
- تصنيف المقال : الفلسطينيون في اسبانيا
- تاريخ المقال : 2025-09-04
شكّلت مدينة بلباو في اقليم الباسك الاسباني يوم 3/9/2025 نقطة تحوّل، فقد أُلغيت المرحلة الحادية عشرة من سباق "لا فويلتا" بسبب الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين التي شلّت شارع "غران فيا" وأجبرت على إيقاف السباق قبل ثلاثة كيلومترات من خط النهاية، لم يكن هناك فائز، بل رسالةٌ مُدوّية: لن تعود الحياة إلى طبيعتها ما دامت إسرائيل تُواصل ارتكاب جرائمها، فكانت الصورة تعبر عن الحدث: بحر من الأعلام الفلسطينية أمام فريق إسرائيل - بريميير تيك، الذي تم تمويله بأموال الدولة الإسرائيلية لغسل جرائم الحرب من خلال الدعاية الرياضية وركوب الدراجات.
شهدت مراحل سابقة احتجاجات، لكن احتجاج بلباو لم يُقابل بأي معارضة، أصبح السباق مسرحًا للاحتجاجات، لكن ما حدث في بلباو كان لا يُقاوم، تحول السباق إلى ساحة احتجاجات مؤيدة للشعب الفلسطيني، وتعرضت سلامة راكبي الدراجات للخطر، إذ غلب غضب الشارع وكرامته على أجواء هذه الرياضة، هذه ليست حادثة معزولة، بل تحذير لكل من ينكر حرب الابادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، من الرعاة والمؤسسات ووسائل الإعلام، الذين يعتقدون أنهم سوف يفلتوا من العقاب، أن يرتعدوا خوفًا.