- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2024-11-07
عمقت قوات الاحتلال عدوانها المُستمر على مناطق شمال قطاع غزة، بعد الدفع بعشرات الدبابات والآليات العسكرية المُدرعة باتجاه عمق مناطق بيت لاهيا.
وتعرضت أحياء وشوارع ومراكز إيواء داخل بلدة ومشروع بيت لاهيا لقصف جوي ومدفعي عنيف، تسبب بسقوط عشرات الشهداء والجرحى، بالتزامن مع تعمد استهداف من حاولوا النزوح عن البلدة، حيث أكد الدفاع المدني وجود عشرات الشهداء والجرحى في الشوارع، لا يستطيع أحد الوصول إليهم بسبب كثافة النيران.
وجدد الاحتلال إصدار أوامر نزوح وإخلاء جديدة، طالب المواطنين من خلالها بإخلاء مناطق بيت لاهيا كافة، والتوجه باتجاه جنوب قطاع غزة، أو مدينة غزة.
في حين واصلت قوات الاحتلال ممارسة حالة الإطباق الجوي على محافظة رفح، أقصى جنوب القطاع، وقتلت كل من حاول العودة إلى المدينة، من خلال غارات جوية مُركزة، نفذتها طائرات مُسيرة عند مداخل رفح الشمالية.
وتواصلت المواجهات المُسلحة بشكل متقطع أمس، خاصة في منطقتي بيت لاهيا، وجباليا، مصحوبة بقصف جوي ومدفعي عنيف.
ووفق مصادر محلية وطبية فإن عدد شهداء أمس ارتفع حتى ساعات المساء إلى أكثر من 50 شهيداً، معظمهم سقطوا شمال القطاع، وأغلبهم لم يصلوا المشافي، لذلك لم يتم احتسابهم ضمن عدد الشهداء اليومي الصادر عن وزارة الصحة.
ووفق وزارة الصحة ما زال عدد كبير من الضحايا تحت الركام وفي الشوارع، خاصة في مناطق شمال القطاع، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
شهداء وعدوان
فقد سقط 13 شهيداً على الأقل، وعدد من المصابين من عائلة "البراوي" بمجزرة قصف منزلهم في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وعُرف من بين الشهداء: اكتمال أبو ستة "سلمان"، معتز البراوي وزوجته رانية الزين، ونجلاهما بلال وسفيان، وسامر البراوي وزوجته هنادي زهران، ونجلاهما مصطفى وسوار، ونسائم سفيان البراوي.
كما ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة، جراء قصف الطائرات منزلاً يؤوي نازحين يعود لعائلة سلمان في "حارة الخزان" في بلدة بيت لاهيا، ما تسبب بسقوط عدد كبير وغير مُحدد من الشهداء والجرحى.
واستشهدت المواطنة شروق الرضيع زوجة الأسير نسيم الرضيع، وأطفالهما محمد وشيماء وصبا، جراء قصف طائرات حربية إسرائيلية منزلاً في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وسقط عدد غير مُحدد من الشهداء والمصابين، جراء قصف طائرات الاحتلال مدرسة "حليمة السعدية"، في بلدة جباليا النزلة شمال قطاع غزة.
وفي ساعات ليلة أمس، سقط 5 شهداء وعدد من الجرحى، جراء استهداف طائرات الاحتلال تجمعاً للمواطنين في منطقة "تل الزعتر"، شمال القطاع.
واستشهدت الطفلة جيهان عصمت مطاوع، جراء قصف مدفعي استهدف منطقة بيت لاهيا، شمال القطاع.
وفي ساعات الصباح الأولى، أفيد بسقوط عشرات الشهداء والمصابين جراء غارات جوية إسرائيلية، وتفجير "روبوتات مفخخة"، وإطلاق نار من طائرات مسيرة "كواد كابتر" في داخل وحول بلدة بيت لاهيا، دون وجود خدمات الإسعاف والدفاع المدني.
ووفق آخر تطورات العمليات البرية في مناطق شمال القطاع، تقدمت آليات الاحتلال نحو مدرسة "الفاخورة" غرب مخيم جباليا، وأطلقت النار والقذائف بكثافة صوب منازل المواطنين، كما توغلت قوات كبيرة من جيش الاحتلال في منطقة الشيماء غرب بيت لاهيا، تحت غطاء ناري، وقصف مدفعي متواصل.
