
- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2025-11-05
أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، بالرصاص الحي شاباً قرب بلدة حزما شمال شرق القدس، واقتحمت تجمعاً بدوياً مجاوراً، وشنت سلسلة اقتحامات في عدة محافظات تخللها اعتقال عشرات المواطنين وهدم عدد من المنشآت والمساكن، فيما تصاعدت اعتداءات المستوطنين فأحرقوا أراضي وهاجموا مزارعين وسرقوا محصول الزيتون.
ففي محافظة القدس، أصيب شاب برصاص قوات الاحتلال، قبل اعتقاله، قرب بلدة حزما شمال شرقي المدينة، وفقا لما أفاد به شهود عيان أكدوا أن الشاب أصيب بالرصاص في إحدى قدميه بعد ملاحقته من قبل عناصر شرطة الاحتلال، والذين اعتقلوه بعد إصابته، دون أن تتوفر معلومات مفصلة حول هويته وحالته الصحية.
واقتحمت قوات الاحتلال، تجمع العراعرة البدوي والكسارات شرق القدس، وفقا لما أفادت به مصادر محلية، التي ذكرت أن قوات الاحتلال اقتحمت التجمع البدوي، واعتدت على عدد من المواطنين بالضرب، وقامت بتحطيم محتويات المنازل، وإتلاف طعام المواشي.
كما اعتدت قوات الاحتلال، بالضرب المبرح على طفل، واحتجزت طفلا آخر خلال اقتحامها شارع القدس المحاذي لمخيم قلنديا شمال مدينة القدس.
وأفادت محافظة القدس، بأن جنود الاحتلال نفذوا عمليات تفتيش واستفزاز في المنطقة، تزامنا مع تمركز قوات الاحتلال في الطريق الرئيس وشارع المطار، وأمام كلية تدريب قلنديا التابعة لوكالة الغوث الدولية.
كما اقتحمت قوات الاحتلال وسط رام الله والبيرة، واعتقلت أحد المواطنين بعد إصابته بالرصاص.
وذكرت مصادر محلية، أن قوة خاصة إسرائيلية تسللت إلى وسط البيرة وتحديدا قرب السوق المركزية "الحسبة" باستخدام حافلة تحمل لوحة تسجيل فلسطينية، وأطلقت النار على المواطن علي أبو عطية ويعمل بائع بسطة، ما أدى إلى إصابته في ساقه، قبل أن تقوم باعتقاله، وتقتاده إلى جهة مجهولة.
ولفتت المصادر إلى أنه بعيد اكتشاف القوة، سارعت تعزيزات من قوات الاحتلال إلى اقتحام المنطقة، ما أدى لاندلاع مواجهات، أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الغاز بكثافة باتجاه المواطنين.
وفي محافظة نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة ييت فوريك، حيث اعتقلت 5 شبان عقب دهم وتفتيش منازلهم وتخريب محتوياتها.
وتسللت قوات إسرائيلية خاصة من وحدات "المستعربين"، إلى مخيم بلاطة شرق نابلس، حيث حاصرت منزلا في حارة الكعبية، واعتقلت شابا، قبل أن تبدأ قوات الاحتلال باقتحام المخيم ومنطقة المساكن الشعبية، حيث حاصرت بناية سكنية واعتقلت شابين آخرين.
اقتحمت قوات الاحتلال قرى وبلدات بورين وقصرة وروجيب واللبن الشرقية، جنوب وجنوب غرب نابلس، وجابت شوارعها.
وفي محافظة طوباس والأغوار الشمالية، شنت قوات الاحتلال المعززة بالآليات العسكرية ترافقها جرافات، عملية اقتحام واسعة النطاق في بلدة طمون جنوب طوباس.
وأفاد مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة، بأن قوات الاحتلال اعتقلت أربعة شبان بينهم شقيقان بعد محاصرة منزلين في البلدة.
وأكد شهود عيان، أن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية من بوابة عاطوف، إلى طمون، عقب تسلل وحدات خاصة إلى البلدة، ومحاصرة المنزلين، مشيرين إلى أصوات انفجارات سمعت في البلدة، بالتزامن مع تحليق طائرات الاستطلاع في أجواء البلدة.
وفي محافظة جنين، اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي السيلة الحارثية واليامون غربا، وألقت مناشير تضمنت تهديدات للمواطنين في المدينة.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال معززة بعدة آليات عسكرية، اقتحمت البلدتين ونشرت الفرق الراجلة في شوارعهما، فيما اقتحمت آليات الاحتلال مدينة جنين وانتشرت بالقرب من دوار الداخلية وألقت مناشير تهديد للمواطنين.
وفي محافظة قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال شابا من المدينة لم تعرف هويته بعد دهم وتفتيش منزل، خلال اقتحامها للمدينة من مدخلها الشرقي، حيث انتشرت في حي "القرعان"، ودهمت بناية سكنية، وأجبرت قاطنيها على مغادرتها، عقب تحويلها إلى ثكنة عسكرية.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة بيت لحم، وتمركزت في عدد من أحيائها وأزقتها، ودهمت منزل الأسير عيسى البطاط وفتشته.
وفي محافظة طولكرم، هاجمت قوات الاحتلال مجموعة من المزارعين من قاطفي الزيتون في أراضي قرية شوفة جنوب شرق المدينة.
وذكر المجلس القروي، أن جنود الاحتلال اقتحموا الأراضي الزراعية في منطقة "صفحة برية" في القرية، وهاجموا المزارعين أثناء قطفهم ثمار الزيتون، وأجبروهم تحت تهديد السلاح على مغادرة أراضيهم، واعتقلوا واعتقلوا أحدهم.
هدم منازل ومنشآت
في ذات السياق، هدمت قوات الاحتلال فيلا سياحية ومنزلا، وجدارا في منطقة "المطار" شرق مدينة أريحا.
وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال ترافقها جرافات اقتحمت المنطقة، وهدمت فيلا سياحية تعود للمواطن المقدسي محمد القنبر، ومنزلا وجدارا يعودان للمواطن تامر عويضات.
كما هدمت قوات الاحتلال، منشأة زراعية وجرفت أراضي في بلدة بدرس غرب رام الله، وفقا لما أفادت به مصادر محلية أكدت أن قوة من جيش الاحتلال ترافقها جرافة اقتحمت مزرعة المواطن محمد يوسف عبد الكريم، وهدمت غرفة زراعية بداخلها، وقامت بأعمال تجريف واسعة وتكسير للأشجار داخل المزرعة التي تقدر مساحتها بنحو ثلاثة دونمات.
اعتداءات المستوطنين
من جهة أخرى، اعتدى مستوطنون على عدد من المتضامنين الإسرائيليين من حركتي "معا" و"حاخامات من أجل حقوق الإنسان"، في منطقة واد عباس الواقعة بين بلدتي دير استيا وقراوة بني حسان غرب سلفيت.
وأفادت مصادر محلية، بأن المستوطنين كانوا مسلحين وهاجموا المتضامنين واعتدوا عليهم بالضرب، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوفهم، بذريعة وجودهم في منطقة قريبة من مستوطنة "رفافا" وعدد من البؤر الرعوية العشوائية التي أقيمت مؤخرا، في المنطقة.
وفي محافظة نابلس، ذكرت مصادر محلية أن مستوطنين هاجموا المزارعين أثناء عملهم في البيوت البلاستيكية في قرية بيت دجن شرق المدينة، قبل أن يقتحم جيش الاحتلال المنطقة.
وأضافت المصادر، إن المستوطنين هاجموا المزارعين أثناء قطفهم ثمار الزيتون جنوب بلدة قصرة شرق نابلس ايضا، واعتدوا بالضرب على مزارعين.
كما أقدم مستوطنون على تدمير مئات الأشتال الزراعية برعي مواشيهم في منطقة المسعودية الأثرية شمال غرب نابلس.
وأفاد الناشط في مقاومة الاستيطان وأحد سكان المنطقة ذياب حجي، بأن المستوطنين أقدموا على تخريب 17 دونما مزروعة بنحو 800 شتلة تعود ملكيتها لأبناء أسعد غانم عبر رعي مئات الأغنام فيها، وتخريب خطوط الري داخل الأرض، وتدمير السياج المحيط بها.
وهاجم مستوطنون، عددا من المزارعين أثناء قطفهم ثمار الزيتون في منطقة "العماير" جنوب بلدة عقربا جنوب نابلس، وسرقوا الثمار، وهاتف أحد المواطنين.
وفي محافظة رام الله والبيرة، سرق مستوطنون ثمار الزيتون من أراضي بلدة عطارة شمال غرب رام الله.
وأفادت مصادر محلية بأن مستوطنين من البؤرة الاستيطانية المقامة على أراضي البلدة، سرقوا ثمار الزيتون من الأراضي الواقعة على جبل "خربة طرفين" شرقا، في الوقت الذي قام فيه مستوطنون آخرون برعي مواشيهم في أراضي المواطنين وسرقة مياه من أحد الآبار.
وفي محافظة بيت لحم، أضرم مستوطنون النيران بأشجار زيتون في قرية مراح رباح جنوب المدينة.
وأفادت مصادر أمنية، بأن المستوطنين أغلقوا الشارع الرئيس، ورشقوا مركبات المواطنين قرب تقوع قبل أن يضرموا النيران في أشجار الزيتون الواقعة عند المدخل الرئيس للقرية.
وهاجم مستوطنون بحماية قوات الاحتلال، قاطفي ثمار الزيتون في بلدة الخضر جنوب بيت لحم.
وقال المواطن طلحة دعدوع، إن المستوطنين وجنود الاحتلال هاجموه وأفراد أسرته عندما كانوا في طريقهم إلى أرضهم في منطقة "عين القسيس" غرب البلدة لقطف ثمار الزيتون، واعتدوا عليه بالضرب بأعقاب البنادق والأيدي، واحتجزوا زوجته وابنته، قبل أن يتم إجبارهم تحت تهديد السلاح على مغادرة أرضهم.


