حذر رئيس مجلس إدارة مصلحة مياه محافظة القدس عيسى قسيس، أمس، من أن تكون اعتداءات المستوطنين المتكررة على آبار عين سامية شرق رام الله، مقدمة لوضع سلطات الاحتلال يدها عليها، مؤكداً أن المصلحة ستواصل حراكها على كافة المستويات، للضغط على الجانب الإسرائيلي لوقف هذه الممارسات.
وقال قسيس خلال مؤتمر صحافي عقدته المصلحة في مقرها برام الله، "إن الاعتداء الذي وقع على عين سامية قبل يومين غير مقبول، فالمصلحة لديها منطقة امتياز، لم تأخذها من الاحتلال، بل هذا حق لها".
وتابع: الهجوم على آبار عين سامية، وتقع قرب بلدة كفر مالك، ليس جديدا، فنحن في معركة طويلة مع هذا الاحتلال الشرس، لكن مؤخراً بتنا نتعرض لهجمات من قبل المستوطنين بشكل ممنهج".
ولفت قسيس إلى أنه جرى توثيق اعتداء المستوطنين الأخير، وتقديم شكوى للشرطة الإسرائيلية، لافتاً إلى أن الاحتلال هو من يسمح للمستوطنين بالاعتداء على عين سامية.
وأشار إلى أن الاعتداء الأخير على عين سامية هو الثاني من نوعه في غضون أسبوعين، مبيناً أن اجتماعاً فلسطينياً –إسرائيلياً، لم تشارك فيه المصلحة بحث ما حصل، ليأتي الرد الإسرائيلي بطلب تقديم شكوى للشرطة الإسرائيلية، وهو ما حصل.
ونوه قسيس إلى الزيارة التي نظمتها المصلحة بمشاركة عدد من ممثلي السلك الدبوماسي إلى موقع عين سامية عقب الاعتداء الأول، مبينا أن الرد على ذلك كان بتنفيذ اقتحام جديد، أدى إلى فقدان السيطرة على آبار عين سامية.
وتابع: مطلوب أن نرفع صوتنا عالياً، لفضح ممارسات الاحتلال، واستخدامه المستوطنين كسلاح ضدنا، وإن استهداف الآبار يهدد مصلحة 19 تجمعاً سكانياً بشكل مباشر، فضلاً عن 14 تجمعاً آخر تزود بالمياه بشكل مشترك مع محطة رام الله، أي نحو 100 ألف مواطن.
وأردف قسيس: نحن أمام تحد كبير، (...) وإذا ما كنا أمام محاولة ممنهجة لفرض اعتماد المصلحة على طرف ثالث في تزويد المياه، فهذا مرفوض جملة وتفصيلاً.
وبين أن كافة الهيئات المحلية المنضوية في مجلس إدارة المصلحة، ترفض أي محاولات إسرائيلية للمساس بآبار عين سامية، مضيفا "مطلوب أن نتوحد جميعاً، وأن نتحرك على المستوى الدولي لإبراز حقنا في المياه، وأن هناك اعتداء علينا".
واستدرك قسيس: لا مجال أن يكون الرد على شكوانا، بأن الآبار توجد فيها منطقة فيها مستوطنون، فهذا عذر غير مقبول، ولن نتخلى عن مواطنينا، ومنطقة امتيازنا، وحقنا في سحب المياه منها.
من ناحيته، أكد مدير عام التخطيط في سلطة المياه عادل ياسين، أن استهداف آبار مياه عين سامية مسألة خطيرة، معتبراً إياه هجوماً ممنهجاً على قطاع حيوي.
وقال: وجود المياه سبب للبقاء، بالتالي فإن استهداف المياه وسيلة للتهجير بطريقة ممنهجة، موضحا أن هجوم المستوطنين انعكاس لسياسة الحكومة الإسرائيلية الداعمة لهم.
وأوضح أن الاحتلال يستهدف مصادر المياه منذ يومه الأول، مضيفا "المياه سلاح فعال يستخدمه الاحتلال بأدواته المختلفة، لذا يجب أن نقف وقفة جادة محليا ودوليا، مع كافة الأصدقاء في العالم لفضح ممارسات الاحتلال، لأن السكوت على هذا الحدث، ربما سيكون مقدمة لأمور أكبر وأشد خطورة مثل وقف الآبار عن العمل".
وأردف: نحن في سلطة المياه، تواصلنا عبر القنوات الرسمية مع اللجنة المشتركة، بالتعاون مع الهيئة العامة للشؤون المدنية، ونعلم جيدا أننا لسنا بالوضع الأقوى، لكن يجب أن يبقى صوتنا عاليا، ونحاول، وألا نسمح باستمرار الاعتداءات.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف