- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2025-01-24
استهدفت قوات الاحتلال، أمس، منازل في مخيم جنين بصواريخ المسيرات وقذائف "إنيرجا"، وسط تهديدها الأهالي المجبرين على النزوح بنيتها تنفيذ عمليات هدم واسعة.
وأكد شهود عيان لـ"الأيام": أن جنود الاحتلال أحرقوا منازل في طلعة "الغبز" وقرب مسجد "الأسير" وفي منطقة "الجابريات"، بعد أن أجبروا مئات العائلات على إخلاء مساكنها بقوة السلاح والتوجه إلى منطقة وادي برقين والقرى الغربية.
وأشاروا إلى أن جنود الاحتلال أحرقوا مساء أمس منازل تعود لعائلة مشارقة، ومنعوا طواقم الدفاع المدني من الوصول إلى المكان لإخماد النيران، معبرين عن خشيتهم على حياة مسنّة تقطن في الطابق الأرضي لمنزل مشارقة، لم تتمكن من النزوح بسبب وضعها الصحي.
ونشر نشطاء مقاطع مصورة تظهر مئات العائلات، وهي تخضع للتفتيش بينما كان جنود الاحتلال يوجهونها بمكبرات الصوت إلى خط سيرها، وسط تهديدات بإطلاق النار على المخالفين.
وقال نازح: "طلب منا الجنود التقدم على شكل جماعات كل جماعة من خمسة أفراد، والتوقف بالقرب من منزل تحصن بداخله الجنود وعلى مسافة محددة من الآليات العسكرية، وسمح الجنود للنساء والأطفال وكبار السن ممن تجاوزوا من العمر 50 عاماً بالعبور، بينما دققوا في هويات الشبان واعتقلوا العشرات منهم بعد تجريدهم من ملابسهم وإجبارهم على ارتداء ملابس خاصة بالمعتقلين، قبل تكبيل أيديهم وتعصيب أعينهم ونقلهم إلى أماكن مجهولة".
وأضاف: "هدد الجنود عبر مكبرات صوت مثبتة على طائرات مسيرة وآليات عسكرية، بأنه سيجعل حارات المخيم مقبرة، إذا لم يغادر الجميع".
وأكد محافظ جنين كمال أبو الرب، أن قوات الاحتلال قطعت الكهرباء عن المخيم وأجزاء واسعة في محيطه، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا.
وأشار إلى أن الاحتلال منع وصول الوقود إلى المستشفيات لتشغيل المولدات الكهربائية، فيما تحاول وطواقم شركات الكهرباء الدخول لإصلاح الأعطال رغم منع الاحتلال، لضمان عودة التيار الكهربائي.
وقدر مدير العلاقات العامة في بلدية جنين بشير مطاحن، أن نحو ألفي عائلة نزحت من المخيم مع استمرار العدوان، وتوزعت في القرى القريبة، في ظل ظروف صعبة دون أن تتوفر لها أدنى الاحتياجات.
وتابع مطاحن: "إن حركة نزوح واسعة سجلت أن يمنع الجيش الإسرائيلي في ساعات المساء خروج السكان ويبلغهم بأن عليهم المحاولة لاحقاً.
وفي شهادته، قال المواطن أشرف مسالمة، إن الوضع في المخيم مخيف جداً، حيث النيران تشتعل في العديد من المنازل، وسط دوي انفجارات ضخمة، وتدمير كل مقومات الحياة.
وأضاف مسالمة: "يطلق الجنود طائرات مسيرة صغيرة الحجم داخل أزقة المخيم التي لم يدخلها الجيش بعد، وتطالب المواطنين بالخروج".
وفتحت بلدية جنين، مراكزها في المدينة لاستقبال النازحين، فيما فتحت البلديات في قرى الخط الغربي من المدينة مراكز وشققاً للنازحين.
وكشف رئيس جمعية "فلسطيننا نداء الحياة" نضال نغنغية عن أن فرق الإسعاف التابعة للجمعية ومقرها الرئيس المخيم، حاولت دخول المخيم ولكن دون جدوى، مضيفاً: "إن الاحتلال يمنع دخولنا ونقل الإصابات، وعدد الإصابات يرتفع بشكل كبير جداً، والمصابون ينزفون في الشوارع وأمام المنازل في وضع كارثي".
وأضاف نغنغية: "لدينا مسعفون متطوعون داخل المخيم، يستخدمون عربات صغيرة لنقل الجرحى، لكن قناصة الاحتلال ترصد أي حركة في شوارع المخيم وتطلق النار بشكل مباشر، ولم يسلم المسعفون المتطوعون أيضاً من استهداف القناصة.
وأشار إلى أن طائرة مسيرة لجيش الاحتلال قصفت موقعاً يتجمع فيه عدد من متطوعي الإسعاف داخل مخيم جنين، دون وقوع إصابات.
بينما قالت جمعية الهلال الأحمر في بيان مساء أمس إن طواقمها نقلت ثلاث إصابات من حاجز الجلمة العسكري جراء اعتداء جنود الاحتلال عليهم بالضرب، فيما تعاملت مع إصابتين بشظايا الرصاص الحي في أحد مراكز إيواء النازحين من المخيم، وجرى نقلهم إلى المستشفى.
في المقابل، قالت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إيلا واوية في بيان: "تعد عملية السور الحديدي في مخيم جنين إحدى أكثر العمليات تطوراً في تاريخ نشاطات الجيش في المنطقة، واستعدت القوات الأمنية للعمل المكثف منذ شهر لتحقيق أهداف هذه المهمة الاستراتيجية والتي تشارك فيها وحدات متعددة من الجيش، تشمل النخبة مثل إيجوز، وسرية حربوف، وكتيبة 90، ووحدة دوفدوفان، بالإضافة إلى وحدة اليمام، وكتيبتين من حرس الحدود".
وأضافت: إن القوات تعمل على تمشيط المخيم بشكل دقيق، وتفتيش المباني واحداً تلو الآخر بحثاً عن مسلحين وأسلحة، وتركز العملية على محاصرة المسلحين ضمن مساحة محددة، ما يدفعهم إلى ارتكاب أخطاء تكشف مواقعهم، وبخلاف العمليات السابقة التي ركزت على الاقتحامات السريعة، فإن العملية تستهدف تفكيك كتيبة جنين بشكل كامل، وتحييد قدراتها العسكرية والتنظيمية، وشل قدراتها العملياتية والتنظيمية.
وأكد شهود عيان لـ"الأيام": أن جنود الاحتلال أحرقوا منازل في طلعة "الغبز" وقرب مسجد "الأسير" وفي منطقة "الجابريات"، بعد أن أجبروا مئات العائلات على إخلاء مساكنها بقوة السلاح والتوجه إلى منطقة وادي برقين والقرى الغربية.
وأشاروا إلى أن جنود الاحتلال أحرقوا مساء أمس منازل تعود لعائلة مشارقة، ومنعوا طواقم الدفاع المدني من الوصول إلى المكان لإخماد النيران، معبرين عن خشيتهم على حياة مسنّة تقطن في الطابق الأرضي لمنزل مشارقة، لم تتمكن من النزوح بسبب وضعها الصحي.
ونشر نشطاء مقاطع مصورة تظهر مئات العائلات، وهي تخضع للتفتيش بينما كان جنود الاحتلال يوجهونها بمكبرات الصوت إلى خط سيرها، وسط تهديدات بإطلاق النار على المخالفين.
وقال نازح: "طلب منا الجنود التقدم على شكل جماعات كل جماعة من خمسة أفراد، والتوقف بالقرب من منزل تحصن بداخله الجنود وعلى مسافة محددة من الآليات العسكرية، وسمح الجنود للنساء والأطفال وكبار السن ممن تجاوزوا من العمر 50 عاماً بالعبور، بينما دققوا في هويات الشبان واعتقلوا العشرات منهم بعد تجريدهم من ملابسهم وإجبارهم على ارتداء ملابس خاصة بالمعتقلين، قبل تكبيل أيديهم وتعصيب أعينهم ونقلهم إلى أماكن مجهولة".
وأضاف: "هدد الجنود عبر مكبرات صوت مثبتة على طائرات مسيرة وآليات عسكرية، بأنه سيجعل حارات المخيم مقبرة، إذا لم يغادر الجميع".
وأكد محافظ جنين كمال أبو الرب، أن قوات الاحتلال قطعت الكهرباء عن المخيم وأجزاء واسعة في محيطه، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا.
وأشار إلى أن الاحتلال منع وصول الوقود إلى المستشفيات لتشغيل المولدات الكهربائية، فيما تحاول وطواقم شركات الكهرباء الدخول لإصلاح الأعطال رغم منع الاحتلال، لضمان عودة التيار الكهربائي.
وقدر مدير العلاقات العامة في بلدية جنين بشير مطاحن، أن نحو ألفي عائلة نزحت من المخيم مع استمرار العدوان، وتوزعت في القرى القريبة، في ظل ظروف صعبة دون أن تتوفر لها أدنى الاحتياجات.
وتابع مطاحن: "إن حركة نزوح واسعة سجلت أن يمنع الجيش الإسرائيلي في ساعات المساء خروج السكان ويبلغهم بأن عليهم المحاولة لاحقاً.
وفي شهادته، قال المواطن أشرف مسالمة، إن الوضع في المخيم مخيف جداً، حيث النيران تشتعل في العديد من المنازل، وسط دوي انفجارات ضخمة، وتدمير كل مقومات الحياة.
وأضاف مسالمة: "يطلق الجنود طائرات مسيرة صغيرة الحجم داخل أزقة المخيم التي لم يدخلها الجيش بعد، وتطالب المواطنين بالخروج".
وفتحت بلدية جنين، مراكزها في المدينة لاستقبال النازحين، فيما فتحت البلديات في قرى الخط الغربي من المدينة مراكز وشققاً للنازحين.
وكشف رئيس جمعية "فلسطيننا نداء الحياة" نضال نغنغية عن أن فرق الإسعاف التابعة للجمعية ومقرها الرئيس المخيم، حاولت دخول المخيم ولكن دون جدوى، مضيفاً: "إن الاحتلال يمنع دخولنا ونقل الإصابات، وعدد الإصابات يرتفع بشكل كبير جداً، والمصابون ينزفون في الشوارع وأمام المنازل في وضع كارثي".
وأضاف نغنغية: "لدينا مسعفون متطوعون داخل المخيم، يستخدمون عربات صغيرة لنقل الجرحى، لكن قناصة الاحتلال ترصد أي حركة في شوارع المخيم وتطلق النار بشكل مباشر، ولم يسلم المسعفون المتطوعون أيضاً من استهداف القناصة.
وأشار إلى أن طائرة مسيرة لجيش الاحتلال قصفت موقعاً يتجمع فيه عدد من متطوعي الإسعاف داخل مخيم جنين، دون وقوع إصابات.
بينما قالت جمعية الهلال الأحمر في بيان مساء أمس إن طواقمها نقلت ثلاث إصابات من حاجز الجلمة العسكري جراء اعتداء جنود الاحتلال عليهم بالضرب، فيما تعاملت مع إصابتين بشظايا الرصاص الحي في أحد مراكز إيواء النازحين من المخيم، وجرى نقلهم إلى المستشفى.
في المقابل، قالت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إيلا واوية في بيان: "تعد عملية السور الحديدي في مخيم جنين إحدى أكثر العمليات تطوراً في تاريخ نشاطات الجيش في المنطقة، واستعدت القوات الأمنية للعمل المكثف منذ شهر لتحقيق أهداف هذه المهمة الاستراتيجية والتي تشارك فيها وحدات متعددة من الجيش، تشمل النخبة مثل إيجوز، وسرية حربوف، وكتيبة 90، ووحدة دوفدوفان، بالإضافة إلى وحدة اليمام، وكتيبتين من حرس الحدود".
وأضافت: إن القوات تعمل على تمشيط المخيم بشكل دقيق، وتفتيش المباني واحداً تلو الآخر بحثاً عن مسلحين وأسلحة، وتركز العملية على محاصرة المسلحين ضمن مساحة محددة، ما يدفعهم إلى ارتكاب أخطاء تكشف مواقعهم، وبخلاف العمليات السابقة التي ركزت على الاقتحامات السريعة، فإن العملية تستهدف تفكيك كتيبة جنين بشكل كامل، وتحييد قدراتها العسكرية والتنظيمية، وشل قدراتها العملياتية والتنظيمية.