نشرت صحيفة "واشنطن بوست" أمس كامل أسماء 18500 طفل فلسطيني في غزة بعنوان "قُتل 60 ألف في غزة 18,500 منهم أطفال. هذه أسماؤهم".
وتضمن التقرير أسماء الأطفال باللغتين العربية والانجليزية مع أعمارهم.
وأشارت الى انه "في منتصف تموز، نشرت وزارة الصحة في غزة، التي لا تميز بين المدنيين والمقاتلين، أسماء وأعمار القتلى المؤكدين خلال الحرب".
واضافت: "قائمة أسماء الوزارة هي السجل الرسمي الوحيد للوفيات. يملأ الأطفال صفحةً تلو الأخرى".
وتابعت الصحيفة: "لقد قُتل أكثر من 900 طفل قبل أن يتموا عامهم الأول".
واشارت الصحيفة الى انه "قُتل بعضهم في أسرّتهم. والبعض الآخر أثناء اللعب. ودُفن الكثيرون قبل أن يتعلموا المشي".
وقالت: "تُعدّ غزة أخطر مكان في العالم على حياة الأطفال، وفقاً لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)".
وأضافت: "قُتل الأطفال الفلسطينيون بمعدل أكثر من طفل واحد في الساعة خلال الحرب".
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسل، لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هذا الشهر: "تأملوا في ذلك للحظة. فصل دراسي كامل من الأطفال يُقتلون يومياً منذ ما يقرب من عامين".


عن الأطفال
وقالت هبة مقداد، عمة الطقلة الشهيدة ايلول قاعود، 7 سنوات: "كانت أيلول أجمل طفلة رأيتها في حياتي، من الداخل والخارج". وأضافت: "كنا نسير في الشارع، وكانت ترفض شراء أي شيء، لعلمها أن أطفال الشارع الآخرين لا يجدون ما يأكلونه".
وبدورها قالت مريم عبد الغفور عن شقيقها محمود: "كان محمود، الطفل الصغير في العائلة، محبوباً من والدته. كان يحب لعب كرة القدم وتناول الشاورما".
وكان سند أبو الشعر يبلغ من العمر 70 يوماً فقط عندما قتلته غارة جوية هو وشقيقه عبدول البالغ من العمر 8 سنوات وشقيقه طارق البالغ من العمر 5 سنوات في أيلول.
اما طارق، شقيق سند الأكبر، فكان على عكس كثير من الأطفال، يطلب من والدته مساعدته في الاستعداد بسرعة ليذهب إلى المدرسة.
كان يمتلك دراجة هوائية ويحلم بأن يصبح طبيب أطفال.
أما هالة أبو سعدة، ١٤ عاماً، فكانت مولعة بالرسم وأداء الدبكة، وهي رقصة شعبية فلسطينية.
وقد استُشهدت مع والدتها وشقيقها وأخواتها الخمس في غارة جوية في ١٦ تشرين الأول ٢٠٢٤.
وفي مقطع فيديو انتشر عالمياً، رفع خالد نبهان جثة حفيدته ريم، البالغة من العمر ثلاث سنوات، وقبل عينيها، واصفاً إياها بـ "روح الروح".
وقُتلت ريم في غارة جوية إلى جانب شقيقها طارق، البالغ من العمر خمس سنوات، في تشرين الثاني 2023.
وقُتلت تالا أبو عجوة، ١٠ سنوات، وهي ترتدي زلاجاتها الوردية.
وقال والدها: "كانت تالا تحب أصدقاءها وحفلاتها وزيارات عائلتها. في أيامها الأخيرة، "مع ذلك، أصبحت شديدة الخوف - مرعوبة من الحرب، وأصوات القصف والصواريخ، ووجود الموت الدائم حولها".

هند رجب
وقضت هند رجب ساعاتها الأخيرة محاصرةً في سيارةٍ مثقوبةٍ بالرصاص، محاطةً بجثث ستةٍ من أقاربها، تُجري نداءاتٍ يائسةً طلباً للمساعدة.
وظلّ مُشغّلٌ من الهلال الأحمر على الخطّ لثلاث ساعات، يتلو القرآن الكريم ويُواسيها بينما كانت دبابةٌ إسرائيليةٌ تقترب. توسلت: "تعالوا خذوني بسرعة". بعد اثني عشر يوماً، عُثر على هند شهيدة.
وكانت ليان، ابنة عم هند، آخر من بقي على قيد الحياة في السيارة إلى جانب هند.
وفي مكالمتها الهاتفية الأخيرة، أخبرت ليان موظف الطوارئ: "إنهم يطلقون النار علينا. الدبابة بجانبي".
بعد ثوانٍ، سُمع دوي عشرات الطلقات النارية في رشقتين ناريتين.
وكان يوسف شرف يعيش مع 30 من أقاربه في مبنى سكني، آملاً في أن يجد الأمان بين أقرانه. لكن في 25 تشرين الأول 2023، أودى انفجار بحياة أطفاله الأربعة: ملك، 11 عاماً؛ ومالك، 10 أعوام؛ وياسمين، 6 أعوام؛ ونور، 3 أعوام. أمضى أكثر من أسبوع يحاول انتشال جثثهم من تحت الأنقاض.
اما كنان نصار فكان مولعاً بالرياضيات. كان يقضي فصول الصيف في معسكرات أكاديمية ورياضية.
تتذكر والدته، هبة بلعاوي، أنه كان يتمتع "بقلب طيب، وروح طيبة، وحب للجميع، صغاراً وكباراً".
استشهد في غارة جوية في 9 تموز 2024، أثناء لعبه في مخيم البريج للاجئين.
محمد الهربيطي (١٣ عاماً)، وأحمد (١١عاماً)، دُهسا بدبابة في ٧ حزيران ٢٠٢٤.
ووفقاً لوالدتهما، رجاء حامد حمدونة فإنه قبل الحرب، كان الصبيان يُظهران حبهما بترتيب المنزل.
وقالت حمدونة إن محمد كان يُحب الكباب ويحفظ سبعة أجزاء من القرآن الكريم؛ أما أحمد فكان يُحب الأفلام القديمة بالأبيض والأسود، وكان "محبوباً من الجميع - روح عائلتنا المُبهجة".
وأشارت الصحيفة إلى أنه: "تقول إسرائيل إنها تسعى لتقليل الخسائر المدنية. وتزعم أن حماس تعمل في مناطق مدنية، وهو تبرير استخدمته لاستهداف المنازل والمدارس والمستشفيات ومخيمات النازحين".
واستدركت: "تقول الأمم المتحدة والحكومات الأوروبية وجماعات حقوق الإنسان إن وجود حماس في المناطق المدنية لا يبرر حجم العمليات الإسرائيلية والوفيات المدنية الناجمة عنها".

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف