- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2024-11-29
"سيول المياه العادمة والمختلطة بمياه المطر القادمة من مناطق أكثر ارتفاعاً تمرّ بين الخيام وتغرقها، ملحقة أضراراً كبيرة في الممتلكات"، هكذا وصف الشاب منذر صيام (30 عاماً) واقع الحال في مخيم النازحين غرب منطقة الزوايدة، وسط قطاع غزة، في حديث لـ"الأيام".
وأوضح أن النازحين يحاولون رد هذه المياه عن خيامهم طوال الوقت لمنع غرقها، مستعملين آلات حفر يدوية، لكن ذلك لم يمنع تلفها وانهيارها في بعض الأحيان.
وقال: "وكأن تراكم أكوام النفايات الصلبة بجوار خيامنا منذ شهور لم يكن يكفي لتعرضنا للتلوث والأمراض، بل جاءت هذه السيول لتفاقم الأزمة البيئية التي نمرّ بها".
ويعاني غالبية النازحين من أزمة حادة في مستويات النظافة العامة والتلوث البيئي، خاصة المقيمين في خيام قماشية بمناطق الزوايدة، ودير البلح، وخان يونس.
واشتدت هذه الأزمة بعد سقوط المطر الأخير في الأيام القليلة الماضية، ولا بوادر حقيقية لإنقاذ هؤلاء من الكارثة المحدقة بهم، إلا أن جهات داعمة أقامت خياماً جديدة لعدد قليل ومحدود من الذين غرقت خيامهم بشكل كامل في خان يونس ودير البلح، خلال المنخفض الفائت.
"نعاني من نقص شديد في الحصول على المياه اللازمة للاستحمام والتنظيف، بسبب انقطاعها منذ فترة طوال أيام المنخفض السابق"، هكذا لخص النازح أحمد نبهان (44 عاماً) المقيم في مركز إيواء الكلية التقنية شمال دير البلح، أزمة النظافة العامة في المركز.
وقال: "تعمل آبار ضخ المياه على الطاقة الشمسية المولدة للكهرباء، ومن دخول المنخفض لم تعمل هذه الآبار وبالتالي انعدم وصول المياه لنحو ثلاثة آلاف نازح هنا".
وأكد أن النازحين في الكلية التقنية هم جزء قليل من أعداد النازحين في تلك المنطقة، وجميعهم يواجهون نفس المشكلة بسبب عدم وصول المياه إليهم.
وذكرت الفتاة نورهان السعدي (29 عاماً) المقيمة في إحدى مدارس وكالة الغوث "الأونروا" غرب مخيم دير البلح: "الناس هنا يعانون ويلات نزوجهم وتشريدهم وجوعهم للشهر الرابع عشر على التوالي، لتكون هذه الظروف البيئية السيئة إضافة جديدة إلى معاناتهم من القتل والإصابة وهدم المنازل".
ويشتكي النازحون في أربعة مراكز للإيواء من شدة التلوث والأزمة البيئية في منطقة نزوحهم المقابلة لشاطئ البحر، نتيجة تراكم أكوام النفايات الصلبة، فيما يعاني الآلاف منهم من تكدس هذه النفايات عند مسافة أمتار قليلة من مداخل خيامهم في المنطقة الشمالية للمخيم.
وأضافت السعدي: "لا نعرف كيف نتخلص من هذه المشكلة فروائح النفايات والمجاري تزكم أنوفنا ليل نهار، ويرافقها شعور بالغثيان والإصابات بالأمراض المعدية، وتفاقم الوضع سوءاً منذ دخول فصل الشتاء".
واشتكى مواطنون ينزحون في المدارس من تردي الوضع البيئي والصحي الناجم عن استخدام مراحيض عمومية داخلها.
وقالوا في أحاديث منفصلة لـ"الأيام": إنه لا يوجد رقابة ولا أعمال نظافة على واقع استخدام هذه المراحيض التي حتماً تتسبب بانعدام النظافة، وبالتالي انتشار الأوبئة والأمراض بين النازحين.
ويلخص النازحون في مدارس "الأونروا" ومراكز الإيواء بشكل عام، مصادر التلوث البيئي المختلفة داخل أماكن نزوحهم في: استخدامات المراحيض العمومية، وتلوث مياه الشرب، وشح المياه المستخدمة في الاستحمام لا سيما مع صعوبة تشغيل آبار الضخ، كذلك تراكم أكوام النفايات في الشوارع، وحالات طفح مياه الأمطار واختلاطها بالمياه العادمة في الطرق الرئيسية والفرعية، ووصولها إلى مراكز الإيواء ومرورها بين خيام النازحين.
