نسفت قوات الاحتلال، أمس، منزل عائلة الشهيد زياد العامر قائد "كتائب شهداء الأقصى"، وفجرت المزيد من المنازل خلال عدوانها المتواصل على مخيم جنين لليوم الثالث والعشرين على التوالي، ووسعت عدوانها ليشمل الحارة الشرقية من المدينة، وهدمت عدة مساكن ومنشآت في مخيم الفارعة جنوب طوباس بما فيها أجزاء من مقر اللجنة الشعبية للخدمات، في وقت واصلت فيه عدوانها على مدينة ومخيمي طولكرم ونور شمس شرقا.
وأكد شهود عيان، أن قوات الاحتلال نسفت بالمتفجرات منزل عائلة العامر، الذي استشهد خلال اجتياح الاحتلال لمخيم جنين في 2002، بذريعة ضلوع الشهيد نضال العامر، نجل الشهيد زياد، في كمين مزدوج لقوات الاحتلال قرب مدينة جنين خلال حزيران العام الماضي، وأسفر عنه مقتل ضابط وإصابة 16 جنديا.
وكانت قوات إسرائيلية خاصة أعدمت الشهيد نضال العامر في الثالث من تموز الماضي، عندما أطلقت الرصاص عليه من النقطة صفر لدى تواجده في المنطقة الصناعية بالمدينة.
وسلمت قوات الاحتلال، عائلة الشهيد العامر إخطارا صادرا عن قائد المنطقة الوسطى قبل أكثر من أسبوع، تضمن قرار هدم ومصادرة منزلها.
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الثالث والعشرين على التوالي.
وقال مواطنون يقطنون بجوار المخيم الذي أجبرت قوات الاحتلال جميع ساكنيه على النزوح منه، إن المخيم شهد على مدار ساعات الليلة قبل الماضية والفجر، عدة انفجارات قوية ناجمة عن استمرار قوات الاحتلال بقصف وإحراق وتفجير المزيد من المنازل، وسط دمار هائل في مرافق البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة والقضاء على كل مقومات الحياة داخل المخيم.
وفي ساعات الفجر الأولى، وسعت قوات الاحتلال من نطاق عدوانها على المدينة، حيث اقتحمت معززة بعشرات الآليات العسكرية ترافقها عدة جرافات ثقيلة، الحي الشرقي، وسط إطلاق كثيف للرصاص والقنابل.
وقال شهود عيان، إن جرافات الاحتلال شرعت في تجريف الشوارع، وتدمير مرافق البنية التحتية، وسحق مركبات المواطنين، وإلحاق أضرار مادية كبيرة بمنازلهم وممتلكاتهم.
ودمرت جرافات الاحتلال، الشارع الواصل إلى محطة تنقية المياه العادمة في المدينة وأجزاء منها، فيما دفعت قوات الاحتلال بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى المخيم والحارة الشرقية، وواصلت حصار مستشفى الشهيد الدكتور خليل سليمان الحكومي.
وفي محافظة طولكرم، واصلت قوات الاحتلال عدوانها على المدينة ومخيميها طولكرم ونور شمس، وسط تدمير واسع لمرافق البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة، ووقوع المزيد من الإصابات في صفوف المواطنين، وإجبار الآلاف من سكان المخيمين على النزوح منهما تحت تهديد السلاح.
وقال شهود عيان لـ"الأيام"، إن قوات الاحتلال فرضت حصارا مشددا على المخيمين، ودفعت بالمزيد من التعزيزات العسكرية إليهما، وسط عمليات دهم وتفتيش واسعة النطاق للمنازل التي أصبحت في معظمها خالية من ساكنيها ممن أجبرهم جيش الاحتلال على النزوح منها إلى خارج المخيمين.
ووصف مواطنون بقوا في منازلهم الواقعة على أطراف المخيم، الوضع داخل المخيم بأنه مرعب واشتدت حدته خلال الأيام الثلاثة الماضية، خصوصا خلال ساعات الليل، حيث يُسمع دوي انفجارات ناجمة عن تفجير وتدمير منازل المواطنين، وإطلاق كثيف للرصاص.
كما دفعت قوات الاحتلال بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى مخيم نور شمس، حيث انتشرت في معظم الأحياء وتحديدا حيي جبل الصالحين وجبل النصر، وسط عمليات دهم واسعة للمنازل وتخريب محتوياتها وقصف وإحراق عدد منها، مع تدمير لمرافق البنية التحتية، بما في ذلك شبكات الكهرباء والمياه والاتصالات.
وأجبر جيش الاحتلال، الآلاف من أهالي مخيم نور شمس، على النزوح منه قسرا تحت تهديد السلاح، وتحديدا في حارات المسلخ، والمنشية، وجبل الصالحين، وجبل النصر، والتي أصبحت منازلها فارغة من ساكنيها ممن وجهتهم قوات الاحتلال على النزوح إلى مناطق محددة، توزعت بين المدينة وضاحية ذنابة وبلدة عنبتا.
وفي مخيم الفارعة جنوب طوباس، قال شهود عيان لـ"الأيام"، إن قوات الاحتلال هدمت عدة مساكن ومنشآت بما فيها اللجنة الشعبية لخدمات المخيم حيث هدمت جرافات الاحتلال جزءا من مقرها وسط المخيم الذي دمرت الجرافات معظم شوارع ومرافق البنية التحتية فيه، فيما أجبر جيش الاحتلال الآلاف من ساكنيه على النزوح منه بالقوة.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف