
- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2025-07-31
لم يعد تحرك المركبات في مناطق واسعة من غرب مدينة غزة سهلاً أو ممكناً، بعد اضطرار النازحين الجدد لنصب الخيام في ما تبقى من حيز وفراغات في الشوارع الرئيسية والفرعية.
فبعد امتلاء الساحات العامة والمتنزهات وجزر الطرقات والأرصفة بخيام النازحين خلال الأشهر الأربعة الماضية، امتلأت مسارات السيارات والمركبات بالخيام في ظل تدفق آلاف النازحين يومياً من مناطق جباليا وشرق وجنوب مدينة غزة، على وقع استمرار العدوان الإسرائيلي في هذه المناطق.
وأغلق النازحون قسراً، معظم الشوارع في المنطقة، واقتصر السير فيها على شوارع ضيقة جداً وغير مهيأة، ويستغرق سلوكها عشرة أضعاف المدة التي كانت قبل النزوح الأخير.
ولا يوجد بديل أمام السائقين للجوء إليه مع سيطرة الاحتلال على شرق المدينة بشكل كامل. فمثلاً: لا يمكن للمركبات السير بشكل او بآخر في شارع النصر الرئيسي غرب المدينة في معظم الأوقات بسبب امتلائه بالخيام وكذلك بالنازحين وحركتهم الدؤوبة والأسواق الميدانية الجديدة التي أقاموها.
كما تعذر سلوك معظم الطرق في حي الشيخ رضوان وحي الرمال، ما دفع الكثير من السائقين الى التخلي عن العمل لعدم جدواه الاقتصادية، كما هو الحال مع السائق أمجد ياسين الذي توقف عن العمل منذ أسبوع تقريباً.
وقال ياسين إن العمل لم يعد مجدياً على الإطلاق في ظل المدة الزمنية الطويلة التي تستهلكها السيارة للوصول الى الهدف.
وأوضح أن اجتياز شارع كالجلاء من بدايته إلى نهايته كان يستغرق خمس دقائق في الأيام العادية، واليوم أصبح يتجاوز ثلاثين دقيقة في الكثير من الأوقات.
وبيّن ياسين أن ارتفاع أسعار السولار الى 120 شيكلاً نقداً ونحو 180 شيكلاً عبر التطبيق البنكي، صعّب من مهمة العمل بشكل كبير، ودفع بالسائقين الى التوقف عن العمل لتجنب الخسارة.
ويضطر معظم المواطنين الى السير على الأقدام بدلاً من الصعود للمركبات، حيث يحتاجون الى الانتظار لأكثر من ساعة أحياناً لتوفر سيارة واحدة يشكل ركوبها خطراً وأمراً غير مريح بسبب وعورة الطرق، وعدم صلاحية السيارة نفسها، وأعداد الركاب التي تفوق المسموح به قانوناً.
ويشكّل تصليح السيارات عبئاً كبيراً على السائقين، ودافعاً قوياً للتوقف عن العمل في ظل الارتفاع الجنوني في تكاليف إصلاح الأعطال الميكانيكية او الكهربائية أو حتى إغلاق الثقوب بالعجلات وغيرها.
وقال السائق أيمن السبع إن السيارة تحتاج الى دخول ورش الإصلاح بمعدل مرتين في الأسبوع وثلاث مرات او أكثر لإصلاح الثقوب في العجلات.
وأوضح أن جميع السيارات أصبحت غير مناسبة للعمل بعد تعرضها لأضرار مباشرة من الحرب، وغير مباشرة نتيجة عدم توفر قطع الغيار وزيوت المحركات المناسبة، وكذلك المحروقات النظيفة، مشيراً إلى أن الكثير من السائقين يلجؤون للمحروقات والزيوت المصنعة محلياً، نظراً لانخفاض كلفتها وأسعارها مقارنة بالمحروقات المستوردة ذات الجودة الأعلى.
وأضاف السبع: استمرار الحصار وعدم إدخال قطع الغيار والمحروقات والزيوت المناسبة والبطاريات سيؤدي الى توقف ما تبقى من سيارات لا تزال تعمل بطاقة وقدرة منخفضة جداً، لا تلبي حاجة 10% من احتياجات المواطنين.
ورغم ارتفاع أجرة المواصلات بسبعة أضعاف ما كانت عليه قبل الحرب الا أن السائقين يشتكون من عدم جدوى العمل في هذه المهنة التي تتسبب لهم يومياً بإشكالات وصدامات مع الركاب، الذين لا يستوعبون الارتفاع الجنوني في تكلفة التنقل.
وحتى عربات "الكارو" لم تعد كما كانت في بدايات الحرب، بسبب نفوق الحيوانات، وعدم قدرتها على العمل بسبب نفاد الأعلاف.
فبعد امتلاء الساحات العامة والمتنزهات وجزر الطرقات والأرصفة بخيام النازحين خلال الأشهر الأربعة الماضية، امتلأت مسارات السيارات والمركبات بالخيام في ظل تدفق آلاف النازحين يومياً من مناطق جباليا وشرق وجنوب مدينة غزة، على وقع استمرار العدوان الإسرائيلي في هذه المناطق.
وأغلق النازحون قسراً، معظم الشوارع في المنطقة، واقتصر السير فيها على شوارع ضيقة جداً وغير مهيأة، ويستغرق سلوكها عشرة أضعاف المدة التي كانت قبل النزوح الأخير.
ولا يوجد بديل أمام السائقين للجوء إليه مع سيطرة الاحتلال على شرق المدينة بشكل كامل. فمثلاً: لا يمكن للمركبات السير بشكل او بآخر في شارع النصر الرئيسي غرب المدينة في معظم الأوقات بسبب امتلائه بالخيام وكذلك بالنازحين وحركتهم الدؤوبة والأسواق الميدانية الجديدة التي أقاموها.
كما تعذر سلوك معظم الطرق في حي الشيخ رضوان وحي الرمال، ما دفع الكثير من السائقين الى التخلي عن العمل لعدم جدواه الاقتصادية، كما هو الحال مع السائق أمجد ياسين الذي توقف عن العمل منذ أسبوع تقريباً.
وقال ياسين إن العمل لم يعد مجدياً على الإطلاق في ظل المدة الزمنية الطويلة التي تستهلكها السيارة للوصول الى الهدف.
وأوضح أن اجتياز شارع كالجلاء من بدايته إلى نهايته كان يستغرق خمس دقائق في الأيام العادية، واليوم أصبح يتجاوز ثلاثين دقيقة في الكثير من الأوقات.
وبيّن ياسين أن ارتفاع أسعار السولار الى 120 شيكلاً نقداً ونحو 180 شيكلاً عبر التطبيق البنكي، صعّب من مهمة العمل بشكل كبير، ودفع بالسائقين الى التوقف عن العمل لتجنب الخسارة.
ويضطر معظم المواطنين الى السير على الأقدام بدلاً من الصعود للمركبات، حيث يحتاجون الى الانتظار لأكثر من ساعة أحياناً لتوفر سيارة واحدة يشكل ركوبها خطراً وأمراً غير مريح بسبب وعورة الطرق، وعدم صلاحية السيارة نفسها، وأعداد الركاب التي تفوق المسموح به قانوناً.
ويشكّل تصليح السيارات عبئاً كبيراً على السائقين، ودافعاً قوياً للتوقف عن العمل في ظل الارتفاع الجنوني في تكاليف إصلاح الأعطال الميكانيكية او الكهربائية أو حتى إغلاق الثقوب بالعجلات وغيرها.
وقال السائق أيمن السبع إن السيارة تحتاج الى دخول ورش الإصلاح بمعدل مرتين في الأسبوع وثلاث مرات او أكثر لإصلاح الثقوب في العجلات.
وأوضح أن جميع السيارات أصبحت غير مناسبة للعمل بعد تعرضها لأضرار مباشرة من الحرب، وغير مباشرة نتيجة عدم توفر قطع الغيار وزيوت المحركات المناسبة، وكذلك المحروقات النظيفة، مشيراً إلى أن الكثير من السائقين يلجؤون للمحروقات والزيوت المصنعة محلياً، نظراً لانخفاض كلفتها وأسعارها مقارنة بالمحروقات المستوردة ذات الجودة الأعلى.
وأضاف السبع: استمرار الحصار وعدم إدخال قطع الغيار والمحروقات والزيوت المناسبة والبطاريات سيؤدي الى توقف ما تبقى من سيارات لا تزال تعمل بطاقة وقدرة منخفضة جداً، لا تلبي حاجة 10% من احتياجات المواطنين.
ورغم ارتفاع أجرة المواصلات بسبعة أضعاف ما كانت عليه قبل الحرب الا أن السائقين يشتكون من عدم جدوى العمل في هذه المهنة التي تتسبب لهم يومياً بإشكالات وصدامات مع الركاب، الذين لا يستوعبون الارتفاع الجنوني في تكلفة التنقل.
وحتى عربات "الكارو" لم تعد كما كانت في بدايات الحرب، بسبب نفوق الحيوانات، وعدم قدرتها على العمل بسبب نفاد الأعلاف.