
- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2025-07-25
بيدين مرتجفتين، يحمل المزارع سعيد شملخ (45 عاماً) قطوف العنب ويضعها بصندوق خشبي في حقله الصغير، الواقع جنوب حيّ الشيخ عجلين في مدينة غزة.
لا يتوقع المزارع شملخ أن يستمر عمله لساعة أكثر طالما كان يتوقع قصفاً جوياً أو مدفعياً قد يطال حقله الذي تعرض للتجريف والتدمير، العام الماضي، عندما كانت آليات الاحتلال تعمل في محيط المنطقة.
وقال: "لا تنظر إلى مساحة الأرض المزروعة بأشجار العنب القليلة، فقد نالت أنياب الجرافات من ثلاثة أرباع الحقل الذي بلغت مساحته ستة دونمات، وجرفت الأشجار ولم يتبق سوى ما تراه من هذه الأشجار القليلة"، لافتاً إلى أنه عمل في الشهور الماضية بجهد كبير للاعتناء بهذه الأشجار كي يحافظ على إنتاج ولو القليل من العنب.
وأضاف: "الحقل كان ينتج نحو ستة أطنان من العنب، لكني لا أتوقع إنتاج أكثر من طن واحد هذا العام"، موضحاً أن قوات الاحتلال لم تجرف أرضه فقط بل جرفت مئات الدونمات من حقول العنب في غزة، لا سيما عندما كانت تسيطر على طريق "نتساريم" قبل توقيع الهدنة في التاسع عشر من شهر كانون الأول الماضي.
وبيّن شملخ أنه يقوم بنقل الإنتاج إلى السوق أولاً بأول، تجنباً لقصف قد يقع ويتلف المحصول المقطوف والمعد للتسويق.
ويشهد محصول العنب ارتفاعاً كبيراً في الأسعار، ولا يستطيع العامة من الناس شراءه، بعكس المواسم التي سبقت اندلاع العدوان على غزة.
وقال المواطن فريد أبو نصر: "العنب أصبح محصول الأغنياء، ولا يستطيع غالبية المواطنين شراءه بسبب ارتفاع ثمنه في السوق"، وأضاف: "مع تزايد طلب أبنائي لتذوق العنب اقتطعت ثمن شراء أوقية فقط، وقد دفعت 30 شيكلاً"، مشيراً إلى أنه كان يشتري نحو خمسة كيلوغرامات من العنب بنفس المبلغ قبل العدوان.
وتابع: "ما إن عدت به من العنب إلى الخيمة كان على قدر تذوق أبنائي الخمسة وزوجتي؛ ثلاث أو أربع حبات من العنب لكل شخص".
من جهته، قال النازح عماد الشريف (50 عاماً): "نتجول في السوق ونشاهد ثمار العنب التي نشتهيها، لكننا لا نستطيع شراءها بسبب ارتفاع ثمنها"، معرباً عن استيائه من الظروف التي يشهدها قطاع غزة بسبب الحرب والغلاء.
وأضاف: "يا رب يرخص ثمن الكيلو إلى حد أقدر أن أشتري ما يلبي حاجة أفراد أسرتي الذين طالبوني أكثر من مرة بتذوق العنب".
وعقب المزارع شملخ على ارتفاع ثمن محصول العنب لهذا الموسم، بالقول: "المزارعون غير مسؤولين عن ارتفاع ثمن العنب بهذا الشكل الخيالي، فالإنتاج قليل والطلب كبير بسبب انقطاع معظم أصناف الفاكهة من السوق، فضلاً عن زيادة التكاليف والنسبة المتسلسلة من المزارع إلى تاجر الجملة ومن ثم إلى البائع، في وقت تنتشر المجاعة في القطاع".
بدوره، قال المزارع عبد الله الصادي (40 عاماً): "تقريباً نسبة ربح المزارعين لم تتغير إن لم تنقص عن المواسم الماضية رغم الارتفاع الكبير لثمن كيلو العنب"، موضحاً أن هناك ارتفاعاً كبيراً في أسعار المستلزمات الزراعية كالمبيدات والأسمدة.
وقدّرت أوساط ومصادر محلية من المزارعين، أن إنتاج العنب للموسم الحالي لن يتعدى أربعة آلاف طن، في حين تجاوز العام الذي سبق العدوان سبعة آلاف طن.
وبينت هذه المصادر أن الاحتلال كان سبباً في تدمير آلاف الدونمات من المساحات المزروعة بأشجار العنب، خاصة بعد توغله البري في منطقة "نتساريم" والتجريف في جنوب القطاع.
ويُعد تدمير حقول العنب في غزة صورة من صور تدمير القطاع الزراعي، حيث قُدرت مساحات الأراضي الزراعية التي تم تجريفها وقصفها بـ90%، فضلاً عن السيطرة العسكرية على المناطق الحدودية.
لا يتوقع المزارع شملخ أن يستمر عمله لساعة أكثر طالما كان يتوقع قصفاً جوياً أو مدفعياً قد يطال حقله الذي تعرض للتجريف والتدمير، العام الماضي، عندما كانت آليات الاحتلال تعمل في محيط المنطقة.
وقال: "لا تنظر إلى مساحة الأرض المزروعة بأشجار العنب القليلة، فقد نالت أنياب الجرافات من ثلاثة أرباع الحقل الذي بلغت مساحته ستة دونمات، وجرفت الأشجار ولم يتبق سوى ما تراه من هذه الأشجار القليلة"، لافتاً إلى أنه عمل في الشهور الماضية بجهد كبير للاعتناء بهذه الأشجار كي يحافظ على إنتاج ولو القليل من العنب.
وأضاف: "الحقل كان ينتج نحو ستة أطنان من العنب، لكني لا أتوقع إنتاج أكثر من طن واحد هذا العام"، موضحاً أن قوات الاحتلال لم تجرف أرضه فقط بل جرفت مئات الدونمات من حقول العنب في غزة، لا سيما عندما كانت تسيطر على طريق "نتساريم" قبل توقيع الهدنة في التاسع عشر من شهر كانون الأول الماضي.
وبيّن شملخ أنه يقوم بنقل الإنتاج إلى السوق أولاً بأول، تجنباً لقصف قد يقع ويتلف المحصول المقطوف والمعد للتسويق.
ويشهد محصول العنب ارتفاعاً كبيراً في الأسعار، ولا يستطيع العامة من الناس شراءه، بعكس المواسم التي سبقت اندلاع العدوان على غزة.
وقال المواطن فريد أبو نصر: "العنب أصبح محصول الأغنياء، ولا يستطيع غالبية المواطنين شراءه بسبب ارتفاع ثمنه في السوق"، وأضاف: "مع تزايد طلب أبنائي لتذوق العنب اقتطعت ثمن شراء أوقية فقط، وقد دفعت 30 شيكلاً"، مشيراً إلى أنه كان يشتري نحو خمسة كيلوغرامات من العنب بنفس المبلغ قبل العدوان.
وتابع: "ما إن عدت به من العنب إلى الخيمة كان على قدر تذوق أبنائي الخمسة وزوجتي؛ ثلاث أو أربع حبات من العنب لكل شخص".
من جهته، قال النازح عماد الشريف (50 عاماً): "نتجول في السوق ونشاهد ثمار العنب التي نشتهيها، لكننا لا نستطيع شراءها بسبب ارتفاع ثمنها"، معرباً عن استيائه من الظروف التي يشهدها قطاع غزة بسبب الحرب والغلاء.
وأضاف: "يا رب يرخص ثمن الكيلو إلى حد أقدر أن أشتري ما يلبي حاجة أفراد أسرتي الذين طالبوني أكثر من مرة بتذوق العنب".
وعقب المزارع شملخ على ارتفاع ثمن محصول العنب لهذا الموسم، بالقول: "المزارعون غير مسؤولين عن ارتفاع ثمن العنب بهذا الشكل الخيالي، فالإنتاج قليل والطلب كبير بسبب انقطاع معظم أصناف الفاكهة من السوق، فضلاً عن زيادة التكاليف والنسبة المتسلسلة من المزارع إلى تاجر الجملة ومن ثم إلى البائع، في وقت تنتشر المجاعة في القطاع".
بدوره، قال المزارع عبد الله الصادي (40 عاماً): "تقريباً نسبة ربح المزارعين لم تتغير إن لم تنقص عن المواسم الماضية رغم الارتفاع الكبير لثمن كيلو العنب"، موضحاً أن هناك ارتفاعاً كبيراً في أسعار المستلزمات الزراعية كالمبيدات والأسمدة.
وقدّرت أوساط ومصادر محلية من المزارعين، أن إنتاج العنب للموسم الحالي لن يتعدى أربعة آلاف طن، في حين تجاوز العام الذي سبق العدوان سبعة آلاف طن.
وبينت هذه المصادر أن الاحتلال كان سبباً في تدمير آلاف الدونمات من المساحات المزروعة بأشجار العنب، خاصة بعد توغله البري في منطقة "نتساريم" والتجريف في جنوب القطاع.
ويُعد تدمير حقول العنب في غزة صورة من صور تدمير القطاع الزراعي، حيث قُدرت مساحات الأراضي الزراعية التي تم تجريفها وقصفها بـ90%، فضلاً عن السيطرة العسكرية على المناطق الحدودية.