المستوطنون يشنون اعتداءات جديدة وبن غفير يقود أحدها

شن مستوطنون سلسلة اعتداءات بحق المواطنين وممتلكاتهم، تقدم أحدها الوزير السابق في الحكومة الإسرائيلية إيتمار بن غفير، وأقدموا في سياقها على زراعة مساحات واسعة من اراضي المواطنين وإتلاف محاصيل زراعية ومهاجمة مزارعين ورعاة ودهم مساكن، في وقت أصيب خلاله مواطنون بجروح وحالات اختناق، خلال عمليات اقتحام أخطرت قوات الاحتلال في إطارها بهدم منزلين في بلدة كفر الديك، غرب سلفيت.

فقد اعتدى مستوطنون يتقدمهم الوزير المستقيل من حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير على أراضي قرية المنية شرق بيت لحم.
وأفاد زايد كوازبه رئيس مجلس قروي المنية بأن مجموعة كبيرة من المستوطنين بقيادة بن غفير، اعتدوا على أراضي المواطنين وشرعوا بزراعة أشتال الزيتون في برية المنية، مشيرا إلى أن مساحة الأراضي المستهدفة تقدر بمئات الدونمات، وهي محمية طبيعية في المنطقة المصنفة "ب".
وأضاف كوازبه أن "المستوطنين صعدوا من اعتداءاتهم بحق قرية المنية، عبر الاستيلاء على محاصيل القمح والشعير ومهاجمة المزارعين ورعاة الأغنام"، في محاولة لتهجير المواطنين عن أراضيهم والاستيلاء عليها للتوسع الاستعماري.
وأشار كوازبه إلى أن المستوطنين الذين أقاموا بؤرة استعمارية في برية المنية، بعثوا له بتهديدات بالقتل عبر الهاتف.
في قرية كيسان شرق بيت لحم، أقدم مستوطن على تدمير شبكة مياه.
وأفاد أحمد غزال، أمين سر حركة فتح في كيسان بأن مستوطنا دمر شبكة مياه الشرب في منطقة "دير علا" في برية كيسان، والتي تستفيد منها 15 عائلة.
وفي مسافر يطا، جنوب الخليل، شن مستوطنون سلسلة اعتداءات بحق المواطنين.
وذكر الناشط أسامة مخامرة أن مجموعة من المستوطنين بحماية قوات الاحتلال زرعت أشجارا في أراضي عائلة أبو عرام في خربة "اقواويس"، تمهيدا للاستيلاء عليها.
وأشار إلى أن مستوطنين مسلحين طاردوا رعاة الأغنام في "واد الجوايا"، ومنعوهم من الوصول إلى الحقول والمراعي، وأطلقوا قطعان ماشيتهم في حقول المواطنين واتلفوا مساحات كبيرة من محاصيل القمح والشعير.
في خربة الفارسية بالأغوار الشمالية، اعتدى مستوطنون على عائلة
وقال المواطن لؤي دراغمة إن عددا من المستوطنين داهموا مسكنهم في خربة الفارسية، واعتدوا على عائلته قبل انسحابهم من المكان.
وأشار إلى أن عائلته تتعرض لانتهاكات منذ أشهر من المستوطنين، إذ يعتدون عليهم بالضرب، ويمنعونهم من رعي مواشيهم، ويداهمون مساكنهم.
وفي القدس، نفذ عشرات المستوطنين اقتحاما جديدا للمسجد الأقصى، بحماية شرطة الاحتلال.
وأفادت محافظة القدس في بيان، بأن أكثر من 415 مستوطنا اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوساً تلمودية في باحاته، تزامناً مع تشديد شرطة الاحتلال القيود على دخول المصلين إلى المسجد.
من جهة أخرى، أصيب شاب برصاص الاحتلال في مدينة رام الله.
وأفادت مصادر أمنية بأن قوة خاصة إسرائيلية "مستعربون" اقتحمت حي "رام الله التحتا" وداهمت محلاً تجارياً، وأطلقت الرصاص الحي وأصابت الشاب محمد النوباني فيما اعتقلت شقيقه أمجد الطالب في جامعة بيرزيت.
وفي قرية مادما جنوب نابلس، أصيب مواطنون بحالات اختناق.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية وسط إطلاق كثيف للنار وقنابل الغاز، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق.
في الإطار، اخطرت قوات الاحتلال بهدم منزلين في بلدة كفر الديك، غرب سلفيت.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وداهمت منزلي المواطنين: همام توفيق علي احمد، ومحمود نبيل مزيد، وأخطرتهما بإخلاء المنزلين تمهيدا لهدمهما خلال يومين.