
- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2025-09-26
كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية النقاب أن شركة "مايكروسوفت" أوقفت وصول الجيش الإسرائيلي إلى التكنولوجيا التي استخدمها لتشغيل نظام مراقبة قوي يجمع ملايين المكالمات الهاتفية التي تُجرى يوميًا في بين مدنيين فلسطينيين في غزة والضفة الغربية.
ونقلت عن مصادر مطلعة، لم تسمها، أنه "أبلغت "مايكروسوفت" مسؤولين إسرائيليين، أواخر الأسبوع الماضي، أن الوحدة 8200، وكالة التجسس العسكرية النخبوية الإسرائيلية، انتهكت شروط خدمة الشركة بتخزينها كميات هائلة من بيانات المراقبة على منصة Azure السحابية الخاصة بها".
وذكرت الصحيفة البريطانية أنه "يأتي قرار قطع قدرة الوحدة 8200 على استخدام بعض تقنياتها نتيجةً مباشرة لتحقيق نشرته الصحيفة الشهر الماضي وكشفت كيف استُخدمت منصة Azure لتخزين ومعالجة كمّ هائل من الاتصالات الفلسطينية ضمن برنامج مراقبة جماعي".
ففي تحقيق مشترك مع مجلة +972 الإسرائيلية الفلسطينية وصحيفة Local Call العبرية، كشفت صحيفة الغارديان كيف تعاونت "مايكروسوفت" والوحدة 8200 على خطة لنقل كميات كبيرة من المواد الاستخباراتية الحساسة إلى Azure.
وطبقا للصحيفة فقد بدأ المشروع بعد اجتماع عُقد عام 2021 بين الرئيس التنفيذي لشركة "مايكروسوفت"، ساتيا ناديلا، وقائد الوحدة 8200 آنذاك، يوسي ساريئيل.
وقالت: "ردًا على التحقيق، أمرت "مايكروسوفت" بإجراء تحقيق خارجي عاجل لمراجعة علاقتها بالوحدة 8200، وقد دفعت نتائجه الأولية الشركة إلى إلغاء وصول الوحدة إلى بعض خدمات التخزين السحابي والذكاء الاصطناعي".
وأضافت: "بفضل سعة التخزين غير المحدودة تقريبًا وقوة الحوسبة التي توفرها Azure، قامت الوحدة 8200 ببناء نظام جديد عشوائي يسمح لضباط استخباراتها بجمع محتوى المكالمات الخلوية للسكان بأكملهم وإعادة تشغيله وتحليله".
وتابعت: "كان المشروع واسع النطاق لدرجة أنه، وفقًا لمصادر من الوحدة 8200، التي تُعادل في نطاقها وكالة الأمن القومي الأميركية، برز شعار داخلي يُجسّد حجمها وطموحها: "مليون مكالمة في الساعة".
وأشارت إلى أنه "وفقًا لعدة مصادر، كان هذا الكم الهائل من المكالمات المُعترضة - والذي بلغ حجمه 8000 تيرابايت من البيانات - مُخزّنًا في مركز بيانات تابع لشركة مايكروسوفت في هولندا".
وقالت: "في غضون أيام من نشر صحيفة الغارديان للتحقيق، يبدو أن الوحدة 8200 قد نقلت بيانات المراقبة بسرعة إلى خارج البلاد".
وأضافت: "وفقًا لمصادر مطلعة على عملية نقل البيانات الضخمة خارج الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي، فقد حدثت في أوائل أغسطس/آب، وقالت مصادر استخباراتية إن الوحدة 8200 كانت تُخطط لنقل البيانات إلى منصة أمازون ويب سيرفيسز السحابية. ولم يُجب الجيش الإسرائيلي ولا أمازون على طلب التعليق".
ولفتت الصحيفة إلى أنه "اتُّخذ القرار الاستثنائي لشركة مايكروسوفت بمنع وصول وكالة التجسس الإسرائيلية إلى تقنيات رئيسية وسط ضغوط من الموظفين والمستثمرين بشأن عملها لصالح الجيش الإسرائيلي والدور الذي لعبته تقنيتها في الهجوم الذي استمر قرابة عامين على غزة".
وقالت: "خلصت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة مؤخرًا إلى أن إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية في غزة، وهي تهمة نفتها إسرائيل وأيدها العديد من خبراء القانون الدولي".
وأضافت: "أثار التحقيق المشترك الذي أجرته صحيفة الغارديان احتجاجات في المقر الرئيسي لشركة مايكروسوفت في الولايات المتحدة وأحد مراكز بياناتها الأوروبية، بالإضافة إلى مطالبات من مجموعة حملة يقودها موظفون، "لا Azure للفصل العنصري"، بقطع جميع العلاقات مع الجيش الإسرائيلي".
وبحسب الصحيفة فإنه "يوم الخميس، أبلغ براد سميث، نائب رئيس مجلس إدارة مايكروسوفت ورئيسها، الموظفين بالقرار".
وقالت: "في رسالة بريد إلكتروني اطلعت عليها صحيفة الغارديان، قال (سميث) إن الشركة "أوقفت وعطّلت مجموعة من الخدمات لوحدة داخل وزارة الدفاع الإسرائيلية"، بما في ذلك خدمات التخزين السحابي والذكاء الاصطناعي.
وكتب سميث: "نحن لا نوفر تكنولوجيا لتسهيل المراقبة الجماعية للمدنيين. لقد طبقنا هذا المبدأ في كل دولة حول العالم، وأصررنا عليه مرارًا وتكرارًا لأكثر من عقدين".
وبحسب الصحيفة فإنه "يُنهي هذا القرار فجأةً فترة ثلاث سنوات شغّلت خلالها وكالة التجسس (الوحدة 8200) برنامج المراقبة الخاص بها باستخدام تقنية مايكروسوفت".
وقالت: "استخدمت الوحدة 8200 قدراتها الواسعة في المراقبة لاعتراض المكالمات وجمعها. ثم استخدمت وكالة التجسس منطقة مخصصة ومعزولة داخل منصة Azure، ما يسمح بالاحتفاظ بالبيانات لفترات طويلة وتحليلها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي".
وأضافت: "على الرغم من أن التركيز الأولي لنظام المراقبة كان على الضفة الغربية، حيث يعيش ما يُقدر بثلاثة ملايين فلسطيني تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي، إلا أن مصادر استخباراتية قالت إن منصة التخزين السحابية قد استُخدمت في الهجوم على غزة لتسهيل التحضير لغارات جوية قاتلة".
وبحسب الصحيفة فقد "أبرزت هذه التسريبات كيف اعتمدت إسرائيل على خدمات وبنية تحتية كبرى شركات التكنولوجيا الأميركية لدعم قصفها لغزة، الذي أودى بحياة أكثر من 65 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، وخلّف أزمة إنسانية ومجاعة خانقة".
وقالت: "وفقًا لوثيقة اطلعت عليها صحيفة الغارديان، صرّح مسؤول تنفيذي كبير في مايكروسوفت لوزارة الدفاع الإسرائيلية أواخر الأسبوع الماضي: "بينما لا تزال مراجعتنا جارية، عثرنا في هذه المرحلة على أدلة تدعم عناصر تقرير الغارديان".
وأبلغ المسؤول التنفيذي المسؤولين الإسرائيليين أن مايكروسوفت "لا تعمل على تسهيل المراقبة الجماعية للمدنيين"، وأبلغهم أنها "ستُعطّل" الوصول إلى الخدمات التي تدعم مشروع المراقبة "الوحدة 8200"، وستُعلّق استخدام بعض منتجات الذكاء الاصطناعي.
وقالت الصحيفة: "يُعدّ هذا الإنهاء أول حالة معروفة لشركة تكنولوجيا أميركية تسحب خدماتها المُقدّمة للجيش الإسرائيلي منذ بدء حربه على غزة".
وأضافت: "لم يؤثر هذا القرار على العلاقة التجارية الأوسع لمايكروسوفت مع الجيش الإسرائيلي، وهو عميل قديم سيحتفظ بإمكانية الوصول إلى خدمات أخرى".
وتابعت: "سيُثير هذا الإنهاء تساؤلات داخل إسرائيل حول سياسة حفظ البيانات العسكرية الحساسة في سحابة خارجية تابعة لجهة خارجية".
وأشارت إلى أنه "جاء الكشف الشهر الماضي حول استخدام الوحدة 8200 لتكنولوجيا مايكروسوفت في أعقاب تحقيق سابق أجرته صحيفة الغارديان وشركاؤها في العلاقة الأوسع بين الشركة والجيش الإسرائيلي".
وقالت: "أظهرت تلك القصة، التي نُشرت في يناير/كانون الثاني واستندت إلى ملفات مسربة، كيف ازداد اعتماد الجيش الإسرائيلي على Azure وأنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة به بشكل كبير في المرحلة الأكثر كثافة من حملته على غزة".
وأضافت: "بعد ذلك التقرير، أطلقت مايكروسوفت أول مراجعة لها لكيفية استخدام الجيش الإسرائيلي لخدماتها. وقالت في أيار إنها "لم تجد أي دليل حتى الآن" على أن الجيش لم يمتثل لشروط الخدمة، أو استخدم Azure وتقنية الذكاء الاصطناعي الخاصة به "لاستهداف أو إيذاء الناس" في غزة.
وتابعت: "ومع ذلك، فإن تحقيق الغارديان مع +972 وLocal Call، والذي نُشر في آب، والذي كشف عن استخدام مشروع المراقبة السحابية للبحث عن أهداف القصف في غزة وتحديدها، دفع الشركة إلى إعادة تقييم استنتاجاتها".
وأردفت: "أثار هذا الكشف قلقًا بين كبار المسؤولين التنفيذيين في مايكروسوفت، ما أثار مخاوف من أن بعض موظفيها المقيمين في إسرائيل ربما لم يكونوا شفافين تمامًا بشأن معرفتهم بكيفية استخدام الوحدة 8200 لـ Azure عند استجوابهم كجزء من المراجعة".
وذكرت في هذا السياق إنه "قالت الشركة إن مسؤوليها التنفيذيين، بمن فيهم ناديلا، لم يكونوا على علم بأن الوحدة 8200 تخطط لاستخدام، أو استخدمت في النهاية، Azure لتخزين محتوى المكالمات الفلسطينية التي تم اعتراضها".
وقالت: "ثم أطلقت مايكروسوفت مراجعتها الثانية والأكثر استهدافًا، والتي أشرف عليها محامون من شركة Covington & Burling الأميركية. وفي مذكرته للموظفين، قال سميث إن التحقيق لم يطلع على أي بيانات للعملاء، لكن نتائجه استندت إلى مراجعة وثائق مايكروسوفت الداخلية ورسائل البريد الإلكتروني والرسائل المتبادلة بين الموظفين".
وكتب سميث: "أود أن أشيد بتقرير صحيفة الغارديان"، مشيرًا إلى أنه كشف عن "معلومات لم نتمكن من الوصول إليها نظرًا لالتزاماتنا بخصوصية عملائنا". وأضاف: "مراجعتنا مستمرة".
ونقلت عن مصادر مطلعة، لم تسمها، أنه "أبلغت "مايكروسوفت" مسؤولين إسرائيليين، أواخر الأسبوع الماضي، أن الوحدة 8200، وكالة التجسس العسكرية النخبوية الإسرائيلية، انتهكت شروط خدمة الشركة بتخزينها كميات هائلة من بيانات المراقبة على منصة Azure السحابية الخاصة بها".
وذكرت الصحيفة البريطانية أنه "يأتي قرار قطع قدرة الوحدة 8200 على استخدام بعض تقنياتها نتيجةً مباشرة لتحقيق نشرته الصحيفة الشهر الماضي وكشفت كيف استُخدمت منصة Azure لتخزين ومعالجة كمّ هائل من الاتصالات الفلسطينية ضمن برنامج مراقبة جماعي".
ففي تحقيق مشترك مع مجلة +972 الإسرائيلية الفلسطينية وصحيفة Local Call العبرية، كشفت صحيفة الغارديان كيف تعاونت "مايكروسوفت" والوحدة 8200 على خطة لنقل كميات كبيرة من المواد الاستخباراتية الحساسة إلى Azure.
وطبقا للصحيفة فقد بدأ المشروع بعد اجتماع عُقد عام 2021 بين الرئيس التنفيذي لشركة "مايكروسوفت"، ساتيا ناديلا، وقائد الوحدة 8200 آنذاك، يوسي ساريئيل.
وقالت: "ردًا على التحقيق، أمرت "مايكروسوفت" بإجراء تحقيق خارجي عاجل لمراجعة علاقتها بالوحدة 8200، وقد دفعت نتائجه الأولية الشركة إلى إلغاء وصول الوحدة إلى بعض خدمات التخزين السحابي والذكاء الاصطناعي".
وأضافت: "بفضل سعة التخزين غير المحدودة تقريبًا وقوة الحوسبة التي توفرها Azure، قامت الوحدة 8200 ببناء نظام جديد عشوائي يسمح لضباط استخباراتها بجمع محتوى المكالمات الخلوية للسكان بأكملهم وإعادة تشغيله وتحليله".
وتابعت: "كان المشروع واسع النطاق لدرجة أنه، وفقًا لمصادر من الوحدة 8200، التي تُعادل في نطاقها وكالة الأمن القومي الأميركية، برز شعار داخلي يُجسّد حجمها وطموحها: "مليون مكالمة في الساعة".
وأشارت إلى أنه "وفقًا لعدة مصادر، كان هذا الكم الهائل من المكالمات المُعترضة - والذي بلغ حجمه 8000 تيرابايت من البيانات - مُخزّنًا في مركز بيانات تابع لشركة مايكروسوفت في هولندا".
وقالت: "في غضون أيام من نشر صحيفة الغارديان للتحقيق، يبدو أن الوحدة 8200 قد نقلت بيانات المراقبة بسرعة إلى خارج البلاد".
وأضافت: "وفقًا لمصادر مطلعة على عملية نقل البيانات الضخمة خارج الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي، فقد حدثت في أوائل أغسطس/آب، وقالت مصادر استخباراتية إن الوحدة 8200 كانت تُخطط لنقل البيانات إلى منصة أمازون ويب سيرفيسز السحابية. ولم يُجب الجيش الإسرائيلي ولا أمازون على طلب التعليق".
ولفتت الصحيفة إلى أنه "اتُّخذ القرار الاستثنائي لشركة مايكروسوفت بمنع وصول وكالة التجسس الإسرائيلية إلى تقنيات رئيسية وسط ضغوط من الموظفين والمستثمرين بشأن عملها لصالح الجيش الإسرائيلي والدور الذي لعبته تقنيتها في الهجوم الذي استمر قرابة عامين على غزة".
وقالت: "خلصت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة مؤخرًا إلى أن إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية في غزة، وهي تهمة نفتها إسرائيل وأيدها العديد من خبراء القانون الدولي".
وأضافت: "أثار التحقيق المشترك الذي أجرته صحيفة الغارديان احتجاجات في المقر الرئيسي لشركة مايكروسوفت في الولايات المتحدة وأحد مراكز بياناتها الأوروبية، بالإضافة إلى مطالبات من مجموعة حملة يقودها موظفون، "لا Azure للفصل العنصري"، بقطع جميع العلاقات مع الجيش الإسرائيلي".
وبحسب الصحيفة فإنه "يوم الخميس، أبلغ براد سميث، نائب رئيس مجلس إدارة مايكروسوفت ورئيسها، الموظفين بالقرار".
وقالت: "في رسالة بريد إلكتروني اطلعت عليها صحيفة الغارديان، قال (سميث) إن الشركة "أوقفت وعطّلت مجموعة من الخدمات لوحدة داخل وزارة الدفاع الإسرائيلية"، بما في ذلك خدمات التخزين السحابي والذكاء الاصطناعي.
وكتب سميث: "نحن لا نوفر تكنولوجيا لتسهيل المراقبة الجماعية للمدنيين. لقد طبقنا هذا المبدأ في كل دولة حول العالم، وأصررنا عليه مرارًا وتكرارًا لأكثر من عقدين".
وبحسب الصحيفة فإنه "يُنهي هذا القرار فجأةً فترة ثلاث سنوات شغّلت خلالها وكالة التجسس (الوحدة 8200) برنامج المراقبة الخاص بها باستخدام تقنية مايكروسوفت".
وقالت: "استخدمت الوحدة 8200 قدراتها الواسعة في المراقبة لاعتراض المكالمات وجمعها. ثم استخدمت وكالة التجسس منطقة مخصصة ومعزولة داخل منصة Azure، ما يسمح بالاحتفاظ بالبيانات لفترات طويلة وتحليلها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي".
وأضافت: "على الرغم من أن التركيز الأولي لنظام المراقبة كان على الضفة الغربية، حيث يعيش ما يُقدر بثلاثة ملايين فلسطيني تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي، إلا أن مصادر استخباراتية قالت إن منصة التخزين السحابية قد استُخدمت في الهجوم على غزة لتسهيل التحضير لغارات جوية قاتلة".
وبحسب الصحيفة فقد "أبرزت هذه التسريبات كيف اعتمدت إسرائيل على خدمات وبنية تحتية كبرى شركات التكنولوجيا الأميركية لدعم قصفها لغزة، الذي أودى بحياة أكثر من 65 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، وخلّف أزمة إنسانية ومجاعة خانقة".
وقالت: "وفقًا لوثيقة اطلعت عليها صحيفة الغارديان، صرّح مسؤول تنفيذي كبير في مايكروسوفت لوزارة الدفاع الإسرائيلية أواخر الأسبوع الماضي: "بينما لا تزال مراجعتنا جارية، عثرنا في هذه المرحلة على أدلة تدعم عناصر تقرير الغارديان".
وأبلغ المسؤول التنفيذي المسؤولين الإسرائيليين أن مايكروسوفت "لا تعمل على تسهيل المراقبة الجماعية للمدنيين"، وأبلغهم أنها "ستُعطّل" الوصول إلى الخدمات التي تدعم مشروع المراقبة "الوحدة 8200"، وستُعلّق استخدام بعض منتجات الذكاء الاصطناعي.
وقالت الصحيفة: "يُعدّ هذا الإنهاء أول حالة معروفة لشركة تكنولوجيا أميركية تسحب خدماتها المُقدّمة للجيش الإسرائيلي منذ بدء حربه على غزة".
وأضافت: "لم يؤثر هذا القرار على العلاقة التجارية الأوسع لمايكروسوفت مع الجيش الإسرائيلي، وهو عميل قديم سيحتفظ بإمكانية الوصول إلى خدمات أخرى".
وتابعت: "سيُثير هذا الإنهاء تساؤلات داخل إسرائيل حول سياسة حفظ البيانات العسكرية الحساسة في سحابة خارجية تابعة لجهة خارجية".
وأشارت إلى أنه "جاء الكشف الشهر الماضي حول استخدام الوحدة 8200 لتكنولوجيا مايكروسوفت في أعقاب تحقيق سابق أجرته صحيفة الغارديان وشركاؤها في العلاقة الأوسع بين الشركة والجيش الإسرائيلي".
وقالت: "أظهرت تلك القصة، التي نُشرت في يناير/كانون الثاني واستندت إلى ملفات مسربة، كيف ازداد اعتماد الجيش الإسرائيلي على Azure وأنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة به بشكل كبير في المرحلة الأكثر كثافة من حملته على غزة".
وأضافت: "بعد ذلك التقرير، أطلقت مايكروسوفت أول مراجعة لها لكيفية استخدام الجيش الإسرائيلي لخدماتها. وقالت في أيار إنها "لم تجد أي دليل حتى الآن" على أن الجيش لم يمتثل لشروط الخدمة، أو استخدم Azure وتقنية الذكاء الاصطناعي الخاصة به "لاستهداف أو إيذاء الناس" في غزة.
وتابعت: "ومع ذلك، فإن تحقيق الغارديان مع +972 وLocal Call، والذي نُشر في آب، والذي كشف عن استخدام مشروع المراقبة السحابية للبحث عن أهداف القصف في غزة وتحديدها، دفع الشركة إلى إعادة تقييم استنتاجاتها".
وأردفت: "أثار هذا الكشف قلقًا بين كبار المسؤولين التنفيذيين في مايكروسوفت، ما أثار مخاوف من أن بعض موظفيها المقيمين في إسرائيل ربما لم يكونوا شفافين تمامًا بشأن معرفتهم بكيفية استخدام الوحدة 8200 لـ Azure عند استجوابهم كجزء من المراجعة".
وذكرت في هذا السياق إنه "قالت الشركة إن مسؤوليها التنفيذيين، بمن فيهم ناديلا، لم يكونوا على علم بأن الوحدة 8200 تخطط لاستخدام، أو استخدمت في النهاية، Azure لتخزين محتوى المكالمات الفلسطينية التي تم اعتراضها".
وقالت: "ثم أطلقت مايكروسوفت مراجعتها الثانية والأكثر استهدافًا، والتي أشرف عليها محامون من شركة Covington & Burling الأميركية. وفي مذكرته للموظفين، قال سميث إن التحقيق لم يطلع على أي بيانات للعملاء، لكن نتائجه استندت إلى مراجعة وثائق مايكروسوفت الداخلية ورسائل البريد الإلكتروني والرسائل المتبادلة بين الموظفين".
وكتب سميث: "أود أن أشيد بتقرير صحيفة الغارديان"، مشيرًا إلى أنه كشف عن "معلومات لم نتمكن من الوصول إليها نظرًا لالتزاماتنا بخصوصية عملائنا". وأضاف: "مراجعتنا مستمرة".