وأوضح أن النازحين يحاولون رد هذه المياه عن خيامهم طوال الوقت لمنع غرقها، مستعملين آلات حفر يدوية، لكن ذلك لم يمنع تلفها وانهيارها في بعض الأحيان.
وقال: "وكأن تراكم أكوام النفايات الصلبة بجوار خيامنا منذ شهور لم يكن يكفي لتعرضنا للتلوث والأمراض، بل جاءت هذه السيول لتفاقم الأزمة البيئية التي نمرّ بها".
ويعاني غالبية النازحين من أزمة حادة في مستويات النظافة العامة والتلوث البيئي، خاصة المقيمين في خيام قماشية بمناطق الزوايدة، ودير البلح، وخان يونس.
واشتدت هذه الأزمة بعد سقوط المطر الأخير في الأيام القليلة الماضية، ولا بوادر حقيقية لإنقاذ هؤلاء من الكارثة المحدقة بهم، إلا أن جهات داعمة أقامت خياماً جديدة لعدد قليل ومحدود من الذين غرقت خيامهم بشكل كامل في خان يونس ودير البلح، خلال المنخفض الفائت.
"نعاني من نقص شديد في الحصول على المياه اللازمة للاستحمام والتنظيف، بسبب انقطاعها منذ فترة طوال أيام المنخفض السابق"، هكذا لخص النازح أحمد نبهان (44 عاماً) المقيم في مركز إيواء الكلية التقنية شمال دير البلح، أزمة النظافة العامة في المركز.
وقال: "تعمل آبار ضخ المياه على الطاقة الشمسية المولدة للكهرباء، ومن دخول المنخفض لم تعمل هذه الآبار وبالتالي انعدم وصول المياه لنحو ثلاثة آلاف نازح هنا".
وأكد أن النازحين في الكلية التقنية هم جزء قليل من أعداد النازحين في تلك المنطقة، وجميعهم يواجهون نفس المشكلة بسبب عدم وصول المياه إليهم.
وذكرت الفتاة نورهان السعدي (29 عاماً) المقيمة في إحدى مدارس وكالة الغوث "الأونروا" غرب مخيم دير البلح: "الناس هنا يعانون ويلات نزوجهم وتشريدهم وجوعهم للشهر الرابع عشر على التوالي، لتكون هذه الظروف البيئية السيئة إضافة جديدة إلى معاناتهم من القتل والإصابة وهدم المنازل".
ويشتكي النازحون في أربعة مراكز للإيواء من شدة التلوث والأزمة البيئية في منطقة نزوحهم المقابلة لشاطئ البحر، نتيجة تراكم أكوام النفايات الصلبة، فيما يعاني الآلاف منهم من تكدس هذه النفايات عند مسافة أمتار قليلة من مداخل خيامهم في المنطقة الشمالية للمخيم.
وأضافت السعدي: "لا نعرف كيف نتخلص من هذه المشكلة فروائح النفايات والمجاري تزكم أنوفنا ليل نهار، ويرافقها شعور بالغثيان والإصابات بالأمراض المعدية، وتفاقم الوضع سوءاً منذ دخول فصل الشتاء".
واشتكى مواطنون ينزحون في المدارس من تردي الوضع البيئي والصحي الناجم عن استخدام مراحيض عمومية داخلها.
وقالوا في أحاديث منفصلة لـ"الأيام": إنه لا يوجد رقابة ولا أعمال نظافة على واقع استخدام هذه المراحيض التي حتماً تتسبب بانعدام النظافة، وبالتالي انتشار الأوبئة والأمراض بين النازحين.
ويلخص النازحون في مدارس "الأونروا" ومراكز الإيواء بشكل عام، مصادر التلوث البيئي المختلفة داخل أماكن نزوحهم في: استخدامات المراحيض العمومية، وتلوث مياه الشرب، وشح المياه المستخدمة في الاستحمام لا سيما مع صعوبة تشغيل آبار الضخ، كذلك تراكم أكوام النفايات في الشوارع، وحالات طفح مياه الأمطار واختلاطها بالمياه العادمة في الطرق الرئيسية والفرعية، ووصولها إلى مراكز الإيواء ومرورها بين خيام النازحين.