قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، أمس، إن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنقل سكان قطاع غزة إلى دول أخرى بدأت "تتبلور".
وأضاف سموتريتش في الكنيست الإسرائيلي: "هذه الخطة تتبلور، مع خطوات متواصلة بالتنسيق مع الإدارة الأميركية، تشمل تحديد الدول الرئيسية وفهم مصالحها، سواء مع الولايات المتحدة أو معنا، وتعزيز التعاون. وإن التحضيرات جارية لإنشاء سلطة هجرة واسعة للإشراف على العملية".
وأشار سموتريتش الذي يدعم بقوة استئناف الحرب، إلى أن خطة ترامب قد تغير المنطقة بأكملها.
وأضاف: "هذه الخطة ستكون قادرة على إحداث تغيير تاريخي في الشرق الأوسط وفي دولة إسرائيل".
لكنه أقر بوجود صعوبات جمة، متوقعاً أن يستغرق تنفيذ الخطة "وقتاً طويلاً جداً".
وبحسب الوزير "كل شيكل (العملة الإسرائيلية) نستثمره الآن في تشجيع الهجرة سيكلفنا أقل بكثير من القتال المتوالي".
ويجد وزير المالية الإسرائيلي في خطة ترامب "فرصة لإنهاء النزاع".
وقال: "حتى اليوم، النزاع مستمر منذ 76 عاماً، نبحث عن حلول... مع الإدارة الحالية (إدارة ترامب)، سنفعل الكثير".
وجاءت تصريحات سموتريتش خلال اجتماع عقدته مجموعة الضغط البرلمانية اليمينية "أرض إسرائيل"، والتي تضم أعضاء كنيست عن أحزاب الائتلاف والمعارضة وتعمل بالشراكة مع مجلس المستوطنات (يشاع)، وشدد على ضرورة "اغتنام الفرصة" للمضي قدماً في الخطة.
وأضاف سموتريتش: "يجب أن نأخذ هذه الخطة بكل قوة. اللوجستيات معقدة، لأن علينا تحديد وجهة كل فرد يغادر القطاع. نحن نستعد لذلك تحت قيادة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، يسرائيل كاتس"، علماً أن كاتس كان قد أعلن عن إنشاء إدارة خاصة لهذا الغرض.
وتطرق سموتريتش إلى حجم العمليات المطلوبة لتنفيذ الخطة، وقال: إن الحديث عن "مشروع لوجستي ضخم. لإخراج الجميع من غزة، سنحتاج إلى ترحيل 5000 شخص يومياً، سبعة أيام في الأسبوع، لمدة عام كامل، أو 10,000 شخص يومياً لمدة ستة أشهر".
من جهتها، قالت وزيرة الاستيطان والمهام القومية، أوريت ستروك: إن التهديد الأمني من غزة لا يمكن القضاء عليه إلا عبر تنفيذ برنامج هجرة واسع لسكان القطاع. وقالت: "حتى لو تمكنا من القضاء على حماس كسلطة مدنية وعسكرية، فإننا لن نتمكن من إزالة التهديد".
واعتبرت أن إزالة التهديد الأمني على إسرائيل من غزة لن يتم "طالما لم نسمح لغالبية السكان هناك بالهجرة. هؤلاء الناس لا يعرفون سوى التفكير في القضاء علينا".
وأضافت ستروك، التي تشغل أيضاً عضوية المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينيت): إن "هذه هي الوجهة التي نتجه إليها، وأقول ذلك كعضو في الحكومة والكابينيت؛ الحكومة ستتحمل المسؤولية".
بدوره، قال رئيس مجلس المستوطنات "يشاع" ورئيس المجلس الاستيطاني بنيامين، يسرائيل غانتس، خلال مؤتمر لوبي "أرض إسرائيل" في الكنيست حول خطة ترامب للهجرة من غزة: "لا فرق بين حماس في غزة وحماس في يهودا والسامرة – كل من يشارك أو يشجع الإرهاب لا يمكنه البقاء هنا. هذا ليس مجرد مسألة أمنية، بل ضرورة وجودية!".
وأضاف: إن "إسرائيل تمر بلحظة تاريخية – لدينا رئيس أميركي يشجعنا على التفكير خارج الصندوق. لسنا بحاجة إلى المزيد من المقترحات، بل علينا البدء بالتنفيذ! حان الوقت لتتخذ الحكومة خطوات فعلية لتطبيق رؤية ترامب".
وكان كاتس قد أشار إلى أن هذه الإدارة التي تحدث عنها سموتريتش ستضم ممثلين من وزارات حكومية أخرى وجهات أمنية، وستشرف على تنفيذ مخطط يتيح لكل فلسطيني من غزة يرغب بالمغادرة الحصول على "رزمة" تشمل ترتيبات خروج عبر البحر أو الجو أو الطرق البرية.
وقال كاتس: إن "الخطة تشمل مساعدة واسعة النطاق تتيح لكل شخص يسكن في قطاع غزة يرغب في الهجرة طوعاً إلى دولة ثالثة الحصول على حزمة تشمل، من بين أمور أخرى، ترتيبات خروج خاصة عبر البحر، والجو، والبر".

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف