
- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2025-03-12
تقف الطفلة آلاء عبد الهادي (13 عاماً) يومياً في طابور طويل انتظاراً لتوزيع كمية قليلة من الطعام، لتكون وجبة الإفطار لأسرتها في خيمة مقامة شمال بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة.
وتضطر الطفلة عبد الهادي للسير مسافة قد تمتد إلى كيلو متر ذهاباً وإياباً، تنفيذاً لتعليمات والدتها من أجل أن تضمن وجبة الطعام الرئيسة في شهر رمضان.
وقالت الطفلة عبد الهادي، وهي متوجهة إلى مكان توزيع الطعام "تكية" إنها تسارع الخطوات من أجل أن تضمن مكاناً بين أوائل المنتظرين لتسلم حصصهم. وأضافت: "هالقيت بلاقي ناس كتير جايين ياخدوا أكل وبخاف يخلص وأروح بطنجرة فاضية".
وتعيش هذه الأسرة على طعام تتلقاه كمساعدة من هنا أو هناك في شهر رمضان، حسب والدة الطفلة آلاء "أم محمد" (42 عاماً) التي بدت يائسة وتعاني من حالة فقر مدقع وهي تتحدث لـ"الأيام".
وقالت: "أنا وجوزي وبنتي آلاء بنصوم بس الباقي صغار بصموش، وكلنا بنستنى الأكل اللي في التكية كوجبة ساخنة وصغاري بدبرهم بأي إشي من الكبونات خلال النهار".
وأضافت: "بنقدرش نروح على السوق، كله غالي وخصوصاً الخضرة، معناش مصاري زيادة نشتري أكل، وكمان فش غاز ويادوب بنعمل شاي على شوية حطب".
تمثل هذه الأسرة وغيرها الآلاف حالة الفقر والجوع التي يمر بها المواطنون المقيمون في خيام ومراكز إيواء في معظم مناطق القطاع لا سيما المتكدسة والمكتظة.
"إلنا من أول رمضان واحنا بنعاني من تدبير الطعام بسبب غلاء الأسعار، وبنعتمد على التكايا وتوزيع الوجبات بموعد الإفطار، بس الأهم انو الحصول على المياه برضو صعب"، هكذا قال المواطن أبو عاهد النجار (50 عاماً) المقيم في منطقة الشيخ زايد شمال مخيم جباليا، الذي يواجه صعوبة بالغة في جلب مياه الشرب ومياه الاستحمام لأسرته.
ويمضي "أبو عاهد" كل الوقت منذ الصباح وحتى بعد الظهر لجلب ماء الشرب لأسرته، ليعود في النهاية بـ"جالون" واحد أو اثنين بالكاد يكفي حاجة أفراد أسرته لري ظمأهم بعد صوم طويل.
وقال: "بخلص من جلب المياه وبروح أدور على تكية أو توزيع وجبات إفطار كي أضمن الطعام لأسرتي وأسرة ابني، وهكذا أمضيت أول عشرة أيام من شهر رمضان.. نقص طعام ونقص مياه".
وتنقطع مياه الشرب المستخرجة من محطات التحلية عن المواطنين بسبب عدم تشغيل الآبار نظراً لشح الوقود في غزة، والبحث عن مياه شرب عملية معقدة وتحتاج إلى الكثير من الجهد والوقت.
وكانت سلطة المياه أعلنت قبل عدة أيام عن إدخال كميات مناسبة من الوقود اللازم لتشغيل هذه المحطات.
"تخيل أن تحمل جالون بيدك وتمضي صائماً ما بين أربع إلى ست ساعات وأنت تبحث عن مياه صالحة للشرب ولا تجد"، هكذا لخص الشاب حمزة مصطفى (23 عاماُ) من مخيم جباليا معاناة غالبية سكان منطقة "التوبة" والمناطق المجاورة لها، شرق بلدة جباليا، الذين لا يجدون مياه الشرب المحلاة.
وأشار إلى أنه يخرج من ساعات الصباح ولا يعود إلا بعد الظهيرة، ويكون فرحاً لو حصل على "جالون" بسعة 20 لتراً من المياه والتي حتماً لا تكفي حاجة أسرته إلا ليوم واحد في الفترة بين الإفطار والسحور.
وذكرت المواطنة "أم أحمد" (48 عاماً) التي تأوي في إحدى الخيام المقامة بمنطقة الشيخ زايد المتكدسة بشكل كبير، أنها لا تجد حتى هذه المياه، وتكافح من أجل الحصول على حاجة أسرتها من الماء بشكل عام.
وبينت أنها بالكاد تحصل على عشرة لترات من مياه الشرب المحلاة، و20 لتراً من المياه الاعتيادية، مشيرة إلى أن ما تمر به أسرتها المكونة من ثمانية أفراد، من صعوبة ومعاناة، يفوق الوصف.
وتضطر الطفلة عبد الهادي للسير مسافة قد تمتد إلى كيلو متر ذهاباً وإياباً، تنفيذاً لتعليمات والدتها من أجل أن تضمن وجبة الطعام الرئيسة في شهر رمضان.
وقالت الطفلة عبد الهادي، وهي متوجهة إلى مكان توزيع الطعام "تكية" إنها تسارع الخطوات من أجل أن تضمن مكاناً بين أوائل المنتظرين لتسلم حصصهم. وأضافت: "هالقيت بلاقي ناس كتير جايين ياخدوا أكل وبخاف يخلص وأروح بطنجرة فاضية".
وتعيش هذه الأسرة على طعام تتلقاه كمساعدة من هنا أو هناك في شهر رمضان، حسب والدة الطفلة آلاء "أم محمد" (42 عاماً) التي بدت يائسة وتعاني من حالة فقر مدقع وهي تتحدث لـ"الأيام".
وقالت: "أنا وجوزي وبنتي آلاء بنصوم بس الباقي صغار بصموش، وكلنا بنستنى الأكل اللي في التكية كوجبة ساخنة وصغاري بدبرهم بأي إشي من الكبونات خلال النهار".
وأضافت: "بنقدرش نروح على السوق، كله غالي وخصوصاً الخضرة، معناش مصاري زيادة نشتري أكل، وكمان فش غاز ويادوب بنعمل شاي على شوية حطب".
تمثل هذه الأسرة وغيرها الآلاف حالة الفقر والجوع التي يمر بها المواطنون المقيمون في خيام ومراكز إيواء في معظم مناطق القطاع لا سيما المتكدسة والمكتظة.
"إلنا من أول رمضان واحنا بنعاني من تدبير الطعام بسبب غلاء الأسعار، وبنعتمد على التكايا وتوزيع الوجبات بموعد الإفطار، بس الأهم انو الحصول على المياه برضو صعب"، هكذا قال المواطن أبو عاهد النجار (50 عاماً) المقيم في منطقة الشيخ زايد شمال مخيم جباليا، الذي يواجه صعوبة بالغة في جلب مياه الشرب ومياه الاستحمام لأسرته.
ويمضي "أبو عاهد" كل الوقت منذ الصباح وحتى بعد الظهر لجلب ماء الشرب لأسرته، ليعود في النهاية بـ"جالون" واحد أو اثنين بالكاد يكفي حاجة أفراد أسرته لري ظمأهم بعد صوم طويل.
وقال: "بخلص من جلب المياه وبروح أدور على تكية أو توزيع وجبات إفطار كي أضمن الطعام لأسرتي وأسرة ابني، وهكذا أمضيت أول عشرة أيام من شهر رمضان.. نقص طعام ونقص مياه".
وتنقطع مياه الشرب المستخرجة من محطات التحلية عن المواطنين بسبب عدم تشغيل الآبار نظراً لشح الوقود في غزة، والبحث عن مياه شرب عملية معقدة وتحتاج إلى الكثير من الجهد والوقت.
وكانت سلطة المياه أعلنت قبل عدة أيام عن إدخال كميات مناسبة من الوقود اللازم لتشغيل هذه المحطات.
"تخيل أن تحمل جالون بيدك وتمضي صائماً ما بين أربع إلى ست ساعات وأنت تبحث عن مياه صالحة للشرب ولا تجد"، هكذا لخص الشاب حمزة مصطفى (23 عاماُ) من مخيم جباليا معاناة غالبية سكان منطقة "التوبة" والمناطق المجاورة لها، شرق بلدة جباليا، الذين لا يجدون مياه الشرب المحلاة.
وأشار إلى أنه يخرج من ساعات الصباح ولا يعود إلا بعد الظهيرة، ويكون فرحاً لو حصل على "جالون" بسعة 20 لتراً من المياه والتي حتماً لا تكفي حاجة أسرته إلا ليوم واحد في الفترة بين الإفطار والسحور.
وذكرت المواطنة "أم أحمد" (48 عاماً) التي تأوي في إحدى الخيام المقامة بمنطقة الشيخ زايد المتكدسة بشكل كبير، أنها لا تجد حتى هذه المياه، وتكافح من أجل الحصول على حاجة أسرتها من الماء بشكل عام.
وبينت أنها بالكاد تحصل على عشرة لترات من مياه الشرب المحلاة، و20 لتراً من المياه الاعتيادية، مشيرة إلى أن ما تمر به أسرتها المكونة من ثمانية أفراد، من صعوبة ومعاناة، يفوق الوصف.