هدمت قوات الاحتلال، أمس، مسجدا وقصفت وجرفت عشرات المنازل في مخيم جنين، في وقت واصلت فيه عدوانها على مدينة ومخيم طولكرم، لليوم الثالث على التوالي، في إطار عدوان على محافظة جنين لليوم التاسع على التوالي، وتهدد بتوسيعه ليشمل محافظات شمال الضفة الغربية.
ففي ساعات مساء أمس، قصفت طائرات الاحتلال، محيط دوار السينما وسط مدينة جنين.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت محيط مكان القصف، ومنعت مركبات الإسعاف من الوصول إليه.
وذكرت المصادر أن قوات الاحتلال اعتقلت شابا مصابا من مكان القصف، لم تعرف هويته أو طبيعة إصابته.
وأصيب مواطنان جراء اعتداء قوات الاحتلال عليهما بالضرب بالقرب من حاجز الجلمة العسكري شمال جنين.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني: إن طواقمها تعاملت مع الإصابتين وجرى نقلهما إلى المستشفى.
وفي سياق متصل، قال شهود عيان: إن قوات الاحتلال احتجزت مجموعة من الشبان في منطقة الحسبة القديمة وسط مدينة جنين، واعتدت عليهم بالضرب ونكلت بهم.
وفي وقت سابق، احتجزت قوات الاحتلال طاقم مركبة إسعاف في المنطقة الصناعية في المدينة.
كما أفادت مصادر محلية، بأن جرافات الاحتلال هدمت مسجد "حمزة" في منطقة "طلعة الغبز" في المنطقة الشرقية من المخيم، بالتوازي مع استمرارها في عدوانها المتواصل على المدينة ومخيمها.
وأجبرت قوات الاحتلال عشرات العائلات على إخلاء مساكنها شرق المخيم وتحديدا في المنطقة القريبة من "دوار الحصان"، تمهيدا لهدم منازل وشق طرق وصولا إلى حارة "الألوب" وسط المخيم، في وقت تواصلت فيه عمليات التجريف والهدم في منطقتي "شارع مهيوب" و"الجابريات" جنوبا، وحارتي "الحواشين" و"الفلوجة".
وواصلت قوات الاحتلال، الدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى مخيم جنين.
وحتى أمس، هدمت قوات الاحتلال وقصف وجرفت وأحرقت أكثر من 120 منزلا في المخيم، إلى جانب التدمير الممنهج لمرافق البنية التحتية، في ظل استمرار قوات الاحتلال بمنع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الدخول إلى المخيم.
وأبلغت قوات الاحتلال، عائلة الشهيد نضال العامر، بقرارها هدم منزلها في منطقة "الجابريات"، والمكون من ثلاثة طوابق، بالتوازي مع استمرارها في تقسيم المخيم إلى أربعة مربعات، عبر تدمير الشوارع وتفجير المنازل وإحراقها.
واحتجزت قوات الاحتلال، مركبة على شارع الناصرة في المدينة، واعتدت على ركابها بالضرب المبرح، وتمركزت على شارع الناصرة، وفي المنطقة الصناعية، ومحيط دوار زايد، ودوار يحيى عياش، وشارع نابلس.
وفي محافظة طولكرم، أجبرت قوات الاحتلال عشرات العائلات على إخلاء منازلها في عدة حارات بمخيم طولكرم، بالتزامن مع استمرار عدوانها على المحافظة لليوم الثالث على التوالي.
وأكد شهود عيان من داخل المخيم، أن قوات الاحتلال نشرت أعدادا كبيرة من جنود المشاة داخل حارات المخيم، وسط عمليات دهم وتفتيش واسعة النطاق أجبر خلالها جنود الاحتلال مئات المواطنين على إخلاء منازلهم بقوة السلاح، وعدم العودة إليها، خلال الأيام القادمة.
وشوهد عشرات المواطنين من كبار السن والنساء والأطفال وذوي الإعاقة وهم يغادرون المخيم من مداخله المختلفة، ويحملون ما أمكنهم حمله من احتياجاتهم ومتاعهم.
وأعلنت عدة جمعيات ومراكز ومساجد في المدينة وضواحيها وقراها وعدد من المواطنين، استعدادهم لاستقبال النازحين من المخيم ومن تقطعت بهم السبل.
وتركزت عمليات إخلاء العائلات من منازلها في حارتي "المطار"، و"مربعة حنون"، فيما استولت قوات الاحتلال على عدد من المنازل والبنايات المرتفعة والمطلة على حارتي "الشهداء" و"الحمام"، وحولتها لثكنات عسكرية بعد إجبار القاطنين فيها على إخلائها بالقوة.
وأعلنت مديرية أوقاف طولكرم عن فتح مسجدي مصعب بن عمير وصلاح الدين في المدينة، للمواطنين الذين تقطعت بهم السبل جراء عدوان الاحتلال.
وواصلت جرافات الاحتلال تدمير البنى التحتية وممتلكات المواطنين من منازل ومحال تجارية في مختلف حارات المخيم، وتحديدا البلاونة، والوكالة، والمدارس، فيما أحرق جنود الاحتلال منزلا لعائلة شاهين في حارة الوكالة بالمخيم الذي فرضت عليه قوات الاحتلال حصارا مشددا، ونشرت آلياتها العسكرية وفرق قناصتها على كافة المداخل المؤدية إليه، وسط إطلاق الأعيرة النارية بكثافة وسماع أصوات انفجارات بين الفينة والأخرى.
وألحقت جرافات الاحتلال دمارا كبيرا في شوارع المدينة ومرافق البنية التحتية واقتلعت أشجارا، وتحديدا في الشارع المؤدي إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، والذي تفرض عليه قوات الاحتلال حصارا مشددا وتعرقل عمل مركبات وطواقم الإسعاف، فيما طال التدمير البنية التحتية وشبكات المياه والكهرباء والإنترنت في محيط ميدان جمال عبد الناصر وسط المدينة، وشارع المقاطعة في الحي الشرقي، وشارع خضوري في الحي الغربي، وسط انتشار لجنود الاحتلال في أحياء المدينة، والقناصة على البنايات.
وفي المدينة، أصيبت الصحافية نغم الزايط، بشظايا رصاص الاحتلال، خلال تغطيتها الميدانية لعدوان الاحتلال في الحي الشرقي لمدينة طولكرم.
‫ومنعت قوات الاحتلال طواقم بلدية طولكرم من العمل على إعادة التيار الكهربائي لأحياء المدينة، وإصلاح الخلل في محول الكهرباء في الحي الغربي الذي استهدفه قناصة الاحتلال، الليلة قبل الماضية، بحجة أن المنطقة عسكرية مغلقة.
وجرفت آليات الاحتلال الشوارع ومرافق البنية التحتية في شوارع المدينة، وتركزت في شارع نابلس عند مفرق مدرسة زنوبيا، ومحيط ميدان جمال عبد الناصر، وشارع المقاطعة في الحي الشرقي، والشارع المؤدي إلى المستشفى الحكومي، وشارع خضوري في الحي الغربي، ودمرت مدخل مجمع المحاكم عند ميدان العليمي غرب طولكرم بشكل كامل، وطال التخريب عددا من مركبات المواطنين المصطفة على جوانب الأرصفة.
كما اقتحمت قوة من جيش الاحتلال منطقة جبل النصر في مخيم نور شمس شرق المدينة، وتمركزت على محاوره الرئيسة.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف