
- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2025-08-01
استشهد شاب في بلدة سلواد، شرق رام الله، خلال اعتداءات استيطانية على 6 قرى وبلدات بمحافظات رام الله والبيرة ونابلس والخليل، أحرق خلالها مستوطنون منشأة تجارية وجرافة و14 مركبة وخطوا شعارات عنصرية وهاجموا عائلات وهددوا بترحيلها، في وقت أمنت فيه قوات الاحتلال الاعتداءات، وأقدمت بالتوازي على هدم منزلين وأربع غرف زراعية في قرية واد رحال جنوب بيت لحم، وردم بئرين ارتوازيين بالإسمنت في بلدتي بيت فوريك وبيت دجن شرق نابلس.
فقد استشهد الشاب خميس عبد اللطيف عياد (30 عاما) من بلدة سلواد شرق رام الله، فجر أمس، جراء إصابته بالاختناق خلال تصديه وعدد كبير من شبان البلدة، لقوات الاحتلال التي اقتحمت البلدة في أعقاب هجوم استيطاني.
وأكد شهود عيان أن المستوطنين أضرموا النيران في 12 مركبة، تعود ملكية 7 منها للمواطن لطفي حامد وأبنائه نمر وموسى وعمار وأدهم ومحمد، و3 مركبات تعود للمواطن لطفي حامد وأبنائه، فيما امتدت النيران إلى واجهة منزله، ومركبتين للمواطن سامر مصطفى يوسف.
وذكر شهود عيان أن الشهيد عياد ويحمل الجنسية الأميركية، كان يحاول إخماد النار التي أضرمها مستوطنون في سيارة شقيقه.
وبينوا أنه جرى نقل الشهيد إلى مركز طبي في المنطقة، قبل أن يصار إلى نقله إلى مجمع فلسطين الطبي في رام الله، على أمل إنعاش قلبه لكن دون جدوى، مشيرين إلى أن تشييع جثمانه سيتم اليوم، عقب صلاة الجمعة.
ولفتت مصادر محلية في البلدة لـ"الأيام"، إلى أن الشهيد قدم من أميركا مؤخرا من أجل الاستقرار في البلدة.
من ناحيتها، أدانت بلدية سلواد ما حدث، مشيرة إلى أن مجموعة من المستوطنين دخلوا إلى أطراف البلدة من الجهة الغربية، وأقدموا على حرق سبع مركبات يملكها أبناء البلدة.
وتابعت: إن ما يقوم به المستوطنون ليس مجرد اعتداءات مادية وأضرار جسدية، بل يقصد به ضرب روح الفلسطيني، وترهيبه لجعله في حال خوف مستمر.
وفي وقت لاحق، اقتحمت قوة من جيش وشرطة الاحتلال بلدة سلواد، وتمركزت أمام منزل المواطن حسين حامد، الذي حاول المستوطنون إضرام النيران فيه فجرا.
المستوطنون.. جرائم متزامنة
وفي قرية أبو فلاح، شمال شرفي رام الله، شن المستوطنون هجوما مماثلا.
وقال شهود عيان إن مستوطنين تسللوا إلى القرية وأحرقوا مركبة تعود إلى المواطن وهيب حمايل، وخطوا شعارات عنصرية على جدران منزله.
وأشاروا إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت في وقت لاحق القرية وتمركزت في موقع الاعتداء.
وفي قرية رمون، شمال شرقي رام الله، شن مستوطنون هجوماً مماثلاً.
وأكدت مصادر محلية أن المستوطنين أحرقوا 3 مركبات وجرافة تعود لكل من: محمد كحلة وحسن كحلة وحسن الكفارعة ومهند الكفارعة، فيما خط المستوطنون شعارات عنصرية على منزل الأخير.
وفي قرية دير جرير، شرق رام الله، أصيب شاب بجروح خلال اعتداء استيطاني.
وقالت مصادر محلية إن عدداً من المستوطنين حاولوا اقتحام دير جرير من مدخلها الغربي، فتصدى لهم أهالي القرية، ومنعوهم من الاقتراب من المنازل القريبة. وإثر ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال القرية وأطلقت وابلاً من الأعيرة النارية صوب الشبان، ما أدى لإصابة أحدهم بشظايا الرصاص الحي في كتفه، ووصفت حالته بالطفيفة.
وفي قرية بزاريا، شمال غربي نابلس، أحرق مستوطنون ورشة لتصليح إطارات المركبات.
وأفاد تيسير سفاريني، رئيس مجلس قروي بزاريا، بأن مستوطنين هاجموا الأطراف الشرقية للقرية، وأحرقوا محلا وورشة لتصليح إطارات المركبات، ما أدى لاشتعال النيران فيها، واندلعت على إثرها مواجهات مع الأهالي في المنطقة.
وفي مسافر يطا، جنوب الخليل، هاجم المستوطنون عائلات وهددوا بترحيلها.
وقالت مصادر محلية إن مجموعة مسلحة من المستوطنين هاجمت خربة مغاير العبيد، وحاولت سرقة قطيع من الأغنام يعود إلى المواطن شحادة المخامرة، وهددوا عائلته بالترحيل.
هدم وتجريف
وعلى صعيد عمليات الهدم والتجريف، ردمت قوات الاحتلال بئرين في بلدتي بيت فوريك وبيت دجن شرق نابلس.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدتين وردمت بئرين ارتوازيين بالإسمنت، يغذيان عددا من منازل القريتين بمياه الشرب، والزراعة، الأمر الذي سيتسبب بخسائر كبيرة لأصحاب الدفيئات البلاستيكية.
وأضافت المصادر بأن قوات الاحتلال استولت على أدوات زراعية ومضخة مياه في محيط بئر بيت دجن.
وفي قرية واد رحال، جنوب بيت لحم، هدمت قوات الاحتلال منزلين وأربع غرف زراعية.
وأفاد عمار حجازي، عضو مجلس قروي واد رحال بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافات وآليات عسكرية، اقتحمت القرية، وشرعت بعمليات هدم واسعة طالت أربع غرف زراعية تستخدم لتخزين المعدات والمواد الزراعية.
وأضاف أن الجرافات العسكرية هدمت أيضًا منزلين تبلغ مساحة كل واحد منهما نحو 200 متر مربع، يعود أحدهما للمواطن أحمد البدوي، والآخر لعائلة سعد.
من جهة أخرى، اقتحمت قوات الاحتلال وسط مدينة رام الله.
وأفادت مصادر محلية، بأن جيش الاحتلال اقتحم حي الطيرة وميداني الشهيد ياسر عرفات والمنارة وسط المدينة.
وأضافت المصادر ذاتها، أن مواجهات اندلعت خلال تصدي الشبان لقوات الاحتلال المقتحمة، فيما لم يبلغ عن إصابات او اعتقالات.
وفي قرية الطبقة جنوب غربي الخليل، أصيبت رضيعة (6 شهور) بالاختناق خلال عملية اقتحام.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال، اقتحمت القرية الطبقة ودهمت منازل وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاهها، ما أدى لإصابة رضيعة (6 شهور) بحالة اختناق.