أبعدوا أقفالكم
عن شفتي
قيدوا اليدين
و القدمين
و فكوا عن لساني الحبال
فأنا أتعبني الصمت
و بين أسناني
علبة ديناميت
تنتظر الاشتعال.
تعتق النشيد
في زنزانة صدري
و على الخد تفجر
أنيني
يسقي زنبقة جرح
قديم.
ان كانت الفتوى
تبيح لكم
رجمي
فأنا يا صانعي لعب
الموت
قد حررت قلبي
من مستنقع دم
تفيض به
دنانكم
و من شعور الأنثى
و من دمعها
كي أراكم بوضوح
أنا لست حورية
انشق عنها ضلع أعوج .
لترقص على كف غر
وضعتم حول عنقه
ثعبانا
و دفعتم به
الى المحرقة
أنا الريح تهب على أوهامكم
فتتساقطون
في الجب حذو أحلامكم
خريفا يابسا.
أنا المسكونة بفردوس لا يفنى
لا أستجدي
جنة ضائعة
و لا أحتاج تاريخا مهربا
قرطاجة أمي
تفرد الجناحين على الدنيا
فتحترق الصحارى بما فيها
و تلتهم الرمال خيامكم،
يتمزق الجلباب
و تفضح المؤامرة..
أنتم العورة
بعد أن أكل الجراد
لحيكم .
أنا التونسية
أرسل جدائلي الى الشمس
أغنية
و لدمشق ترحل قصائدي
قلائد ياسمين تتفتح
على جباه السوريين
قبلا.
فنحن يا آكلي لحوم البشر
أمة
على أبواب مدنها تتدافع
الأزمنة ساجدة
وعلى قلاعنا ترتفع
راياتنا معلنة
نصرنا
اننا النار تزحف على حريقكم
فيزهر ربيعنا
وتذوب جبال ملحكم
تحت أحذية بواسلنا.
فموتوا بغيظكم ، موتوا بغيظم
برلين ..25...5...2013

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف