قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن هناك "فرصة جيدة جداً" لوقف إطلاق النار في غزة هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل، وذلك بعد لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمرة الثانية خلال يومين لمناقشة الوضع، في وقت أكد فيه نتنياهو أن إسرائيل لديها متطلبات أمنية، وأنه يعمل بشكل مشترك مع الولايات المتحدة لتحقيقها.
وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن تفاؤله بشأن التوصل إلى اتفاق هدنة مع حركة حماس وإطلاق سراح رهائن في غزة، رغم الخلافات وعدم تحقيق اختراق في المحادثات حتى الآن.
وقال بنيامين نتنياهو في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأميركية: "نتحدث عن وقف لإطلاق نار لمدة 60 يوماً، يعاد فيه نصف الرهائن الأحياء ونصف الرهائن القتلى إلى إسرائيل... نعم، أعتقد أننا نقترب من التوصل إلى اتفاق. أعتقد أن هناك فرصة جيدة للتوصل إليه".
وفي ما يتعلق بمخططات التهجير، لن نطرد أحداً من غزة، والرئيس ترامب لم يقترح ذلك، نحن فقط أعطينا سكان غزة الخيار للرحيل أو البقاء.
وتابع: نريد إنهاء حكم حماس في قطاع غزة. ونريد إبرام صفقة لكن ليس بأي ثمن.
وأكد: لدينا إستراتيجية مشتركة مع الرئيس ترامب قائمة على التنسيق الكامل وليس الضغط. إسرائيل لديها متطلبات أمنية، ونعمل بشكل مشترك مع الولايات المتحدة لتحقيقها.
وعاد للقول: ينبغي أن يكون لدى الفلسطينيين الحق في مغادرة غزة.
قبل ذلك قال نتنياهو إن اجتماعه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ركز على جهود تحرير الرهائن المحتجزين في غزة، مؤكداً عزمه على "القضاء" على القدرات العسكرية والإدارية لحركة حماس.
وهذه ثالث زيارة يقوم بها نتنياهو للولايات المتحدة منذ تولي ترامب ولايته الثانية في 20 كانون الثاني.
وقال للصحافيين في وقت سابق إنه لا يعتقد أن حملة إسرائيل في القطاع الفلسطيني انتهت، لكن المفاوضين "يعملون بالتأكيد" على التوصل لوقف إطلاق النار.
قبل ذلك، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر خلال مؤتمر صحافي في براتيسلافا مع نظيره السلوفاكي إن "إسرائيل جادة في رغبتها بالتوصل إلى صفقة تبادل رهائن ووقف لإطلاق النار.
أعتقد أنه من الممكن تحقيق ذلك. إذا تم التوصل إلى هدنة مؤقتة، فسنتفاوض على وقف دائم لإطلاق النار".
وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي اجتماعين مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن، وأكد عزم بلاده الاحتفاظ "إلى الأبد" بالسيطرة على الأمن في غزة التي تولت حماس حكمها العام 2007.
واتهم مصدران فلسطينيان مطلعان على المحادثات الأربعاء إسرائيل بعرقلة مفاوضات الدوحة.
وقال مسؤول طلب عدم الكشف عن هويته إن الوفد الإسرائيلي يرفض "قبول التدفق الحر للمساعدات الإنسانية إلى غزة" وسحب جنوده من القطاع.
وألقى المصدر الفلسطيني الثاني باللوم على "سياسة نتنياهو في العرقلة"، مضيفاً: "كان هناك تبادل لوجهات النظر ولكن لم يحدث أي اختراق".
وكانت جولات تفاوض سابقة قد تعثرت، وتبادلت إسرائيل وحماس الاتهامات بفشلها.
غير أن دونالد ترامب ضغط على نتنياهو الثلاثاء، قائلاً إن ما يجري في غزة "مأساة، وهو يريد حلّها، وأنا أريد حلّها، وأعتقد أنّ الطرف الآخر يريد ذلك".

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف