
- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2025-11-06
أقرّت كتائب" القسام" أمس، بأنها استخدمت "أساليب خداعية" خلال عمليات البحث عن رفات محتجز إسرائيلي، لتفادي استهداف محتمل للمواقع التي تُنتشل منها الجثث.
وكان الجيش الإسرائيلي اتهم حماس الأسبوع الماضي بـ"التضليل" في عملية البحث عن رفات إسرائيلي كان محتجزاً في غزة، وهو من بين 28 جثماناً كان من المقرر أن تسلمها الحركة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال الجيش إنه وثّق عدداً من عناصر حماس "وهم يخرجون بقايا جثة من داخل مبنى أعد مسبقاً ويقومون بدفنها في مكان قريب"، مرفقاً ذلك بمقطع فيديو من طائرة مسيّرة قال إنه يوثق العملية.
وأوضحت كتائب "القسام" في بيانها أمس، أن "التصوير الذي بثه العدو خلال عملية استخراج إحدى الجثث فقد كان عبارة عن عملية تضليل قام بها أمن المقاومة وانطلت على العدو فحاول استغلالها لتشويه المقاومة".
وأضافت إنه "في إطار الخداع الأمني.. اعتمدت المقاومة عدداً من الأساليب الخداعية خلال عمليات استخراج الجثث لتضليل العدو وحرمانه من المعلومات الحقيقية"، مشيرة إلى أن "العدو الصهيوني قام بمراقبة استخراج جثث قتلاه عبر الطيران المسيّر، وأضاف العدو مواقع احتجاز الجثث لبنك أهدافه ثم قام الطيران باستهداف هذه الأماكن خلال موجات القصف الإجرامية على غزة بعد وقف إطلاق النار".
ونشرت كتائب القسام مقطع فيديو أمس، أيضاً يظهر فيه شخصان ملثمان من عناصرها داخل مبنى مدمر وهما يغطيان وسادة طويلة بملاءة قبل أن يضعاها في كيس أبيض مخصص للجثث.
من جهة أخرى، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء أمس، أنه تم تسلم رفات محتجز إسرائيلي من الصليب الأحمر في غزة.
من جهتها، أعلنت كتائب "القسام" مساء أمس، أنها سلمت جثة أحد الأسرى الإسرائيليين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بعد العثور عليها في حي الشجاعية (شرق مدينة غزة) في خطوة جديدة ضمن التفاهمات الجارية بين حماس والوسطاء.
وقالت الكتائب في بيان على قناتها في "تليغرام" إنها عثرت على جثة أحد أسرى جيش الاحتلال خلال عمليات بحث ميدانية نفذتها في الشجاعية بمشاركة فريق من الصليب الأحمر وآليات هندسية تابعة للجنة المصرية في القطاع.
من جهتهم، طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين الحكومة بعدم الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق مع حماس قبل استعادة جميع الجثامين، مؤكدين أن استعادة الرفات "أولوية إنسانية ووطنية".
ومنذ بدء الاتفاق في العاشر من تشرين الأول الماضي، أفرجت حماس عن 20 أسيراً أحياء وسلّمت جثث 21 آخرين من أصل 28، وقد تبقى 6 جثث لجنود داخل القطاع وفق التقديرات الإسرائيلية.


