- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2025-01-23
كان المواطن محمد عبد الهادي أبو جاسر يتمنى أن تقتصر مصيبته وأضرار العدوان على جروحه الصعبة، التي أصيب بها في مستهل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قبل أكثر من 15 شهراً، ولكن ومع انسحاب قوات الاحتلال من شمال غزة، صباح الأحد الماضي، اكتشف أن مصيبته أصبحت أضعاف ما كان يتوقعه، بعد أن دمّر منزله وسبعة منازل أخرى لأشقائه.
ولم يتمالك أبو جاسر، ذو الجسد النحيف، دموعه عندما تعرف على ركام منزله من بين ركام منازل اخوته السبعة، وأخذ في نوبة بكاء عميقة لم توقفها إلا مواساة بعض نظرائه المنكوبين في المنطقة.
ورفض أبو جاسر الحديث إلا بعد أن يتفقد ويتعرف على معالم ركام منازل أشقائه السبعة، بعضهم لا يزال نازحاً في جنوب القطاع، والبعض كان في طريقه لتفقد المنازل.
واستهل أبو جاسر حديثه لـ"الأيام"، بقسوة ومرارة الموقف وصعوبة تقبله الواقع القاسي، مستعرضاً بعض المحطات المهمة في حياة النزوح على مدار أكثر من عام، تعرض خلالها للإصابة والنوم في العراء وتحت المطر في أكثر من موقع.
وقال أبو جاسر، في الأربعينيات من عمره، إنه كان يتمنى أن يستقبل أشقاءه في منازلهم، ولكن كان لقوات الاحتلال رأي آخر في استهداف وتدمير جميع المنازل في المنطقة، التي تقع شمال بلدة جباليا النزلة.
ويخشى أبو جاسر ألا يستطيع الخروج من هذا الواقع القاسي الذي لم يكن يحلم به في أسوأ كوابيسه، لاسيما أنه عانى الأمرّين في أكثر من عشرة مراكز إيواء، تنقل بينها خلال فترة العدوان.
وأوضح أنه كان يتمنى أن تكون إصابته وإعاقته في يده هي الثمن النهائي الذي سيدفعه خلال العدوان على المنطقة، مشيراً الى أنه سيحاول لاحقاً الاجتماع مع سكان المنطقة وأصحاب المنازل المدمرة، لمعرفة ما الذي يمكن أن يفعلوه خلال المرحلة المقبلة.
ويشكك أبو جاسر في إمكانية عودة الحياة للمنطقة، حتى من خلال الخيام، لصعوبة توفير الحد الأدنى من مقومات الحياة، وبشكل خاص المياه، مطالباً البلدية والجهات المسؤولة بتوفير المياه كحد أدنى من أجل الشروع بحياة جديدة.
وقال "الجميع هنا ستكون له الرغبة وعنده الإرادة للسكن في المنطقة، بسبب قسوة حياة النزوح وصعوبتها، خاصة بعد أن دمرت قوات الاحتلال جميع مراكز الايواء في محافظة شمال قطاع غزة".
ولم يتمالك أبو جاسر، ذو الجسد النحيف، دموعه عندما تعرف على ركام منزله من بين ركام منازل اخوته السبعة، وأخذ في نوبة بكاء عميقة لم توقفها إلا مواساة بعض نظرائه المنكوبين في المنطقة.
ورفض أبو جاسر الحديث إلا بعد أن يتفقد ويتعرف على معالم ركام منازل أشقائه السبعة، بعضهم لا يزال نازحاً في جنوب القطاع، والبعض كان في طريقه لتفقد المنازل.
واستهل أبو جاسر حديثه لـ"الأيام"، بقسوة ومرارة الموقف وصعوبة تقبله الواقع القاسي، مستعرضاً بعض المحطات المهمة في حياة النزوح على مدار أكثر من عام، تعرض خلالها للإصابة والنوم في العراء وتحت المطر في أكثر من موقع.
وقال أبو جاسر، في الأربعينيات من عمره، إنه كان يتمنى أن يستقبل أشقاءه في منازلهم، ولكن كان لقوات الاحتلال رأي آخر في استهداف وتدمير جميع المنازل في المنطقة، التي تقع شمال بلدة جباليا النزلة.
ويخشى أبو جاسر ألا يستطيع الخروج من هذا الواقع القاسي الذي لم يكن يحلم به في أسوأ كوابيسه، لاسيما أنه عانى الأمرّين في أكثر من عشرة مراكز إيواء، تنقل بينها خلال فترة العدوان.
وأوضح أنه كان يتمنى أن تكون إصابته وإعاقته في يده هي الثمن النهائي الذي سيدفعه خلال العدوان على المنطقة، مشيراً الى أنه سيحاول لاحقاً الاجتماع مع سكان المنطقة وأصحاب المنازل المدمرة، لمعرفة ما الذي يمكن أن يفعلوه خلال المرحلة المقبلة.
ويشكك أبو جاسر في إمكانية عودة الحياة للمنطقة، حتى من خلال الخيام، لصعوبة توفير الحد الأدنى من مقومات الحياة، وبشكل خاص المياه، مطالباً البلدية والجهات المسؤولة بتوفير المياه كحد أدنى من أجل الشروع بحياة جديدة.
وقال "الجميع هنا ستكون له الرغبة وعنده الإرادة للسكن في المنطقة، بسبب قسوة حياة النزوح وصعوبتها، خاصة بعد أن دمرت قوات الاحتلال جميع مراكز الايواء في محافظة شمال قطاع غزة".