
- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2025-03-20
صعد الاحتلال هجماته على كافة مناطق قطاع غزة، وكثفت طائراته ودباباته عمليات القصف تجاه معظم المناطق، مع تصاعد القصف المدفعي في محيط المناطق العازلة ، فيما أغلق جيش الاحتلال شارع "صلاح الدين" في منطقة محور "نيتساريم"، جنوب مدينة غزة، ومنع تحرك الغزيين باتجاه الشمال، فيما بقيت الحركة جنوبًا مفتوحة.
ويوم أمس، سقط أكثر من 80 شهيداً على الأقل، وما يزيد على 200 مصاب، جراء قصف منازل، وخيام، ومركبات، وقصف مدفعي مُكثف.
وواصلت قوات الاحتلال الضغط على المواطنين من سكان جنوب، وشرق، وشمال القطاع، لدفعهم إلى النزوح، حيث أسقطت طائرات منشورات جديدة على مناطق الشجاعية، وشرق خان يونس وشمال القطاع، وتحديداً منطقة "بيت حانون"، وطلبت من المواطنين إخلاء تلك المناطق، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف استهدف الأحياء والبلدات المذكورة.
وتوغلت دبابات وآليات عسكرية في القاطع الشرقي من محور "نتساريم"، وأعادت احتلال معظم المحور، وأغلقت شارع صلاح الدين، وبدأت بفصل شمال القطاع عن وسطه وجنوبه، في حين مازالت الحركة مُتاحة بشكل محدود على شارع الرشيد الساحلي.
ولقي موظف تابع للأمم المتحدة مصرعه ويدعى "مارينوف"، وأصيب 5 موظفين أجانب بجروح، جراء غارة اسرائيلية استهدفت مقراً للمنظمة الدولية، في مدينة دير البلح وسط القطاع.
شهداء وجرحى
واستشهد 7 مواطنين، وأصيب آخرون، جراء غارة من طائرة إسرائيلية مُسيرة، استهدفت مركبة، في منطقة "مصبح"، شمال محافظة رفح، حيث أفيد باستهداف سيارة نقل عمومي في المنطقة ومعظم الشهداء من عائلة أبو النجا، إضافة لشهيد من عائلة أبو سمهدانة.
وسقط 4 شهداء جراء استهداف خيمة تؤوي نازحين، مقابل "نادي الوكالة" في "شارع عابدين" في منطقة مواصي خان يونس.
واستشهد كل من رشا نضال أبو هندي، وأمير سراج الحميدي، وأصيب 3 مواطنين بجروح، جرّاء استهداف خيمة تؤوي نازحين بالقرب من سجن أصداء شمال خان يونس.
كما استشهد مواطنان إثر قصف من مُسيرة إسرائيلية على خيمة تؤوي نازحين شمالي مدينة رفح.
وفي ساعات المساء سقط 4 شهداء، بينهم طفل رضيع، جراء غارة استهدفت خيمة في منطقة "أصداء"، شمال غرب محافظة خان يونس.
وأصيب 5 مواطنين على الأقل بجروح متفاوتة، إثر قصف مدفعي عنيف، استهدف مخيم الشابورة وسط مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
كما سقط شهيدان و5 إصابات، جراء استهداف خيمة تؤوي نازحين في محيط منطقة "فش فرش"، جنوب غرب خان يونس.
وأصيب عدد كبير من المواطنين، جراء قصف مدفعي اسرائيلي استهدف بلدة عبسان الجديدة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.
كما تعرضت مناطق شمال القطاع لغارات عنيفة، حيث ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة كبيرة، راح ضحيتها 25 شهيدا، وأكثر من 35 مصابا، إثر قصف جوي استهدف بيت عزاء في "حي السلاطين" في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
واستشهد 3 مواطنين، وأصيب آخرون بجروح، جراء قصف طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة "الكيلان" في منطقة "الشيماء"، في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وسقط شهيدان وعدد من المصابين، جراء قصف مدفعي استهدف عدة مناطق في بلدة بيت حانون شمال القطاع.
كما استشهد مواطنان، وأصيب آخرون، إثر قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلاً في "شارع البنات"، في بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة.
وشهدت مدينة غزة غارات إسرائيلية متواصلة، حيث سقط 4 شهداء وعدد من الجرحى، جراء استهداف منزل لعائلة "الحطاب" في حي الصبرة جنوب مدينة غزة.
كما استشهد 4 مواطنين، وأصيب آخرون بجروح، إثر غارة من طائرة حربية إسرائيلية استهدفت منزلاً لعائلة "الدحدوح"، على شارع صلاح الدين، بحي الزيتون جنوبي مدينة غزة.
واستشهد 3 مواطنين، وأصيب عدد آخر بجروح، جراء قصف إسرائيلي، استهدف شقة سكنية في "شارع الشهداء" بمدينة غزة.
كما سقط 4 شهداء إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلًا لعائلة "أبو دوف" في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة.
واستشهد 3 مواطنين، وأصيب عدد آخر بجروح بعضها بالغة، إثر قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين، قرب "مسجد المحطة" بحي التفاح شرقي مدينة غزة، وتسبب القصف في اشتعال النيران في المكان.
وسقط شهيد وعدة إصابات، جراء قصف طائرات للاحتلال تجمعاً للأهالي على شارع صلاح الدين، في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأُعلن أمس عن استشهاد أكثر من 7 مواطنين في مستشفيات القطاع، متأثرين بجروحهم الخطرة التي كانوا أصيبوا بها في وقت سابق.
ووفق التقرير المُحدث، الصادر عن وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفع عدد شهداء المجازر الإسرائيلية منذ فجر الثلاثاء الماضي إلى 450 شهيداً، ونحو 680 جريحا، فيما ارتفع عدد شهداء الأمس إلى أكثر من 80 شهيدا.
وأكدت وزارة الصحة بغزة أن عدد كبير من الضحايا مازالوا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
فيما ارتفعت حصيلة العدوان الاسرائيلي الى 49.547 شهيد، إضافة إلى 112.719 اصابة منذ السابع من تشرين الاول للعام 2023.
توغل في القطاع وتعزيز الفصل بين شماله وجنوبه
فيما أغلق جيش الاحتلال شارع "صلاح الدين" في منطقة محور "نيتساريم"، جنوب مدينة غزة، ومنع تحرك الغزيين باتجاه الشمال، فيما بقيت الحركة جنوبًا مفتوحة.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه "خلال الساعات الأخيرة، بدأت قوات الجيش تنفيذ عمليات برية مركزة في وسط وجنوب قطاع غزة، بهدف توسيع نطاق الأمن وإنشاء فصل جزئي بين شمال القطاع وجنوبه".
وأضاف أنه "في إطار هذه العمليات، سيطرت القوات وأعادت توسيع سيطرتها حتى وسط محور نيتساريم"، وتابع أنه بالتزامن مع ذلك "تقرر تمركز قوات لواء غولاني في المنطقة الجنوبية، لتكون في حالة جاهزية للعمل داخل القطاع".
وقال مسؤول إسرائيلي، في إحاطة صحافية، إن سيطرة قوات الاحتلال على محور "نيتساريم"، جاء بعد "مغادرة الفرق الأميركية والمصرية التي كانت تجري عمليات التفتيش في المنطقة"، وذلك بعد تجدد حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
ولفتت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن الجيش أقدم على الخطوة ذاتها في شارع الرشيد (الساحلي) غربي قطاع غزة، في مسعى لإعادة فصل شمالي القطاع عن جنوبه.
ووفقًا لتقرير، فإن هذه الخطوة تهدف إلى "زيادة الضغط على حماس والسكان في غزة، ومنع مرور مقاتلين من جنوب القطاع إلى شماله".
وذكرت الصحيفة أن هذه الخطوة تأتي "بعد أن تمكن آلاف المسلحين من العبور إلى شمال القطاع منذ انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور نيتساريم قبل نحو شهر ونصف".