أقدم جيش الاحتلال على تفجير عشرين مبنًى سكنياً بشكل متزامن، في سابقة تعتبر الأولى من نوعها في محافظات الضفة، وسط تهديداته بنسف المزيد من المباني في اليوم الثالث عشر من العدوان على المخيم، بالتزامن مع توسيعه عدوانه على شمال الضفة ليطال مخيم الفارعة وبلدة طمون، جنوب طوباس، مجبراً في سياقه عشرات العائلات على النزوح من منازلها، بالتوازي مع دخول عدوانه على مدينة طولكرم ومخيمها يومه السابع على التوالي، وسط إجبار مزيد من العائلات على النزوح عن منازلها قسراً، واستهدافه المواطنين بالرصاص، ما أسفر عن ارتقاء شهيد في مخيم جنين وإصابة آخرين بالرصاص.
فقد استشهد المواطن وليد اللحلوح (73 عاماً) برصاص قناص على مدخل مخيم جنين، في وقت أصيب فيه مواطن بالرصاص الحي في الفخذ، بحي الجابريات في المدينة.
وقال شهود عيان: إن قوات الاحتلال أدخلت شاحنة محملة بالمتفجرات إلى المخيم ظهراً، قبل أن تقدم على تفجير قرابة 20 بناية في الجهة الشرقية من مخيم جنين بشكل متزامن.
وأكدوا أن دوي انفجارات ضخمة سُمع في عموم المدينة والعديد من بلدات المحافظة، في وقت غمرت فيه سحب الدخان المخيم وأحياء عدة في المدينة، لافتة إلى أن غالبية المباني التي تعرضت للتفجير تضم أكثر من شقة سكنية، ما يعني أن عدداً كبيراً من العائلات فقدت منازلها.
وقال الدكتور وسام بكر، مدير مستشفى جنين الحكومي: إن أضراراً لحقت بأقسام في المستشفى جراء التفجيرات.
في الإطار، دفعت قوات الاحتلال بمزيد من التعزيزات إلى المدينة والمخيم، وواصلت عمليات التجريف، ما أدى إلى انقطاع المياه عن قرابة 35%؜ من سكان المدينة.
وقالت مصادر محلية: إن قوات الاحتلال أجبرت سكان عمارة الصفا في المدينة على إخلاء شققها، وحولتها لثكنة عسكرية، بعد أن كانت أجبرت سابقاً قرابة 15 ألف شخص على النزوح قسراً من مخيم جنين وحي الهدف.
في الإطار، حولت مديرية التربية والتعليم دوام المدارس في مدينة جنين إلى التعليم الإلكتروني، جراء تصاعد العدوان.
وفي مخيم طولكرم، أُصيب مواطن برصاص الاحتلال في قدميه، في وقت دهمت فيه قوات الاحتلال، برفقة كلاب بوليسية، منازل في أحياء متفرقة من مدينة طولكرم وضواحيها، وفتشتها ودققت في هويات سكانها، وأخضعتهم لاستجواب ميداني.
وقال شهود عيان: إن قوات الاحتلال دفعت بمزيد من آلياتها باتجاه المدينة ومخيمها وفرضت حصاراً مشدداً عليهما، في وقت واصلت فيه حصار مستشفيَي الشهيد ثابت ثابت الحكومي والإسراء التخصصي، وعرقلة عمل مركبات الإسعاف والطواقم الطبية.
وأكدوا أن المدينة تشهد انتشاراً كبيراً لقوات المشاة والقناصة، خاصة على أسطح مبان كانت قوات الاحتلال استولت عليها وحولتها إلى ثكنات عسكرية، وسط انتشار كثيف في حارات المخيم وإجبار المزيد من العائلات على النزوح.
وأشاروا إلى أن قوات الاحتلال صعدت من عمليات تفجير المنازل في المخيم، وزادت وتيرتها مع استقدام جرافة من النوع الثقيل (D10)، التي شرعت هي الأخرى بهدم منازل ومحال تجارية في حارتَي السوالمة والحمام وتسويتها بالأرض.
في الإطار، وسعت قوات الاحتلال عدوانها على شمال الضفة ليطال مخيم الفارعة وبلدة طمون جنوب طوباس.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات خاصة من جيش الاحتلال تسللت إلى مخيم الفارعة، تبعتها تعزيزات عسكرية ترافقها جرافات ضخمة.
وأكدت أن قوات من المشاة انتشرت داخل المخيم وفي محيطه، ودهمت منازل قبل أن تفرض حصاراً مشدداً عليه وتغلق مداخله بالسواتر الترابية، فضلاً عن تدمير أجزاء من الشارع الرئيس المؤدي إليه من الجهة الجنوبية.
وأشارت إلى أن جرافات الاحتلال عمدت إلى تحطيم مركبات خاصة قرب مدخل المخيم.
من جهتها، أفادت جمعية الهلال الأحمر بأن قوات الاحتلال منعت طواقمها من الوصول إلى مريض قلب في مخيم الفارعة، واستولت على مفاتيح مركبة الإسعاف.
بينما قال شهود عيان: إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة طمون وفرضت حظر التجول فيها، ونشرت فرق مشاة في أحيائها، ودهمت منازل، وعمدت إلى تحطيم مركبات، قبل أن تجبر عائلات على النزوح من منازلها.
وأفاد ناجح بني عودة، رئيس بلدية طمون، بأن قوات الاحتلال أجبرت عائلات على الخروج من منازلها في الأطراف الجنوبية للبلدة، واستولت على مفاتيحها.
وأوضح أن المنطقة التي يستهدفها الاحتلال ويطرد سكانها هي منطقة مرتفعة، تقع على الأطراف الجنوبية للبلدة.
في الإطار، أعلنت مديرية التربية والتعليم في محافظة طوباس عن تعليق الدوام في مدارس الفارعة وطمون.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف