- تصنيف المقال : الفلسطينيون في المانيا
- تاريخ المقال : 2025-11-06
برلين – الأربعاء 5 نوفمبر 2025
بدعوة من اللجنة الوطنية الفلسطينية الموحدة في برلين، نظّمت الجالية الفلسطينية والعربية، إلى جانب عدد من المتضامنين الألمان والأوروبيين، وقفة تضامنية أمام مبنى بلدية نيوكولن، دعماً لغزة وفلسطين، ورفضًا للعدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع المحاصر.
وشهدت الوقفة حضورًا جماهيريًا لافتًا، حيث رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية واللافتات التي تطالب بوقف الحرب، وإنهاء الحصار، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق المدنيين. كما رُددت هتافات تطالب بالحرية والكرامة، وتدعو إلى تحرك دولي عاجل لوقف المجازر.
في كلمة قوية ألقتها اللجنة الوطنية الفلسطينية الموحدة، أكدت أن ما يجري في غزة هو حرب إبادة ممنهجة، تستهدف كسر إرادة الشعب الفلسطيني ومحو ملامح الحياة في القطاع. وشددت على أن وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه يجب أن يُنفذ فورًا، باعتباره ضرورة إنسانية عاجلة، لا تحتمل التأجيل أو التلاعب السياسي.
وأشارت اللجنة إلى أن الحصار المفروض على غزة منذ عام 2007 حوّل القطاع إلى سجن مفتوح، يعاني فيه أكثر من مليوني إنسان من نقص حاد في الكهرباء والمياه والدواء، وسط إغلاق المعابر أمام المرضى والطلاب والعمال.
وطالبت اللجنة المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عملية تشمل فرض وقف شامل لإطلاق النار، وفتح المعابر بشكل دائم، وإجلاء الجرحى للعلاج في الخارج، وإطلاق خطة دولية عاجلة لإعادة إعمار غزة، بما يضمن عودة الحياة والكرامة لأهلها.
كما نددت اللجنة بالانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس، من اقتحامات واستيطان واعتقالات يومية، واعتبرتها امتدادًا لسياسة العدوان نفسها. ودعت إلى موقف واضح من الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، وإلى تحرك فوري لوقف المجازر في السودان وفتح ممرات إنسانية آمنة هناك.
وفي نداء مباشر إلى الحكومة الألمانية، طالبت اللجنة بوقف فوري لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل، معتبرة أن استمرار الدعم العسكري في ظل المجازر هو مشاركة فعلية في الجريمة. كما دعت ألمانيا إلى فتح مستشفياتها لاستقبال الأطفال الجرحى من غزة للعلاج، مؤكدة أن ألمانيا تملك الإمكانات الطبية، وأن الوقت قد حان لاتخاذ موقف إنساني حقيقي.
واختتمت اللجنة خطابها بالتأكيد على أن العدالة لا تتجزأ، وأن حقوق الإنسان لا تُقاس بالجغرافيا أو الهوية، داعية الشعوب والحكومات حول العالم إلى مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي سياسيًا واقتصاديًا وثقافيًا، حتى يلتزم بالقانون الدولي وينهي سياساته القائمة على العنف والتمييز.
وقالت اللجنة في ختام كلمتها:
"إلى أهلنا في غزة، أنتم في قلوبنا، في صوتنا، وفي كل وقفة حرّة ترفع راية الحياة في وجه الدمار. الحرية لغزة، والكرامة لفلسطين، والسلام لكل الشعوب."
