- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2024-12-04
أعدمت قوات الاحتلال، أمس، شابين وأصابت ثالثا من بلدة عقابا شمال غربي طوباس، في غارة جوية شنتها طائرة مُسيرة استهدفت مركبة كان بداخلها الشهيدان والمصاب.
وأعلنت وزارة الصحة في بيان صحافي، ارتقاء الشهيدين كرم حاتم محمد أبو عرة (39 عاما) ومحمد سميح كامل غنام (33 عاما) وإصابة شاب ثالث بجروح، جراء استهداف مركبة كانوا بداخلها بصاروخ أطلقته طائرة إسرائيلية مُسيرة، وتم نقلهم إلى مستشفى طوباس الحكومي التركي.
وأبلغ شهود عيان "الأيام"، أن انفجارا قويا سمع في أطراف البلدة تبين في وقت لاحق أنه ناجم عن استهداف مركبة بصاروخ أطلقته طائرة مُسيرة، بالتزامن مع بدء قوات كبيرة من جيش الاحتلال معززة بعدة آليات عسكرية باقتحام موقع القصف، ومنعت المواطنين وطواقم الإسعاف من الوصول إليه.
وقال شاهد عيان، إن الأهالي تمكنوا من نقل جثماني الشهيدين إلى المستشفى الحكومي التركي في مدينة طوباس، قبل وصول قوات وآليات الاحتلال.
وأضاف الشاهد، إن "الشهيدين أصيبا إصابات قاتلة واستشهدا على الفور، وعثر على جثمان أحدهما على مقربة من المركبة التي اشتعلت النيران فيها وعلى مقربة الشهيد الثاني، وخشية إقدام قوات الاحتلال على احتجاز جثماني الشهيدين كما جرت العادة في عمليات اغتيال سابقة، تمكن عدد من المواطنين من نقل الجثمانين على وجه السرعة إلى المستشفى الحكومي التركي في طوباس، وسط إطلاق كثيف وعشوائي للنيران من قبل جنود الاحتلال".
واقتحمت قوات الاحتلال المستشفى ودهمت قسم الطوارئ وأطلقت الرصاص بداخله، ونكلت بالطواقم الطبية والتمريضية، وأجرت أعمال تخريب وتفتيش بحثا عن المصاب الذي لم يتم العثور عليه.
واعتقلت قوات الاحتلال، خمسة من الكوادر الطبية في المستشفى، واعتدت بالضرب على رئيس قسم الطوارئ.
وأكد مدير عام المستشفيات في وزارة الصحة هيثم الهدري، أن قوات الاحتلال اعتقلت خمسة من الكوادر الطبية، بينهم مدير عام المستشفى محمد سمارة، بعد أن سيطرت على الطابق الأول، واعتدت على رئيس قسم الطوارئ محمد غنام بالضرب المبرح، أمام المرضى والمراجعين.
وأشار الهدري إلى أن قوات الاحتلال أطلقت النار على أحد المراجعين داخل المستشفى، وأصابته، مؤكدا أن ما جرى في مستشفى طوباس الحكومي جزء من الاستهداف الإسرائيلي الممنهج للمنظومة الصحية الفلسطينية.
ونوه إلى أن سيطرة الاحتلال على الطابق الأول ونقل المرضى إلى طوابق أخرى من المستشفى عرضا حياة كثيرين منهم للخطر.
هدم منازل ومنشآت
وفي محافظة بيت لحم، هدمت قوات الاحتلال منزلا ومنشأة زراعية في بلدة نحالين غرب المدينة.
وأفاد رئيس المجلس البلدي في نحالين جمال غياظة، بأن قوات الاحتلال هدمت منزل المواطن أحمد جميل عوض المأهول بالسكان، ويقع في منطقة "قرنة الدعمس" جنوبا، بمساحة إجمالية 150 مترا مربعا، بحجة عدم الترخيص.
وأضاف غياظة، إن مواجهات اندلعت في مكان الهدم، حيث أطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق.
وذكر أن قوات الاحتلال هدمت منشأة زراعية تعود للمواطن محمد محمود صافي وهي عبارة عن "مشتل"، وغرفة زراعية وحماما ومطبخا، إضافة إلى غرفة زراعية أخرى للمواطن إبراهيم عوض، بحجة عدم الترخيص، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال أخطرت سابقا بهدم منازل وغرف زراعية في منطقة "قرنة الدعمس".
وفي محافظة القدس، هدمت قوات الاحتلال منزلا ومنشآت زراعية في قرية النبي صموئيل شمال غربي المدينة، تعود للمواطن محمد عيد بركات، وفقا لما أفادت به محافظة القدس.
كما هدمت قوات الاحتلال بركسين سكنيين يعودان للمواطنيْن أمير عامر بركات ومحمد محمود أبو داهوك، واثنين آخرين زراعيين يعودان للمواطنيْن معتز عايد بركات وأشرف طلال سالم بركات.
إخطارات بالهدم
في ذات السياق، سلمت قوات الاحتلال إخطارات بهدم مدرسة وثلاثة منازل في مسافر يطا جنوب الخليل، فيما طارد المستوطنون المزارعين ومنعوهم من حرث أرضهم.
وقال الناشط أسامة مخامرة، إن قوات الاحتلال سلمت إخطارات بهدم مدرسة خلة عميرة، في منطقة أم الصفا بالمسافر، ومنعت الأهالي من مواصلة العمل فيها، مشيرا إلى أن هذه المدرسة مكونة من ست وحدات صفية متنقلة كان الاحتلال هدمها قبل عدة شهور.
كما سلمت قوات الاحتلال إخطارات بهدم منازل المواطنين: إبراهيم علي حسين داود، وزيد جبرين داود، وسعيد عليان عوض، ووقف العمل في منزل المواطن صلاح محمد العدرة، علما أن هذه المنازل مأهولة وتقدر مساحتها ما بين 150 -200 متر.
تجريف أراضٍ واقتلاع أشجار
وفي محافظة قلقيلية، جرفت قوات الاحتلال أراضي زراعية في المنطقة الشرقية من قرية جيوس شرق المحافظة، قرب جدار الفصل العنصري، حيث طالت أعمال التجريف نحو 60 دونما زراعيا، وتم خلالها اقتلاع ما يقارب 300 شجرة زيتون تعود لعائلة المواطن غسان عبد الله أبو خضر.