قدرت اللجنة الإعلامية لمخيم جنين، أمس، عدد المنازل التي دمرتها قوات الاحتلال بالكامل منذ بدء عملية "الأسوار الحديدية" في الحادي والعشرين من الشهر الماضي، بأكثر من 180 منزلاً إلى جانب مئات المنازل التي تعرضت للقصف والحرق والتدمير الجزئي، في وقت واصل فيه جيش الاحتلال عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم لليوم الثاني عشر على التوالي، وعلى بلدة طمون ومخيم الفارعة جنوب طوباس لليوم السادس على التوالي، وسط إجبار المزيد من العائلات على إخلاء مساكنها، وتدمير كبير في مرافق البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة.
ففي جنين، واصلت قوات الاحتلال عدوانها على المخيم لليوم الثامن عشر على التوالي، وسط سماع أصوات تفجيرات على نحو متقطع ناجمة عن تفجير المزيد من المنازل.
وقالت اللجنة الإعلامية للمخيم، إن قوات الاحتلال دمرت نحو 180 منزلاً في المخيم بشكل كلي ومسحتها من على وجه الأرض، من خلال نسفها بالمتفجرات وتدميرها باستخدام الجرافات الثقيلة، إلى جانب تضرر مئات المنازل بشكل كبير.
وأظهرت اللجنة من خلال مقاطع وصور بثتها من داخل المخيم، دماراً غير مسبوق في معظم أحياء المخيم، وتحديداً في مناطق الدمج والحواشين والألوب والساحة وعبد الله عزام والفلوجة والأسير والجابريات، حيث شوهدت الجرافات الثقيلة من نوع "D10" وهي تدمر كل ما في طريقها وتشق شوارع عريضة.
وواصلت قوات الاحتلال، فرض حصار على مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في المدينة، بعد تجريف الشوارع المؤدية إليه، وسط معاناة أقسام المستشفى من نقص حاد في المياه الصالحة للشرب، بينما تعمل طواقم قسم المياه في البلدية بالتعاون مع الدفاع المدني على محاولة إيصال المياه إلى المستشفى.
وتمكنت طواقم شركة كهرباء الشمال من إصلاح شبكة الكهرباء في المناطق التي انسحب منها جيش الاحتلال بشكل جزئي، وهي جبل أبو ظهير والجابريات، فيما منعت قوات الاحتلال طواقم البلدية من إصلاح خطوط المياه المغذية لمناطق الهدف وواد برقين والزهراء والأحياء الغربية من المدينة، بعد أن دمرت جرافات الاحتلال الخطوط الرئيسة.
وفي محافظة طولكرم، واصلت قوات الاحتلال، عدوانها على المدينة ومخيمها، لليوم الثاني عشر على التوالي، وسط دمار هائل في المنازل والممتلكات ونزوح جماعي وتعزيزات عسكرية غير مسبوقة.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص بشكل عشوائي وكثيف تجاه منازل المواطنين في المخيم وشارع السكة القريب من ضاحية اكتابا دون أن يبلغ عن إصابات، وواصل الدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية من جهة معسكر "تسناعوز" العسكري غرب المدينة، مروراً بشوارعها المؤدية إلى المخيم.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال تنتشر بكثافة أمام مدخل المخيم الشمالي الرئيس، وفي الأراضي الزراعية المقابلة له، وتجري عمليات تمشيط وتفتيش فيها، حيث تستولي على عدة مبانٍ سكنية محيطة وكاشفة للمخيم، وحولتها لثكنات عسكرية، بالتزامن مع انتشار المئات من جنود الاحتلال داخل حارات المخيم وأزقته.
وأكدت، أن المخيم يعيش وضعاً مأساوياً مع حصار مطبق تتخلله مداهمات واسعة للمنازل من قبل قوات الاحتلال بشكل همجي وتخريبها وتكسيرها، وطرد من وجد فيها وتهديدهم بالسلاح، ما أدى إلى نزوح آلاف السكان من كافة حاراته، ولم يتبقَ سوى المئات ممن يقطنون على أطراف المخيم وتحديداً حارة "قاقون".
وأطلق مواطنون محاصرون في حارة "قاقون"، وسط الدمار مناشدات بإرسال مساعدات إنسانية عاجلة لهم من الطعام والمياه وأدوية لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة وحليب الأطفال.
ومنع جيش الاحتلال، طواقم جمعية الهلال الأحمر والتي كانت تتولى مهمة توزيع المساعدات على الأهالي داخل المخيم، من الاستمرار في التوزيع بحجة انتهاء المهلة التي حددها لها.
وفي مدينة طولكرم، انتشرت قوات المشاة بشكل كثيف في الحي الشرقي للمدينة، وتقوم بمداهمة المنازل تحديداً تلك الكائنة عند مفرق أبو صفية المتاخم والقريب من المخيم، وسط تكسير وتخريب لمحتوياتها والتدقيق في هويات سكانها وإخضاعهم للاستجواب، وتحويل عدد منها لثكنات عسكرية.
واقتحمت قوات الاحتلال، مدرسة العدوية للبنات القريبة من المستشفى الحكومي ونشرت القناصة على نوافذها، في الوقت الذي تواصل حصارها للمستشفى، والتمركز في مبنى العدوية التجاري المجاور له، والذي حولته إلى ثكنة عسكرية وسط تواجد مكثف لجنود المشاة على مداخله، وعرقلتهم لعمل مركبات الإسعاف والطواقم الطبية.
وفي محافظة طوباس، واصل قوات الاحتلال اقتحامها لبلدة طمون ومخيم الفارعة جنوباً لليوم السادس على التوالي، وسط تدمير الشوارع ومرافق البنية التحتية، وانقطاع خدمات المياه والكهرباء والاتصالات بعد قيام قوات الاحتلال بتجريف وتدمير في خطوط المياه والبنية التحتية.
وواصلت قوات الاحتلال دهم عشرات المنازل وتخريب محتوياتها، وإجبار عشرات العائلات على النزوح من منازلها على أطراف البلدة والمخيم الفارعة، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف