وجّهت السعودية رسالة إلى إسرائيل، مفادها أن أي خطوة ضم لأراضي الضفة الغربية المحتلة، حتى وإن كانت جزئية؛ ستُعيق إمكانية تطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب، أو التوصّل لأي اتفاقيات، مستقبلا.
وذكرت تقارير إسرائيلية، مساء أمس، أن حكومة بنيامين نتنياهو، تبحث تنفيذ "ضم جزئي"، كرد على الاعتراف بدولة فلسطينية.
وحسبما أوردت القناة الإسرائيلية 12، فإن شخصيات سياسية سعودية على "اتصال سري" مع إسرائيل، أبلغت تل أبيب معارضتها المُطلقة للضم، حتى لو اقتصر على غور الأردن.
وجاء في الرسائل الموجهة إلى إسرائيل، أنه "ستكون لخطوات الضم، تداعيات كبيرة على جميع المستويات".
ووفقا للمصادر نفسها، فإن للرياض "نفوذا كبيرا؛ اقتصاديا وأمنيا، بل وقدرة على إغلاق المجال الجويّ".
وذكر التقرير أن "الرسالة السعودية واضحة، لا لبس فيها: الضمّ سيغلق الباب أمام أي اتفاقيات مستقبلية مع إسرائيل".
وذكرت هآرتس" أنه "ربما كان بيان نتنياهو الغامض، الذي أشار إلى أن هناك ردا عمليا قادما، يهدف إلى إغراق وسائل الإعلام مرة أخرى بأحلام اليمين، بالضم الكامل".
ونقلت الصحيفة عن مصدر وصفته بالمطّلع على التفاصيل، أن محيط نتنياهو يُقدر بأن إعلان الضم، غير ممكن في ضوء تهديد الإمارات بأن مثل هذه الخطوة ستُضرّ بـ"اتفاقيات أبراهام".
وفي الوقت نفسه، يبحث المقربون من نتنياهو خطوات مثل نقل المنطقة (ب) إلى نفس وضع المنطقة (ج)، أي وضع المسؤولية العسكرية والمدنية الإسرائيلية، بدلا من المسؤولية المدنية الفلسطينية.
كما بحثت إسرائيل في الأسابيع الأخيرة، سلسلة من العقوبات المحتملة ضد الدول التي تعترف بدولة فلسطينية، إذ اعتبرت تل أبيب، إلغاء تأشيرات الدخول إلى رام الله لدبلوماسيي هذه الدول، إلى جانب احتمال إغلاق قنصلياتها، "ردا قويا".
وبحسب التقرير، يستهدف هذا الرد بشكل رئيسي، القنصلية الفرنسية، لأنها تقود، بالتعاون مع المملكة العربية السعودية، التحرك نحو الاعتراف الجماعي بالدولة الفلسطينية.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف