزيادة أعداد الضحايا والشهداء.
وأضاف: "بدل الطعام والماء، توجد مجاعة وتعطيش، وبدل المستشفيات والإسعافات والدفاع المدني يوجد شهداء وجرحى ومرضى وعالقون أحياء تحت الركام، وبدل المنازل ومراكز الإيواء يوجد قصف وتدمير في المساكن والمؤسسات، وبدل الاستقرار والهدوء يوجد تهجير واعتقالات ونزوح".
وأكد "أبو الوليد" أن الأهالي لا يفضلون النزوح رغم ما يتعرضون له من حرب إبادة، لكنهم يحاولون حماية أنفسهم عبر التنقل من مكان إلى آخر.
وقال عبد الكريم: إنه وصل إلى المنزل بعد استهدافه بنحو نصف ساعة لتفقد أثر الدمار الذي حل به، ولفت انتباهه وجود جثمانين على الأرض بجوار كومة ركام كبيرة.
وأضاف: "انشغل شخصان بإخلاء الجثمانين إلى مكان قريب، إلا أنني سمعت صوت أنين وآخر يطلب المساعدة، فتوقعت وجود أحياء تحت الركام"، مشيراً إلى أنه لم يصدق نفسه في بداية الأمر.
وتابع: "اقتربت أكثر فأكثر، واستعنت بشخصين كانا يتواجدان في محيط مكان الاستهداف، وتأكدنا من وجود عدد من الأحياء العالقين تحت الركام الذين يحتاجون للمساعدة".
يذكر أن طواقم الدفاع المدني ممنوعة من العمل أو حتى الوصول إلى منطقة شمال قطاع غزة، ويقوم السكان أنفسهم بالتصرف في إخلاء ودفن الشهداء، ومعاجلة الجرحى ونقلهم إلى أي مكان لتقديم العلاج في ظل انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية شمال القطاع.
الشاب عبد الكريم، الذي فضّل عدم ذكر اسمه كاملاً، هو أحد جيران المنزل المستهدف بالقصف، وتنزح عائلته إلى مدينة غزة فيما يتواجد هو في محيط منطقة سكناه، وقال: إنه يشغل معظم وقته في تقديم العون للضحايا ومساعدة النازحين والأطفال.
وأشار إلى أنه "انشغل طوال الوقت بمحاولة إنقاذ المصابين بالقصف المتواجدين تحت الركام، وتمكن بمساعدة آخرين من انتشال طفل كان قد أصيب ببعض الرضوض وفي مكان سهل الوصول إليه فوق الركام، فيما واصل حتى ساعات الحفر ومحاولة إزالة الركام بوسائل يدوية لإنقاذ أصحاب الاستغاثة، لكنه فشل في ذلك.
وشهد مكان المنزل المقصوف وجود عدد لا بأس به من الشبان المتطوعين الذين قضوا ساعات في انتشال شهداء من تحت الركام، لكنهم عجزوا عن انتشالهم جميعاً.
وقال عبد الكريم: "بدا أن من طلب النجدة قد فارق الحياة بعد مضي نحو ثلاث ساعات دون إنقاذ، وكان أمراً متوقعاً بسبب غياب المعدات والأهم الغياب القسري لطواقم المنقذين والمسعفين، وتنفيذ الاحتلال حرب إبادة ضد الفلسطينيين".
وكان المنزل يضم أربع أسر أقرباء وغالبيتهم من الأطفال والنساء، وقدرت أوساط محلية عدد الأشخاص الذين تواجدوا في المنزل بـ35 شخصاً.
من جهته، قال "أبو الوليد" أحد شهود العيان في بيت لاهيا: "الوضع كارثي في شمال غزة منذ أكثر من شهر، فلا وجود لأي مقومات للحياة بل هناك مسببات للموت فقط".
واعتبر أنه كان من الممكن إنقاذ هؤلاء الضحايا لو عمل المسعفون وطواقم الدفاع المدني بالشكل المعتاد، لكن الظروف التي خلقها الاحتلال تسببت بزيادة أعداد الضحايا والشهداء.
وأضاف: "بدل الطعام والماء، توجد مجاعة وتعطيش، وبدل المستشفيات والإسعافات والدفاع المدني يوجد شهداء وجرحى ومرضى وعالقون أحياء تحت الركام، وبدل المنازل ومراكز الإيواء يوجد قصف وتدمير في المساكن والمؤسسات، وبدل الاستقرار والهدوء يوجد تهجير واعتقالات ونزوح".
وأكد "أبو الوليد" أن الأهالي لا يفضلون النزوح رغم ما يتعرضون له من حرب إبادة، لكنهم يحاولون حماية أنفسهم عبر التنقل من مكان إلى آخر.