قتلت قوات الاحتلال، أمس، مواطناً ما يزال مجهول الهوية بقصف منزل في مخيم نور شمس شرق طولكرم، فيما قصفت طائرة مسيّرة مركبة في الحارة الشرقية من مدينة جنين بصاروخ، في ظل استمرار عدوان الاحتلال على محافظتي جنين وطولكرم، وسط تفجير المزيد من المنازل، وتدمير مرافق البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة.
ففي محافظة طولكرم، حيث دخل العدوان على المدينة ومخيمها يومه التاسع عشر على التوالي، استشهد شاب مجهول الهوية جراء استهداف قوات الاحتلال منزلا في مخيم نور شمس شرق المدينة.
وأكد إبراهيم النمر الناشط في اللجان الشعبية بمخيم نور شمس، استشهاد شاب مجهول الهوية، جراء استهداف منزل كان محاصراً فيه.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع وثقت نقل جرافة جثمان شهيد مغطى داخل كف الجرافة لحظة خروجها من المخيم.
ودفعت قوات الاحتلال، بمزيد من التعزيزات العسكرية الى مدينة ومخيم طولكرم، ونشرت فرق المشاة من جنودها في الشوارع ووسط الأحياء، وسط أعمال تمشيط وتفتيش واسعة فيها، تركزت في الأحياء الشرقية والشمالية للمدينة وحارات المخيمين.
‫وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال واصلت حصارها للحي الشرقي من المدينة، وتحديدا شارع المقاطعة ومفرق أبو صفية، حيث استولت على مبان سكنية وحولتها إلى ثكنات عسكرية.
وأكدت أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي بشكل كثيف وعشوائي داخل مخيم طولكرم، وتحديداً في حارة المطار، وسط عمليات دهم وتفتيش للمنازل وتحطيم محتوياتها، والاستيلاء على عدد منها وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.
وفي محافظة جنين، قصفت طائرة مسيّرة، مركبة في الحارة الشرقية من المدينة، وواصلت أعمال التفجير وهدم المزيد من المنازل داخل المخيم الذي يتعرض لعدوان متواصل منذ الحادي والعشرين من الشهر الماضي.
وقالت مصادر محلية، إن طائرة مسيّرة قصفت مركبة لدى توقفها في الحارة الشرقية بالمدينة، بصاروخ دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وأبلغت سلطات الاحتلال، عائلة الشهيدين الشقيقين همام "23 عاما" والحارث أسعد الحشاش "20 عاما"، بقرارها إعادة هدم منزلها في منطقة "حرش السعادة" غرب جنين، بذريعة ضلوع الشهيد همام بمقتل ضابط وإصابة 18 جندياً آخرين في كمين مزدوج نفذه بالشراكة مع الشهيد نضال زياد العامر من المخيم، واستهدف آلية عسكرية على مشارفه.
وكان الشقيقان الحشاش، استُشهدا في تموز، بعد اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال استمر نحو ست ساعات.
وقالت مصادر محلية، إن عائلة الشهيدين الحشاش، باشرت بعد أشهر من استشهادهما وهدم جيش الاحتلال منزلها بعد احتجاز جثمانيهما، في إزالة أنقاض المنزل المدمر، ومن ثم بدأت بإعادة بنائه من جديد، وأصبحت في مراحل البناء الأخيرة، دون أن تعلم أن منزلها سيكون هدفا للهدم من جديد.
وواصلت قوات الاحتلال، عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم الخامس والعشرين على التوالي، وسط دمار هائل في مرافق البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة وتفجير المزيد من المنازل.
وقال مساعد محافظ جنين منصور السعدي، إن جيش الاحتلال دمر نحو 120 منزلاً بشكل كامل في المخيم، إضافة إلى حرق ونسف منازل وممتلكات المواطنين في حارات الدمج والألوب والبشر والحواشين وجورة الذهب، وأجبر نحو 20 ألف نسمة على النزوح من داخل المخيم والمناطق المحاذية له، في وقت يواصل فيه دفع تعزيزات عسكرية مصحوبة بالجرافات إلى المدينة ومحيط المخيم.
وأكد شهود عيان، أن جرافات الاحتلال واصلت شق شوارع وطرق جديدة في عمق المخيم، فيما نشر جنود الاحتلال صورا لشوارع مدمرة للافتات كتبت عليها باللغة العبرية أسماء لشوارع تم توسيعها أو فتحها.
وفي سياق متصل، تمكنت طواقم بلدية جنين بالتعاون مع المحافظة وشركات خاصة من إعادة تأهيل الشارع المؤدي إلى مستشفى جنين الحكومي.
وقال مدير المستشفى الدكتور وسام بكر، إن المستشفى ما زال يعاني من نقص في المياه بسبب تدمير شبكات المياه المغذية له، فيما تعاني الكوادر الطبية من صعوبة الدخول إليه والخروج منه بسبب تجريف الشارع الواصل اليه، بينما تعمل أقسام المستشفى بالحد الأدنى.
من جهته، قال المسعف في مركز الإسعاف والطوارئ التابع لجمعية الهلال الأحمر مراد خمايسة، إن طواقم الإسعاف تواجه صعوبات كبيرة في الدخول إلى المخيم ونقل الإصابات، حيث يعرقل الاحتلال عملها.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف