هدمت قوات الاحتلال وأحرقت عدداً غير محدد من منازل المواطنين في مخيمي جنين ونور شمس شرق طولكرم، أمس، في إطار عدوان متواصل دخل على جنين يومه السادس والأربعين، وعلى نور شمس يومه السابع والعشرين، وعلى مدينة طولكرم ومخيمها يومه التاسع والثلاثين على التوالي.
ورصد شهود عيان، إقدام قوات الاحتلال على إحراق عدد من المنازل في مخيم جنين وتحديداً في منطقة الساحة، حيث تصاعدت ألسنة الدخان من المنازل التي اقتحمها جنود الاحتلال وأشعلوا النار فيها، دون أن تتمكن طواقم الدفاع المدني من الوصول إلى المنازل المحترقة بسبب إغلاق جميع مداخل المخيم بالسواتر الترابية.
كما هدمت جرافات الاحتلال، عدة منازل في حارتي "الفالوجة" و"السمران"، وسط المخيم، بهدف شق طرق جديدة بداخله، وسط حالة من الغموض تكتنف طبيعة الأعمال التي يقوم بها جيش الاحتلال داخل المخيم الذي دفع بمزيد من التعزيزات العسكرية إليه، وسط حصار مطبق، ومداهمات للمنازل، وإجبار المواطنين على إخلائها.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال أنذرت بإخلاء ثمانية مساكن على الأقل تقع في حي "الجابريات" المطل على المخيم من الجهة الجنوبية، منها منزل الأسير جمال حويل عضو المجلس الثوري لحركة فتح، والذي أبلغ جنود الاحتلال زوجته وأطفاله الأربعة بضرورة مغادرته لكونه أصبح تحت تصرف الجيش، مع حظر دخوله من قبل العائلة التي أكدت أن جيش الاحتلال سبق أن استهدف منزلها عدة مرات خلال عدوانه الحالي والاعتداءات السابقة بالتخريب وتدمير محتوياته.
وأظهرت مقاطع فيديو استيلاء قوات الاحتلال على منزل المحامي الشيخ محمود السعدي، الواقع شرق المخيم وحولته إلى ثكنة عسكرية، وشرعت بتجريف الأراضي القريبة منه من أجل تحويلها إلى موقع عسكري.
وأكد شهود عيان، أن قوات الاحتلال استقدمت عدة جرافات شرعت في ساعات الصباح بهدم عدد غير محدود من المنازل التي سوتها الجرافات في الأرض، وأقامت سواتر ترابية على ارتفاعات عالية على جميع مداخل المخيم الذي احتجز جنود الاحتلال عدداً من النساء بداخله، بعد تمكنهن من الوصول إليه على أمل إخراج بعض المقتنيات الشخصية والمستلزمات الأساسية لعائلاتهن النازحة خلال شهر رمضان.
وواصل الاحتلال الدفع بتعزيزاته العسكرية إلى محيط وداخل مخيم جنين وسط تمركز عدة دبابات بداخله، مع تمركز آلياته العسكرية أمام مستشفى الشهيد الدكتور خليل سليمان الحكومي في المدينة.
وفي محافظة طولكرم، واصلت قوات الاحتلال عدوانها على المدينة ومخيمها لليوم الأربعين، وعلى مخيم نور شمس شرقاً لليوم السابع والعشرين على التوالي، وسط الدفع بتعزيزات عسكرية وهدم للمنازل وتدمير للبنية التحتية والقضاء على كل مقومات الحياة داخل المخيمين.
وشرعت جرافات الاحتلال في ساعات الصباح، بهدم عدد من المنازل والمباني السكنية في حارة المنشية بمخيم نور شمس، بعد ساعات من إخطار الاحتلال بهدم 17 منزلاً، لشق طريق جديدة داخل المخيم تغير معالمه.
وكانت قوات الاحتلال أمهلت أصحاب المنازل المستهدفة، وهم نازحون خارج المخيم، مدة ساعتين للدخول وإخلاء حاجياتهم ومستلزماتهم من منازلهم، وسط إعاقتها لهم، وإطلاق الأعيرة النارية تجاههم لإرهابهم.
كما واصل جيش الاحتلال، حصاره المحكم على مخيم طولكرم، ومنع حركة الدخول إليه أو الخروج منه، ونشر الدوريات الراجلة في محيطه وأزقة حاراته، وسط مداهمة المنازل الفارغة من سكانها، وتخريبها وتدمير محتوياتها، في الوقت الذي أجبرت في ساعات الليل المواطنين على ترك منازلهم في حارة المطار بعد مداهمتها.
وأفاد شهود عيان، بأن جرافات الاحتلال واصلت عمليات تجريف الشوارع والممتلكات، وإغلاق مداخل وأزقة الحارات بالسواتر الترابية، وطال ذلك المدخل الرئيس الشمالي للمخيم الذي يشهد دماراً غير مسبوق في كل مناحي الحياة فيه.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية مصحوبة بصهريج للوقود، إلى المدينة ومخيميها، وتمركزت أمام المباني السكنية التي تستولي عليها في شارع نابلس الرابط بين مخيمي طولكرم ونور شمس.
كما واصلت قوات الاحتلال، الاستيلاء على عدد من المنازل في ضاحيتي ذنابة وعزبة الجراد، شرق طولكرم، بعد إجبار سكانها على مغادرتها، وتحويلها لثكنات عسكرية، فيما استقدمت عدداً من المدرعات من نوع "إيتان" اقتحمت بلدة عنبتا ومدخل المدينة الجنوبي، وجابت الشوارع، قبل أن تعود أدراجها إلى حواجز الاحتلال العسكرية.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف