- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2024-11-29
لم يفلت الثمانيني حسين الهالول من نيران وقنابل طائرات الاحتلال المسيّرة التي تحلّق على ارتفاعات منخفضة جداً طوال الوقت فوق حي النزلة ببلدة جباليا، شمال قطاع غزة.
فلم تشفع حركاته المتثاقلة وانحناء ظهره عند ضابط الاحتلال الذي يسيّر ويتحكم بتلك الطائرة.
ولم يتردد هذا الضابط بإعطاء الأمر عند بُعد لإلقاء قنبلة فوق ذلك العجوز الذي خرج من بيت لجأ إليه باحثاً عن الطعام لأحفاده، ما أدى إلى إصابته بجروح متوسطة نقل إثرها وبعد فترة وجيزة إلى المستشفى.
وبصعوبة بالغة استطاع شبان إخراج الهالول من منطقة إصابته إلى منطقة أكثر أمناً لإتاحة المجال لسيارات الإسعاف لنقله إلى المستشفى.
وقال الهالول لـ"الأيام": إنه خرج في حدود الساعة العاشرة صباحاً من المنزل ليشتري ما تيسّر من طعام في الحي الفارغ من معظم سكانه ليتفاجأ بعد دقائق بانفجار عنيف بالقرب منه أدى إلى إصابته بعدة شظايا في مختلف أنحاء جسمه.
وأشار إلى أن استمرار تحليق طائرات الاحتلال فوق سماء المنطقة على ارتفاع منخفض حال دون تمكن بعض المواطنين من إسعافه وإنقاذه.
وأضاف: بقيت في المكان أنزف لأكثر من نصف ساعة مع استمرار تحليق الطائرة الصغيرة على ارتفاع عشرات الأمتار فوقي.
ولفت إلى انه وبعد مغادرة الطائرة المكان وصل عدد من الشبان وقاموا بنقله إلى مكان آمن "ثم تم نقلي بواسطة سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر إلى المستشفى".
ولم يكن الهالول المسن الوحيد الذي تستهدفه طائرات الاحتلال المسيّرة من نوع "كواد كابتر" صغيرة الحجم، بل سبقه الكثيرون الذين ارتقوا شهداء أو أصيبوا كما هو الحال مع السبعيني فريد عبد الله الذي أصيب بجروح صعبة بعد إلقاء إحدى الطائرات قنبلة متفجرة فوقه خلال سيره أمام مركز إيواء في نفس الحي، حيث تعرض لجروح غائرة في كل أنحاء جسمه.
ولا يزال عبد الله طريح الفراش رغم مضي ثلاثة أسابيع على إصابته حيث يحتاج إلى العديد من العمليات الجراحية لإزالة شظايا سكنت جسده المتعب.
وأوضح عبد الله أن طائرة للاحتلال استهدفته لدى خروجه من مدرسة حليمة السعدية في حي النزلة وهو يسير برفقة اثنين من نظرائه المسنين، مبيناً أنه حتى اللحظة لم يشعر إلا بتحسن طفيف نتيجة غياب الرعاية الطبية التي فرضت عليه الخروج من المستشفى بعد مكوثه فيه عدة ساعات فقط من أجل إتاحة الفرصة أمام علاج الحالات الصعبة.
ويخشى عبد الله أن تتدهور حالته الصحية في ظل تواجد العديد من الشظايا في مناطق حساسة من جسده.
ولوحظ خلال الاجتياح الحالي لبلدة جباليا ومخيمها وباقي مناطق محافظة شمال غزة، اعتماد قوات الاحتلال بشكل كبير على طائرات "كواد كابتر" صغيرة الحجم وبشكل خاص النوع الذي يحمل قنبلتين بحجم قذيفة الهاون الصغيرة حيث تقذفهما بشكل متزامن أو بشكل منفرد على المواطنين من على ارتفاعات منخفضة لا تتجاوز ثلاثين متراً أو أقل.
وعادة ما تظهر الطائرات الصغيرة بشكل مفاجئ في سماء الأحياء والمربعات السكنية، ويتم التحكم بها من قبل مقر قيادة جيش الاحتلال الميدانية وسط جباليا.
ورصدت "الأيام" تسبب هذه الطائرات باستشهاد أكثر من 15 مواطناً وإصابة نحو 110 آخرين بجروح بشكل مباشر في أحد المربعات السكنية في حي النزلة بجباليا، خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، التي شهدت استخداماً مكثفاً لهذه الطائرات في المنطقة.
وتحتوي القذيفة الواحدة على أكثر من 400 شظية صغيرة ومتناهية الصغر يمكنها ثقب جسم معدني بسماكة عدة ملليمترات.
فلم تشفع حركاته المتثاقلة وانحناء ظهره عند ضابط الاحتلال الذي يسيّر ويتحكم بتلك الطائرة.
ولم يتردد هذا الضابط بإعطاء الأمر عند بُعد لإلقاء قنبلة فوق ذلك العجوز الذي خرج من بيت لجأ إليه باحثاً عن الطعام لأحفاده، ما أدى إلى إصابته بجروح متوسطة نقل إثرها وبعد فترة وجيزة إلى المستشفى.
وبصعوبة بالغة استطاع شبان إخراج الهالول من منطقة إصابته إلى منطقة أكثر أمناً لإتاحة المجال لسيارات الإسعاف لنقله إلى المستشفى.
وقال الهالول لـ"الأيام": إنه خرج في حدود الساعة العاشرة صباحاً من المنزل ليشتري ما تيسّر من طعام في الحي الفارغ من معظم سكانه ليتفاجأ بعد دقائق بانفجار عنيف بالقرب منه أدى إلى إصابته بعدة شظايا في مختلف أنحاء جسمه.
وأشار إلى أن استمرار تحليق طائرات الاحتلال فوق سماء المنطقة على ارتفاع منخفض حال دون تمكن بعض المواطنين من إسعافه وإنقاذه.
وأضاف: بقيت في المكان أنزف لأكثر من نصف ساعة مع استمرار تحليق الطائرة الصغيرة على ارتفاع عشرات الأمتار فوقي.
ولفت إلى انه وبعد مغادرة الطائرة المكان وصل عدد من الشبان وقاموا بنقله إلى مكان آمن "ثم تم نقلي بواسطة سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر إلى المستشفى".
ولم يكن الهالول المسن الوحيد الذي تستهدفه طائرات الاحتلال المسيّرة من نوع "كواد كابتر" صغيرة الحجم، بل سبقه الكثيرون الذين ارتقوا شهداء أو أصيبوا كما هو الحال مع السبعيني فريد عبد الله الذي أصيب بجروح صعبة بعد إلقاء إحدى الطائرات قنبلة متفجرة فوقه خلال سيره أمام مركز إيواء في نفس الحي، حيث تعرض لجروح غائرة في كل أنحاء جسمه.
ولا يزال عبد الله طريح الفراش رغم مضي ثلاثة أسابيع على إصابته حيث يحتاج إلى العديد من العمليات الجراحية لإزالة شظايا سكنت جسده المتعب.
وأوضح عبد الله أن طائرة للاحتلال استهدفته لدى خروجه من مدرسة حليمة السعدية في حي النزلة وهو يسير برفقة اثنين من نظرائه المسنين، مبيناً أنه حتى اللحظة لم يشعر إلا بتحسن طفيف نتيجة غياب الرعاية الطبية التي فرضت عليه الخروج من المستشفى بعد مكوثه فيه عدة ساعات فقط من أجل إتاحة الفرصة أمام علاج الحالات الصعبة.
ويخشى عبد الله أن تتدهور حالته الصحية في ظل تواجد العديد من الشظايا في مناطق حساسة من جسده.
ولوحظ خلال الاجتياح الحالي لبلدة جباليا ومخيمها وباقي مناطق محافظة شمال غزة، اعتماد قوات الاحتلال بشكل كبير على طائرات "كواد كابتر" صغيرة الحجم وبشكل خاص النوع الذي يحمل قنبلتين بحجم قذيفة الهاون الصغيرة حيث تقذفهما بشكل متزامن أو بشكل منفرد على المواطنين من على ارتفاعات منخفضة لا تتجاوز ثلاثين متراً أو أقل.
وعادة ما تظهر الطائرات الصغيرة بشكل مفاجئ في سماء الأحياء والمربعات السكنية، ويتم التحكم بها من قبل مقر قيادة جيش الاحتلال الميدانية وسط جباليا.
ورصدت "الأيام" تسبب هذه الطائرات باستشهاد أكثر من 15 مواطناً وإصابة نحو 110 آخرين بجروح بشكل مباشر في أحد المربعات السكنية في حي النزلة بجباليا، خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، التي شهدت استخداماً مكثفاً لهذه الطائرات في المنطقة.
وتحتوي القذيفة الواحدة على أكثر من 400 شظية صغيرة ومتناهية الصغر يمكنها ثقب جسم معدني بسماكة عدة ملليمترات.