وأكدت عدة مصادر أن جيش الاحتلال أجبر آلاف المواطنين والنازحين على التوجه نحو مدينة غزة تحت وقع النيران، وأجبرهم على السير مسافات طويلة سيراً على الأقدام، ما أدى إلى وفاة اثنين من المسنين، جراء صعوبات الطريق، واعتداءات الاحتلال.
ووفق الدفاع المدني، فإن عدداً كبيراً من الشهداء والجرحى في الشوارع داخل وفي محيط بلدة بيت لاهيا، لا يستطيع أحد الوصول إليهم، والاحتلال قطع الاتصالات تماماً عن المنطقة، وجيشه يُحاصر من تبقى من سكان فيها، وسط أوضاع مأساوية هناك.
كما تواصل العدوان على مدينة غزة المجاورة، إذ سقط شهيدان وعدد من المصابين والمفقودين، جراء قصف طائرات الاحتلال شقة سكنية في عمارة "الريفي" بشارع "يافا"، في حي التفاح شمال شرقي مدينة غزة.
وسقط شهيدان ونحو 15 إصابةـ جراء قصف قرب ميناء غزة شمال غربي المدينة، كما أُعلن عن استشهاد الطفلة فرح محمود أبو العوف، متأثرة بجروح أصيبت بها جراء قصف منزل عائلتها بحي تل الهوا قبل ثلاثة أيام.
كما استشهد 5 مواطنين، وأصيب آخرون، جراء غارة من طائرة إسرائيلية مُسيرة، استهدف مجموعة من المواطنين قرب مقر الإسعاف والطوارئ، غرب مدينة غزة.
واستشهد 4 مواطنين، وأصيب آخرون، جراء استهداف تجمع للمواطنين، قرب ملعب فلسطين، غرب مدينة غزة، عُرف منهم سمير حمدان، ومحمود صبحي أبو عودة.
وتصاعدت الغارات الجوية على مناطق متفرقة من جنوب قطاع غزة، إذ سقط شهيدان و4 مصابين، وعدد من المفقودين تحت الأنقاض، جراء قصف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة "أبو دقة"، في بلدة الفخاري شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، والشهيدان هما: أنسام أحمد أبو دقة، ونجلها الحكيم علي رياض أبو دقة.
وسقط 3 شهداء وعدد من الجرحى، جراء غارة جوية استهدفت عدد من المواطنين حاولوا العودة إلى منازلهم، في بلدة خربة العدس، شمال محافظة رفح، وجرى انتشال شهيد واحد يدعى صالح أبو لبدة، بينما بقي آخران على الأرض، لم يتمكن أحد من الوصول إليهم كما أفيد بوجود شهداء في مناطق متفرقة من بلدة خربة العدس.
كما استشهد كل من سعيد أسعد شطا، وشاكر إياد جودة، جراء غارة من طائرة إسرائيلية مُسيرة، شرق مدينة رفح.
وفي ساعة متأخرة من ليلة أمس، سقط عدد من الشهداء والجرحى، جراء قصف منزل لعائلة "الصانع"، في منطقة "المخيم الجديد"، بمخيم النصيرات وسط القطاع.
وفي مناطق وسط القطاع، تصاعدت الغارات الجوية والقصف المدفعي، خاصة على مخيم النصيرات، إذ أصيب 6 مواطنين بينهم سيدتان و3 أطفال ورجل، إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلاً لعائلة "زُهُد" في مخيم النصيرات، وسط القطاع.
مواجهات مُسلحة
وشهد يوم أمس مواجهات مسلحة عنيفة في عدة مناطق في القطاع، خاصة محافظة شمال القطاع، ومناطق متفرقة وسط وجنوب القطاع، مع استمرار التوغل البري في تلك المناطق.
وتواصلت المُواجهات المُسلحة بصورة عنيفة في محاور التوغل الثلاثة شمال القطاع، خاصة مخيم جباليا، ومنطقة بيت لاهيا، حيث واصلت فصائل المقاومة مهاجمة آليات الاحتلال وتجمعات الجنود.
وأكدت مصادر محلية وشهود عيان، أن مخيم جباليا، وبعض المحاور في بلدة بيت لاهيا، شهدت مُواجهات مُسلحة عنيفة، سُمع خلالها دوي انفجارات متتالية، رافقها سماع دوي إطلاق نار من أسلحة مختلفة.