أصيب مواطنون بجروح ورضوض في هجومين استيطانيين على بلدتي عقربا وصوريف بمحافظتي نابلس والخليل، في وقت أقام فيه مستوطنون بؤرتين استيطانيتين جديدتين وحطموا مجمع شبكة إنترنت في سياق هجمات طالت محافظات عدة.
ففي بلدة عقربا، جنوب نابلس، أصيب 10 مواطنين بجروح ورضوض خلال هجوم شنه مستوطنون.
وقالت مصادر محلية إن مستوطنين مسلحين هاجموا بلدة عقربا وخربة الطويل المجاورة جنوب نابلس، وسط إطلاق الرصاص الحي والاعتداء على المواطنين، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال هاجمت بدورها المواطنين خلال تصديهم للاعتداء.
بدورها، قالت جمعية الهلال الأحمر: إنها تعاملت مع 10 إصابات في أعقاب هجوم المستوطنين على خربة الطويل وبلدة عقربا، موضحة أن 3 من المواطنين أصيبوا بالرصاص الحي و7 جراء الاعتداء بالضرب بينهم طفل.
وقالت إن قوات الاحتلال منعت طواقم الإسعاف من الوصول لموقع المواجهات في الخربة، وجرى التنسيق مع منظمة الصليب الأحمر لنقل المصابين.
وكان المستوطنون استبقوا الاعتداء بإغلاق طريق يصل بين بلدتي عقربا ومجدل بني فاضل بالسواتر الترابية، بعد تجريف أجزاء منه.
وفي بلدة صوريف شمال غربي الخليل، أصيب مواطنون بجروح ورضوض في اعتداء مماثل.
وقال شهود عيان إن عدداً من المستوطنين هاجموا الأهالي في منطقة الوطواط القريبة من مستوطنة "بيت عين" المقامة على أراضي المواطنين ونفذوا سلسلة اعتداءات بحق الأهالي، وأضرموا النار في أراضٍ زراعية.
وأكدوا أن قوات الاحتلال اقتحمت في وقت لاحق، البلدة، وطاردت المواطنين، الذي كانوا يحاولون صد هجوم المستوطنين، ما أدى إلى وقوع إصابات.
وفي قرية بيت إمرين، شمال غربي نابلس، نصب مستوطنون خياماً.
وقال مراد اشتيوي مدير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان شمال الضفة إن مستوطنين نصبوا نحو أربع خيام في الأراضي الواقعة بين قريتي برقة وبيت امرين، ما ينذر بأنها نواة إقامة بؤرة استعمارية جديدة في المنطقة.
وأضاف إن إقامة مثل هذه البؤرة تأتي في إطار التوسع وربط التكتلات الاستيطانية الكبيرة في بعضها، في مواقع استراتيجية ومهمة، مؤكداً أنه منذ بداية العام الحالي تمت إقامة 23 بؤرة استيطانية جديدة، وغالبتها تصنف بالرعوية.
وفي مدينة الخليل، نصب مستوطنون بيوتاً متنقلة.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال والمستوطنين نصبوا ثلاثة منازل متنقلة في منطقة جبل الرحمة بمدينة الخليل المحاذية لمستوطنة تل الرميدة، وذلك لاستخدامها لصالح الاستيطان، وبسط السيطرة على المزيد من أراضي المنطقة التي صادر الاحتلال مساحات واسعة منها، والتي تتعرض لإجراءات أمنية مشددة، لتهجير المواطنين منها.
وأكد أن قوات الاحتلال نصبت ثلاثة منازل أخرى في منطقة خزف الفار وسوق العتق بالبلدة القديمة من المدينة، وذلك في سياق توسيع البؤر الاستيطانية، وتعزيز الاستيطان في البلدة القديمة.
وفي الأغوار الشمالية، حطم مستوطنون شبكة إنترنت في منطقة البرج.
وأفادت مصادر محلية بأن مجموعة من المستوطنين هاجمت منطقة البرج، وحطمت مجمع شبكة الإنترنت مخصصاً لتزويد المنطقة بخدمات الإنترنت.
وفي قرية شلال العوجا، شمال مدينة أريحا، تعتقل الاحتلال متضامنين أجانب حاولوا منع اعتداء استيطاني.
وأفادت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو بأن مستوطنين اقتحموا القرية وتجولوا بين منازل المواطنين، وأدخلوا أغنامهم عمداً إلى الأراضي الزراعية ومحيط البيوت، ما أدى إلى تدمير المزروعات ومصدر رزق السكان.
وأضافت إن مواطنين ومتضامنين أجانب حاولوا إبعاد الأغنام عن البيوت ومنع الاعتداء، إلا أن شرطة الاحتلال حضرت بسرعة إلى المكان ووفرت الحماية للمستوطنين، واعتقلت عدداً من المتضامنين.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف