- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2024-11-07
تصب عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في مصلحة إسرائيل، بحسب عدد من الخبراء الذين أجريت معهم مقابلات الأربعاء بعد إعلان وسائل الإعلام الأميركية فوز المرشح الجمهوري.
لكن معظمهم يسلط الضوء أيضاً على عدم القدرة على التنبؤ بأفعال ومواقف الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة الذي اتسمت سياسته الدبلوماسية بالانعزالية والمواجهة خلال فترة ولايته السابقة (2017 - 2021).
بعد انتخابه العام 2016، اتخذ الرئيس ترامب عدة مبادرات تصب في مصلحة إسرائيل.
فمنذ كانون الأول 2017، اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وخرج عن الحياد التاريخي للمجتمع الدولي في هذه القضية، ونقل السفارة الأميركية إلى المدينة المقدسة لدى الديانات الثلاث، على الرغم من احتلال إسرائيل للجزء الشرقي منها منذ العام 1967 قبل أن تعلن ضمه.
واعترف ترامب أيضاً بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان السورية الاستراتيجية التي تحتلها إسرائيل أيضاً منذ العام 1967 ويعتبرها المجتمع الدولي أراضي سورية.
وأكدت إدارته أيضاً أنها لا تعتبر المستوطنات في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل غير قانونية، وهو موقف يتعارض مع القانون الدولي.
وخلال فترة ولايته، عمل الدبلوماسيون الأميركيون أيضاً بشكل حثيث للتطبيع بين إسرائيل والعديد من الدول العربية عبر توقيع اتفاقيات إبراهيم التي يرى العديد من الإسرائيليين أنها تضمن الأمن لهم.
وكان القادة السياسيون الإسرائيليون من بين أول من هنؤوا ترامب عندما أعلن فوزه.
وحيا فيه وزير الخارجية جدعون ساعر الذي تم تعيينه للتو "الصديق الحقيقي لإسرائيل".
أما الرأي العام الإسرائيلي فقد كان مؤيداً للمرشح الجمهوري. ووفقاً لاستطلاع حديث أجرته القناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية عشرة، قال 66% من المستطلعين إنهم يريدون عودة ترامب إلى البيت الأبيض.
واستذكر العديد من الإسرائيليين الأربعاء الروابط العائلية بين ترامب وإسرائيل بعد أن اعتنقت ابنته إيفانكا اليهودية.
في حين أن البلاد في حالة حرب منذ أكثر من عام وشهدت انتكاسات دبلوماسية، فإن "فوز ترامب يقوي نتنياهو"، كما تقول ميراف زونستسن، المتخصصة في الشؤون الإسرائيلية في مجموعة الأزمات الدولية (ICG)، موضحة أنهما يشتركان في سلوكيات سياسية "متشابهة".
كما تشير إلى أن "اليمين المتطرف واليمين المؤيد للاستيطان" يرحبان بهذه النتيجة، ويتصوران بالفعل عودة السياسة الأميركية المؤيدة للتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية.
وعلى المستوى الدولي، يعتقد المحللون أن ترامب سوف يخدم مصالح إسرائيل.
ويقول يوناتان فريمان خبير العلاقات الدولية في الجامعة العبرية: "بالنظر إلى ما قاله وما فعله من قبل، نتوقع منه أن يكون أكثر تشدداً حيال إيران"، العدو المشترك لإسرائيل والولايات المتحدة وحليفة حماس في قطاع غزة وحزب الله في لبنان وكلاهما يخوض الجيش الإسرائيلي حرباً معهما.
ويتوقع فريمان خوض مفاوضات بقيادة رئيس أميركي يدفع "من أجل التوصل إلى اتفاق أفضل لأمن إسرائيل".
وأشار عدد من الخبراء لوكالة فرانس برس إلى إشكالية الدعم العسكري الأميركي لإسرائيل. فقد اقترحت إدارة جو بايدن أنها يمكن أن تكون وسيلة للضغط في سياق التبادلات الدبلوماسية، لكن هذا لن تكون عليه الحال في ظل رئاسة ترامب.
يقول يوسي ميكلبرغ، المتخصص في الجغرافيا السياسية الإسرائيلية، مستذكراً المواجهات القليلة التي حصلت بين ترامب ونتنياهو: "من الأفضل أحياناً التعامل مع أشخاص يمكن التنبؤ بأفعالهم حتى لو كنت لا تحبهم حقاً، بدلاً من التعامل مع أشخاص لا يمكن التنبؤ بتصرفاتهم".
في العام 2020 حكم ترامب الذي اعترض على فوز بايدن، على موقف نتنياهو باعتباره خيانة بعد أن هنأ المرشح الديموقراطي.
ومنذ ذلك الحين، صدرت عن ترامب تصريحات تعبر عن تناقض بين التذكير بدعمه لإسرائيل ورغبته في إنهاء الحرب في غزة.
وفي تموز، تحدث الاثنان خلال زيارة قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي للولايات المتحدة وبدا أنهما تصالحا.
ويخلص ميكلبرغ إلى القول: "لا يمكن حقاً تحليل شخص ليس لديه خط فكري متماسك".
وتقول زونستسن إن بعض القادة الإسرائيليين يفترضون مسبقاً ما سيكون عليه موقف ترامب بشأن "معاملة إسرائيل للفلسطينيين".
وتُذكِّر بأنه "خلال ولايته السابقة، عارض جوانب معينة من خطة الضم الإسرائيلية (للضفة الغربية) لأنه أراد الدفع قدما باتفاقيات إبراهيم".
ونظراً للتحالفات الإستراتيجية الأخرى لترامب أو الديناميكيات الدبلوماسية التي خلقها وجوده في البيت الأبيض، "فليس من المؤكد على الإطلاق أنه سيرضى بدعم الحرب التي تشنها إسرائيل على جميع الجبهات".
لكن معظمهم يسلط الضوء أيضاً على عدم القدرة على التنبؤ بأفعال ومواقف الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة الذي اتسمت سياسته الدبلوماسية بالانعزالية والمواجهة خلال فترة ولايته السابقة (2017 - 2021).
بعد انتخابه العام 2016، اتخذ الرئيس ترامب عدة مبادرات تصب في مصلحة إسرائيل.
فمنذ كانون الأول 2017، اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وخرج عن الحياد التاريخي للمجتمع الدولي في هذه القضية، ونقل السفارة الأميركية إلى المدينة المقدسة لدى الديانات الثلاث، على الرغم من احتلال إسرائيل للجزء الشرقي منها منذ العام 1967 قبل أن تعلن ضمه.
واعترف ترامب أيضاً بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان السورية الاستراتيجية التي تحتلها إسرائيل أيضاً منذ العام 1967 ويعتبرها المجتمع الدولي أراضي سورية.
وأكدت إدارته أيضاً أنها لا تعتبر المستوطنات في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل غير قانونية، وهو موقف يتعارض مع القانون الدولي.
وخلال فترة ولايته، عمل الدبلوماسيون الأميركيون أيضاً بشكل حثيث للتطبيع بين إسرائيل والعديد من الدول العربية عبر توقيع اتفاقيات إبراهيم التي يرى العديد من الإسرائيليين أنها تضمن الأمن لهم.
وكان القادة السياسيون الإسرائيليون من بين أول من هنؤوا ترامب عندما أعلن فوزه.
وحيا فيه وزير الخارجية جدعون ساعر الذي تم تعيينه للتو "الصديق الحقيقي لإسرائيل".
أما الرأي العام الإسرائيلي فقد كان مؤيداً للمرشح الجمهوري. ووفقاً لاستطلاع حديث أجرته القناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية عشرة، قال 66% من المستطلعين إنهم يريدون عودة ترامب إلى البيت الأبيض.
واستذكر العديد من الإسرائيليين الأربعاء الروابط العائلية بين ترامب وإسرائيل بعد أن اعتنقت ابنته إيفانكا اليهودية.
في حين أن البلاد في حالة حرب منذ أكثر من عام وشهدت انتكاسات دبلوماسية، فإن "فوز ترامب يقوي نتنياهو"، كما تقول ميراف زونستسن، المتخصصة في الشؤون الإسرائيلية في مجموعة الأزمات الدولية (ICG)، موضحة أنهما يشتركان في سلوكيات سياسية "متشابهة".
كما تشير إلى أن "اليمين المتطرف واليمين المؤيد للاستيطان" يرحبان بهذه النتيجة، ويتصوران بالفعل عودة السياسة الأميركية المؤيدة للتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية.
وعلى المستوى الدولي، يعتقد المحللون أن ترامب سوف يخدم مصالح إسرائيل.
ويقول يوناتان فريمان خبير العلاقات الدولية في الجامعة العبرية: "بالنظر إلى ما قاله وما فعله من قبل، نتوقع منه أن يكون أكثر تشدداً حيال إيران"، العدو المشترك لإسرائيل والولايات المتحدة وحليفة حماس في قطاع غزة وحزب الله في لبنان وكلاهما يخوض الجيش الإسرائيلي حرباً معهما.
ويتوقع فريمان خوض مفاوضات بقيادة رئيس أميركي يدفع "من أجل التوصل إلى اتفاق أفضل لأمن إسرائيل".
وأشار عدد من الخبراء لوكالة فرانس برس إلى إشكالية الدعم العسكري الأميركي لإسرائيل. فقد اقترحت إدارة جو بايدن أنها يمكن أن تكون وسيلة للضغط في سياق التبادلات الدبلوماسية، لكن هذا لن تكون عليه الحال في ظل رئاسة ترامب.
يقول يوسي ميكلبرغ، المتخصص في الجغرافيا السياسية الإسرائيلية، مستذكراً المواجهات القليلة التي حصلت بين ترامب ونتنياهو: "من الأفضل أحياناً التعامل مع أشخاص يمكن التنبؤ بأفعالهم حتى لو كنت لا تحبهم حقاً، بدلاً من التعامل مع أشخاص لا يمكن التنبؤ بتصرفاتهم".
في العام 2020 حكم ترامب الذي اعترض على فوز بايدن، على موقف نتنياهو باعتباره خيانة بعد أن هنأ المرشح الديموقراطي.
ومنذ ذلك الحين، صدرت عن ترامب تصريحات تعبر عن تناقض بين التذكير بدعمه لإسرائيل ورغبته في إنهاء الحرب في غزة.
وفي تموز، تحدث الاثنان خلال زيارة قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي للولايات المتحدة وبدا أنهما تصالحا.
ويخلص ميكلبرغ إلى القول: "لا يمكن حقاً تحليل شخص ليس لديه خط فكري متماسك".
وتقول زونستسن إن بعض القادة الإسرائيليين يفترضون مسبقاً ما سيكون عليه موقف ترامب بشأن "معاملة إسرائيل للفلسطينيين".
وتُذكِّر بأنه "خلال ولايته السابقة، عارض جوانب معينة من خطة الضم الإسرائيلية (للضفة الغربية) لأنه أراد الدفع قدما باتفاقيات إبراهيم".
ونظراً للتحالفات الإستراتيجية الأخرى لترامب أو الديناميكيات الدبلوماسية التي خلقها وجوده في البيت الأبيض، "فليس من المؤكد على الإطلاق أنه سيرضى بدعم الحرب التي تشنها إسرائيل على جميع الجبهات".