
- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2025-11-07
استُشهد فتى برصاص الاحتلال في بلدة اليامون غرب جنين، خلال عمليات اقتحام واعتداءات استيطانية في محافظات عدة، شهدت عمليات هدم وتجريف ومصادرة جديدة طالت منزلين وأربعة منازل متنقلة، ومساحات واسعة من الأراضي.
ففي بلدة اليامون، أعدمت قوات الاحتلال، الفتى مراد فوزي أبو سيفين (15 عاما) خلال عملية اقتحام شنتها في البلدة، وسط إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الصوت.
وأبلغ شهود عيان "الأيام"، أن أبو سيفين، كان هدفاً للقتل بدم بارد من جنود الاحتلال، حيث أصيب بأربع رصاصات في رأسه، ومنعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إليه، وتركته ينزف حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، ومن ثم تقدم عدد من جنود الاحتلال إليه ومزقوا ملابسه، وأحضروا نقالة إسعاف ونقلوه إلى إحدى الآليات العسكرية.
وفي وقت لاحق، أبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية، وزارة الصحة باستشهاد الفتى أبو سيفين واحتجاز قوات الاحتلال جثمانه.
من جهته، زعم جيش الاحتلال، أن "مسلحاً" ألقى عبوة ناسفة محلية الصنع باتجاه الجنود، فتم إطلاق النار عليه، دون وقوع إصابات في صفوف الجنود.
وفي بلدة قطنة شمال غربي القدس، هدمت قوات الاحتلال، منزلين.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية إلى القرية، وحاصرتها، قبل أن تهدم جرافات الاحتلال منزلين مأهولين يعودان للشقيقين إياد وزياد حوشية، تقارب مساحة كل واحد منهما نحو 150 متراً مربعاً، ويقطنهما 20 فرداً، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال جرفت أراضي زراعية وهدمت سلاسل حجرية.
وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال، كانت قد أخطرت الأشقاء إياد وعماد وزياد ورمضان وكريم ومعتز ومحمد حوشية بهدم منازلهم منذ عشر سنوات، وهي منازل مأهولة ويقطنها نحو 50 فرداً.
في الأغوار الشمالية، أصدرت سلطات الاحتلال، قراراً بالاستيلاء على أراضٍ.
وقال رئيس مجلس قروي المالح مهدي دراغمة، إن سلطات الاحتلال أصدرت قراراً بالاستيلاء على أراضٍ مسجلة بالطابو (لم تحدد مساحتها) لمواطنين في خربة الحديدية بالأغوار الشمالية.
واضاف دراغمة إن سلطات الاحتلال تتحجج بذرائع مختلفة للاستيلاء على مزيد من أراضي المواطنين في الأغوار الشمالية.
وأشار إلى أن مستوطنين شرعوا بتسييج أراض مملوكة لمواطنين من خربة سمرة بالأغوار الشمالية، ومسجلة بأسمائهم في دوائر تسجيل الأراضي.
وبين دراغمة، أن مساحة الأراضي المستهدفة تبلغ نحو ألفي دونم، وكان المزارعون يستغلونها في الزراعة البعلية، والاستفادة من المحاصيل التي كانت تنتجها لتوفير الطعام لمواشيهم.
وأضاف، إنه منذ أسابيع يواصل مستوطنون تسييج أراض مملوكة لمواطنين في مناطق مختلفة بالأغوار الشمالية، في محاولة للاستيلاء عليها لفرض واقع جديد في المنطقة.
بينما هدم مستوطنون، أربعة منازل متنقلة في تجمع "الحثرورة" البدوي شرق القدس.
وقالت مصادر محلية إن مستوطنين اقتحموا تجمع "الحثرورة" البدوي والواقع ضمن قرية الخان الأحمر شرق القدس، برفقة آليات ثقيلة، وضربوا طوقاً محكماً حول المنطقة، وهدموا أربعة منازل متنقلة تعود ملكيتها لمواطنين من التجمع، ومنعوا السكان من الاقتراب بالقوة.
وأضاف، إن المستوطنين هدموا الكرفانات وخربوا محتوياتها، لافتاً، إلى أنها تستخدم كمساكن ومرافق أساسية لعدد من العائلات البدوية، وذلك في إطار محاولات تنفيذ مخطط التهجير القسري.
في الإطار، أصيب طفل بجروح في اعتداء استيطاني بمدينة الخليل.
وذكر شهود عيان أن مجموعة من المستوطنين هاجمت بالحجارة منازل المواطنين في منطقة "خلة النتش" شرق الخليل، ما أدى إلى إصابة الطفل آدم حجازي الشنتير بجروح في الوجه، نقل على إثرها إلى أحد المستشفيات القريبة لتلقي العلاج.
في السياق، أجبرت اعتداءات المستوطنين 6 عائلات على مغادرة أراضيها في منطقة فصايل الوسطى شمال مدينة أريحا.
وذكرت منظمة "البيدر" الحقوقية في بيان، أن "6 عائلات في منطقة فصايل الوسطى، أُجبرت على مغادرة منازلها في المنطقة إثر استمرار هجمات المستوطنين".
وأوضحت أن "العائلات أُجبرت على الرحيل نتيجة استمرار هجمات المستوطنين، وآخرها نصب سياج، ما أدى إلى عزل الأراضي الزراعية، ومنع الأهالي من الوصول إلى مراعيهم ومصادر رزقهم الأساسية".
وقالت المنظمة إن العائلات "اضطرت إلى جمع مواشيها وممتلكاتها، والانتقال إلى أماكن غير محددة في ظل حالة من القلق والخوف".
وأشارت إلى أن "هذه الممارسات المستمرة تمثل تهديداً مباشراً للمواطنين في المنطقة، وتزيد من المخاطر الاجتماعية والاقتصادية التي تواجههم".


