قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس إنه أصدر توجيهاته للمسؤولين ببدء "مفاوضات فورية" لإطلاق سراح الرهائن في غزة وإنهاء الحرب، متعهداً في الوقت نفسه بالموافقة على الخطط العسكرية للسيطرة على مدينة غزة، قبل أن يصرح مصدر سياسي إسرائيلي بأن إسرائيل لن ترسل وفدها إلى المفاوضات في هذه المرحلة.
وصرح نتنياهو بأن إسرائيل ستستأنف على الفور المفاوضات الرامية إلى إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في غزة وإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو العامين لكن بشروط مقبولة بالنسبة لها.
وهذا هو أول رد من نتنياهو على اقتراح وقف إطلاق النار المؤقت الذي طرحته مصر وقطر وقبلته حماس يوم الإثنين.
وقال لجنود بالقرب من الحدود مع غزة إنه لا يزال عازماً على الموافقة على خطط لهزيمة حماس والسيطرة على مدينة غزة، المركز المكتظ بالسكان في وسط القطاع.
وقال نتنياهو: "في الوقت نفسه أصدرت أوامر بالبدء بمفاوضات فورية لإطلاق سراح جميع رهائننا وإنهاء الحرب بشروط مقبولة لإسرائيل"، وأضاف: "نحن في مرحلة اتخاذ القرار".
وفي أعقاب الإعلان عن صدور أوامر بالبدء بالمفاوضات، نشرت وسائل إعلام إسرائيلية ثلاثة بيانات عزتها إلى "مصدر سياسي" لتوضيح المقصود بتصريحات نتنياهو.
وفي البيان الأول، جرى إبلاغ الصحافيين بأن نتنياهو لن يُرسل أي وفد إلى الدوحة أو القاهرة في هذه المرحلة. وفي الثاني، أُبلغوا بأن نتنياهو "معجب" بخطط جيش الدفاع الإسرائيلي لاحتلال مدينة غزة و"راضٍ" عنها. وفي الثالث، وفي محاولة لتصحيح الانطباع بأن إسرائيل تتهرب من المحادثات، زُعم أنه "عند تحديد مكان المحادثات، سيأمر رئيس الوزراء بإرسال وفد إسرائيلي لإجراء مفاوضات حول جميع الأسرى - الأحياء منهم والأموات - وعلى إنهاء الحرب بشروط إسرائيل".
ووافق مجلس الوزراء الأمني في إسرائيل، الذي يترأسه نتنياهو، هذا الشهر على خطة السيطرة على مدينة غزة، رغم أن العديد من أقرب حلفاء إسرائيل حثوا الحكومة على إعادة النظر في هذه الخطوة.
ويتضمن المقترح وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً وإطلاق سراح 10 رهائن أحياء تحتجزهم حماس في غزة وتسليم جثث 18 رهينة مقابل الإفراج عن حوالى 200 فلسطيني من المحكوم عليهم بالسجن لمدد طويلة في إسرائيل.
وبمجرد أن يبدأ وقف إطلاق النار المؤقت، يقضي الاقتراح بأن تبدأ حماس وإسرائيل مفاوضات حول وقف دائم لإطلاق نار يشمل إعادة الرهائن المتبقين.
أشار مسؤولون إسرائيليون إلى أنه لا يزال هناك متسع من الوقت للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، حتى مع بدء الجيش استعداداته لشن الهجوم على مدينة غزة.
واستدعى الجيش الإسرائيلي الأربعاء 60 ألفاً من جنود الاحتياط في إشارة إلى أن الحكومة ماضية في تنفيذ الخطة رغم التنديد الدولي.
لكن من المرجح أن يستغرق استدعاء هذا العدد من جنود الاحتياط أسابيع.
ويتعرض نتنياهو لضغوط من بعض أعضاء اليمين المتطرف في الائتلاف الحاكم لرفض وقف إطلاق النار المؤقت ومواصلة الحرب والمضي في ضم القطاع.
وذكر سكان أن بعض العائلات نزحت من مدينة غزة إلى مخيمات على الساحل، بينما انتقلت عائلات أخرى إلى الأجزاء الوسطى والجنوبية من القطاع.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف