
- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2025-07-30
بقلب مرتجف اقتربت امرأة من ثلاجة الموتى في مستشفى العودة شمال مخيم النصيرات لتتفحص وجوه مجموعة من الشهداء مجهولي الهوية، وهي تحاول معرفة مصير ابنها المفقود منذ يومين.
"لا مش موجود مع الشهداء بس يمكن متصاوب أو مستشهد في المكان أو معتقل" قالت تلك المرأة التي كنّت نفسها بـ" أم محمد" لـ"الأيام" بينما الشك لا يزال يساورها حول مصير ابنها "محمد" (22 عاماً) الذي خرج بعد منتصف الليل ولم يعد، بعد مرور يومين إلى المنزل.
وأضافت: "إنه خرج لجلب مساعدات من نيتساريم وكان راح قبل هيك ورجع عادي، بس هالمرة محدش بعرف عنه إشي".
بالكاد بدأت "أم محمد" في الأربعينات من عمرها تستعد لمغادرة المكان، حتى أبلغها أحد المسؤولين هناك بأن سيارة إسعاف في طريقها إلى المستشفى وتحمل جثامين لشهداء من بين منتظري المساعدات قضوا في محيط "نتساريم" وسط قطاع غزة.
عند وصول السيارة كانت "أم محمد" تنتظر عند ثلاجة الموتى، وإذا بها تتعرف على قميص ابنها، وحينها اطلقت صرخة مدوية تعبيراً عن حزنها الشديد لاستشهاده.
لم تكن "أم محمد" وحدها بين المواطنين الذين يحضرون على مدار الساعة إلى المستشفى بحثاً عن ابنائهم المفقودين، في الوقت الذي تواصل إدارة مستشفى العودة إصدار بيانات عن وصول شهداء مجهولي الهوية، في كل مرة تنقل مركبات الإسعاف والدفاع المدني ومركبات خصوصية هؤلاء الضحايا من ميادين الموت.
وشوهد في حرم المستشفى عدد آخر لم يقل عن 20 مواطناً والذين حضروا لمتابعة هويات الشهداء الذين يصلون تباعاً نتيجة قيام الاحتلال بفتح نيران أسلحته على منتظري المساعدات.
وقال مصدر طبي من المستشفى لـ"الأيام: ظاهرة وصول شهداء مجهولي العودة آخذة في الزيادة بسبب قيام الاحتلال بقتل العشرات من منتظري المساعدات الذين يتوجهون إلى الميدان.
وأوضح، أن هؤلاء الشهداء يصلون بلا مرافقين ولا أحد يعرف هويتهم، مشيراً إلى أن من بينهم أطفال وكبار سن وأحياناً نساء.
وبيّن المصدر أنه عند وصول الضحايا إلى قسم الاستقبال يتم الاعتناء بالجرحى في الأقسام المختلفة ونقل الشهداء إلى ثلاجة الموتى، إلى حين إرسالهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح بعد لفهم بأكفان بيضاء أو زرقاء وتصويرهم تمهيداً للإعلان عنهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي كشهداء مجهولي الهوية.
وتابع: أحياناً يكون جرحى مجهولي الهوية بحالة حرجة أو بحالة الاحتضار، أيضاَ ويتم التعامل معهم كالشهداء من أجل إعلام ذويهم للمتابعة معهم بداخل المستشفى.
ونشطت وسائل التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة بنشر صور لشهداء ومصابين مجهولي الهوية من أجل منح المواطنين فرصة للتعرف عليهم.
ويحرص مواطنون ممن فقدوا أبناءهم على متابعة هذه الوسائل على مدار الوقت بحثاً عن مفقوديهم بحسب المواطن موسى فرج الله (45 عاماً) من مخيم النصيرات للاجئين.
وقال فرج الله لـ"الأيام": فقدت ابني منذ عدة ايام بعد توجهه لجلب مساعدات وكل يوم أُتابع وسائل التواصل الاجتماعي، وكنت قد نشرت خبراً بفقدانه وحتى اللحظة لم أعثر عليه ولا أعرف مصيره.
وأضاف: أحاول أن أتفحّص مواقع التواصل أملاً في الحصول على معلومة عنه كما أنني أتردد على مستشفيي "شهداء الأقصى والعودة" للسؤال عن شهداء مجهولي الهوية.
ولا تتوقف ظاهرة الإبلاغ عن شهداء مجهولي الهوية عند مستشفى العودة في النصيرات أو مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، فالمصادر الطبية في مستشفيات الشفاء بغزة تنشر أيضاَ صوراً مشابهة لشهداء نقلوا من موقع "زيكيم" شمال بيت لاهيا، فيما تقوم المصادر بنشر صور للشهداء مجهولي الهوية في مستشفى ناصر بخان يونس استشهدوا في ساحات الموت الجنوبية من القطاع.
"لا مش موجود مع الشهداء بس يمكن متصاوب أو مستشهد في المكان أو معتقل" قالت تلك المرأة التي كنّت نفسها بـ" أم محمد" لـ"الأيام" بينما الشك لا يزال يساورها حول مصير ابنها "محمد" (22 عاماً) الذي خرج بعد منتصف الليل ولم يعد، بعد مرور يومين إلى المنزل.
وأضافت: "إنه خرج لجلب مساعدات من نيتساريم وكان راح قبل هيك ورجع عادي، بس هالمرة محدش بعرف عنه إشي".
بالكاد بدأت "أم محمد" في الأربعينات من عمرها تستعد لمغادرة المكان، حتى أبلغها أحد المسؤولين هناك بأن سيارة إسعاف في طريقها إلى المستشفى وتحمل جثامين لشهداء من بين منتظري المساعدات قضوا في محيط "نتساريم" وسط قطاع غزة.
عند وصول السيارة كانت "أم محمد" تنتظر عند ثلاجة الموتى، وإذا بها تتعرف على قميص ابنها، وحينها اطلقت صرخة مدوية تعبيراً عن حزنها الشديد لاستشهاده.
لم تكن "أم محمد" وحدها بين المواطنين الذين يحضرون على مدار الساعة إلى المستشفى بحثاً عن ابنائهم المفقودين، في الوقت الذي تواصل إدارة مستشفى العودة إصدار بيانات عن وصول شهداء مجهولي الهوية، في كل مرة تنقل مركبات الإسعاف والدفاع المدني ومركبات خصوصية هؤلاء الضحايا من ميادين الموت.
وشوهد في حرم المستشفى عدد آخر لم يقل عن 20 مواطناً والذين حضروا لمتابعة هويات الشهداء الذين يصلون تباعاً نتيجة قيام الاحتلال بفتح نيران أسلحته على منتظري المساعدات.
وقال مصدر طبي من المستشفى لـ"الأيام: ظاهرة وصول شهداء مجهولي العودة آخذة في الزيادة بسبب قيام الاحتلال بقتل العشرات من منتظري المساعدات الذين يتوجهون إلى الميدان.
وأوضح، أن هؤلاء الشهداء يصلون بلا مرافقين ولا أحد يعرف هويتهم، مشيراً إلى أن من بينهم أطفال وكبار سن وأحياناً نساء.
وبيّن المصدر أنه عند وصول الضحايا إلى قسم الاستقبال يتم الاعتناء بالجرحى في الأقسام المختلفة ونقل الشهداء إلى ثلاجة الموتى، إلى حين إرسالهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح بعد لفهم بأكفان بيضاء أو زرقاء وتصويرهم تمهيداً للإعلان عنهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي كشهداء مجهولي الهوية.
وتابع: أحياناً يكون جرحى مجهولي الهوية بحالة حرجة أو بحالة الاحتضار، أيضاَ ويتم التعامل معهم كالشهداء من أجل إعلام ذويهم للمتابعة معهم بداخل المستشفى.
ونشطت وسائل التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة بنشر صور لشهداء ومصابين مجهولي الهوية من أجل منح المواطنين فرصة للتعرف عليهم.
ويحرص مواطنون ممن فقدوا أبناءهم على متابعة هذه الوسائل على مدار الوقت بحثاً عن مفقوديهم بحسب المواطن موسى فرج الله (45 عاماً) من مخيم النصيرات للاجئين.
وقال فرج الله لـ"الأيام": فقدت ابني منذ عدة ايام بعد توجهه لجلب مساعدات وكل يوم أُتابع وسائل التواصل الاجتماعي، وكنت قد نشرت خبراً بفقدانه وحتى اللحظة لم أعثر عليه ولا أعرف مصيره.
وأضاف: أحاول أن أتفحّص مواقع التواصل أملاً في الحصول على معلومة عنه كما أنني أتردد على مستشفيي "شهداء الأقصى والعودة" للسؤال عن شهداء مجهولي الهوية.
ولا تتوقف ظاهرة الإبلاغ عن شهداء مجهولي الهوية عند مستشفى العودة في النصيرات أو مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، فالمصادر الطبية في مستشفيات الشفاء بغزة تنشر أيضاَ صوراً مشابهة لشهداء نقلوا من موقع "زيكيم" شمال بيت لاهيا، فيما تقوم المصادر بنشر صور للشهداء مجهولي الهوية في مستشفى ناصر بخان يونس استشهدوا في ساحات الموت الجنوبية من القطاع.