
- تصنيف المقال : الفلسطينيون في السويد
- تاريخ المقال : 2025-05-16
انطلقت سلسلة الفعاليات الوطنية والثقافية والروحية يوم الخميس الموافق 15/5/2025 وسوف تستمر الى يوم السبت الموافق 17/5/2025 في مدينة اوبسالا/ السويد احياء للذكرى السابعة والسبعين لنكبة الشعب الفلسطيني، التي نظّمتها الجالية الفلسطينية في مدينة أوبسالا – السويد، بمشاركة واسعة من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية، ومواطنين سويديين ومتضامنين من جنسيات مختلفة.
قام شباب وصبايا الجالية الفلسطينية يوم الخميس 15/ ايار بنشاط جماهيري بتوزيع منشورات توعوية باللغة السويدية والعربية في الساحة المركزية للمدينة، تشرح ما جرى في نكبة عام 1948 وتسلط الضوء على المأساة المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، رفعت الأعلام الفلسطينية ولافتات كُتب عليها "We Stand With Palestine"، هذا النشاط كان بتنظيم جمعية الشعب الفلسطيني (PFF)، ولاقي تفاعلاً إيجابياً من المارة الذين أبدوا اهتماماً ملحوظاً، في وقت لاحق من اليوم، انتقل الحضور إلى كنيسة في مدينة أوبسالا، حيث أقيمت فعالية متعددة الأديان تضمنت- صلوات مسيحية من أجل وقف الحرب والعدوان على غزة،- رفع الأذان الإسلامي في الكنيسة تضامناً مع الشهداء والمظلومين، و إشعال الشموع ترحماً على أرواح الشهداء الفلسطينيين، والقيت كلمات منها كلمة الأسقفة آنا كارين هامر، ممثلة مجموعة "كايروس فلسطين – السويد"، التي دعت إلى وقف الحرب فوراً ودعم العدالة، وكلمة هبة صالح، ممثلة الجالية الفلسطينية، التي تحدثت عن النكبة من منظور شخصي، بصفتها حفيدة أحد من عاشوها، مؤكدة تمسكها بحق العودة، وكلمة الأب ميتري الراهب، رئيس جامعة دار الكلمة في بيت لحم، الذي شدد على أهمية رفع الصوت الفلسطيني في المهجر، وكلمة السيد يوسف خوري من غزة، المقيم في بيت ساحور، عبّر فيها عن معاناة الفلسطينيين تحت القصف والحصار.
تُختتم الفعاليات يوم السبت 17 أيار بتظاهرة كبرى يُتوقع أن تشهد مشاركة واسعة في شوارع المدينة، ومشاركة النائب في البرلمان السويدي السيدة لورينا فرش، التي تعرضت مؤخراً لحملة تشويه على خلفية دعمها العلني للقضية الفلسطينية، واتهامات باطلة بمعاداة السامية. هذه الحملة دفعت حزب اليسار السويدي، الذي كانت تنتمي إليه، للمطالبة باستقالتها من الحزب والبرلمان، إلا أنها اختارت الاستقالة من الحزب فقط واحتفظت بعضويتها البرلمانية كمستقلة.
جسدت فعاليات إحياء ذكرى النكبة في أوبسالا هذا العام وحدة الجالية الفلسطينية وتضامن المجتمع السويدي معها، ونجحت في إيصال رسالة واضحة: النكبة لم تكن حدثاً عابراً في التاريخ، بل جرحاً مستمراً، والحق في العودة