اغتالت قوات إسرائيلية خاصة من وحدات "المستعربين"، مساء أمس، ثلاثة مقاومين في مخيم الفارعة جنوب طوباس.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال، إن قوات خاصة من وحدات "المستعربين" التابعة لما يسمى "حرس الحدود"، تمكنت من القضاء على ثلاثة مسلحين بعد محاصرة منزل تحصنوا بداخله في مخيم الفارعة.
وأبلغت مصادر محلية "الأيام"، أن الشهداء هم: يوسف التايه، ومحمد خليل برية، من مخيم الفارعة، ويوسف الأسمر من مخيم بلاطة شرق نابلس، والذين ارتقوا خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال بعد محاصرة منزل داخل مخيم الفارعة.
وأكد شهود عيان، أن وحدات "المستعربين" تسللت إلى المخيم حيث حاصرت منزل المطارد يوسف التايه والذي تعتبره سلطات الاحتلال من أبرز المطلوبين لأجهزتها الأمنية، وفور اكتشاف عملية التسلل، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى المخيم حيث اندلعت اشتباكات مسلحة مع المقاومين.
وفي التفاصيل، روى الشهود لـ "الأيام"، أن قوات الاحتلال حاصرت منزل التايه الذي تطارده منذ فترة طويلة، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة تخللها قصف المنزل المحاصر بقذائف ألـ"أنيرجا"، وبعد التأكد من استشهاد كل من كان داخل المنزل، انسحبت قوات الاحتلال بعد أن اختطفت جثامين الشهداء الثلاثة.
ووفق الشهود، فإن قوة عسكرية كبيرة اقتحمت المخيم انطلاقاً من سهل سميط، تزامناً مع سماع أصوات انفجارات كبيرة في محيط المنزل المحاصر، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيرة.
وأكد شهود عيان، أن أهالي المخيم وطواقم الإسعاف عثروا على أشلاء وآثار دماء داخل المنزل المستهدف بعد انتهاء العملية وانسحاب قوات الاحتلال التي احتجزت جثامين الشهداء.
وكان جيش الاحتلال، شن عدواناً واسع النطاق على مخيم الفارعة استمر لمدة 11 يوماً متواصلة، وانسحب في الثاني عشر من الشهر الجاري، مخلفاً دماراً كبيراً بمرافق البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف