
- تصنيف المقال : الفلسطينيون في السويد
- تاريخ المقال : 2025-08-08
شهدت ساحة محطة القطارات في مدينة لاندسكرونا السويدية، يوم الخميس الموافق 7/8/2025، وقفة تضامنية مهيبة مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تنديدًا بالمجازر المستمرة ورفضًا لسياسة التجويع الممنهجة التي يتعرض لها أكثر من مليوني إنسان تحت الحصار والعدوان.
تجمّع العشرات من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية، إلى جانب متضامنين سويديين وأوروبيين، رافعين الأعلام الفلسطينية واللافتات التي حملت رسائل قوية تطالب بوقف فوري للحرب، وكسر الحصار، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وفي مشهد رمزي مؤلم، شرع المشاركون في الضرب على الأواني الفارغة، في فعل احتجاجي صامت وصارخ في آنٍ واحد، يجسد المعاناة اليومية التي يعيشها أهل غزة تحت القصف والجوع. كان صوت الأواني المرتجّة يعبّر عن صرخة إنسانية ضد الجوع، وعن بطون خاوية تنتظر لقمة، وعن أطفال يحلمون فقط بالأمان والغذاء.
ردّد المتظاهرون هتافات منددة بالعدوان الإسرائيلي، ومطالبة بمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب، ومناشدة المجتمع الدولي أن يتحرك قبل فوات الأوان. كما دعوا الحكومات الأوروبية إلى اتخاذ موقف أخلاقي حازم، ووقف الدعم السياسي والعسكري للاحتلال الإسرائيلي، الذي يواصل ارتكاب الجرائم أمام أعين العالم.
وأكد المتحدثون خلال الوقفة أن غزة ليست وحدها، وأن هذا الحراك الشعبي هو جزء من موجة تضامن عالمي تتصاعد يومًا بعد يوم، في وجه الصمت الدولي والتواطؤ. وأوضحوا أن كل وقفة، وكل صوت، وكل فعل تضامني هو لبنة في جدار العدالة، ورسالة أمل وصمود لأهل غزة المحاصرين.
واختُتمت الوقفة بدعوات إلى الاستمرار في التحركات الشعبية والفعاليات التضامنية، وتسليط الضوء على الكارثة الإنسانية المتفاقمة في القطاع، حتى يتحقق وقف العدوان وتعود الحياة إلى الأطفال الذين لا ذنب لهم سوى أنهم وُلدوا تحت الحصار.