أخلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، عائلتي شويكي وعودة من منزليهما في بطن الهوى بسلوان لصالح جمعية "عطيرت كوهانيم" الاستيطانية.
واقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال بلدة سلوان قبل محاصرة المنزلين وإخلاء العائلتين منهما بالقوة.
وكانت محكمة إسرائيلية أصدرت أمر إخلاء للعائلتين نهاية شهر أيلول حتى 19 كانون الأول وإلا سيتم إخلاء العائلتين بالقوة.
ويعد الإخلاء جزءا من حملة أوسع نطاقا تهدف إلى ترحيل سكان الحي بأكمله والبالغ عدد سكانه حوالى 700 نسمة، قسرا لإقامة مستوطنة على أنقاض الحي.
وفي السنوات الماضية، تم إخلاء 16 عائلة من منازلها، بما في ذلك منزلان استولى عليهما المستوطنون في آب الماضي.
وحاليا، لا تزال 11 دعوى إخلاء إضافية على الأقل قيد النظر في محاكم مختلفة.
ووفقا لمركز معلومات وادي حلوة فقد تم إخلاء عقارين يتألفان من بناية سكنية مكوّنة من شقتين تعودان لعائلة شويكي، وشقة تعود لعائلة عودة.
وأضاف، "تقع هذه العقارات ضمن مخطط استيطاني لجمعية (عطيرت كوهانيم) للسيطرة على نحو 5 دونمات و200 متر مربع في الحارة الوسطى من حي بطن الهوى، بزعم ملكيتها ليهود من أصول يمنية منذ العام 1881".
وتابع، "خلال عملية التفريغ والإخلاء، أغلقت قوات الاحتلال المنطقة بالكامل، وبعد إخراج السيدة أسهمان شويكي "أم زهري" من بنايتها السكنية، أصرت على الجلوس والثبات على عتبات منزلها، قبل أن تصاب بحالة من التعب العام نُقلت على إثرها إلى المستشفى".
وقال زهير شويكي، إن قوات الاحتلال اعتدت عليهم خلال تنفيذ قرار الإخلاء الصادر عن المحكمة، حيث هاجمتهم القوات والكلاب البوليسية بشكل مفاجئ، وتعرّض بعض أفراد العائلة للضرب دون أي سبب، ومنعوا من الوصول إلى والدتهم الحاجة أم زهري، التي كانت وحدها في المنزل بينما كان جميع الأبناء في أماكن عملهم.
وأوضح أفراد العائلة أنّهم كانوا في عملهم لحظة تنفيذ الإخلاء، ومنعوا من الوصول إلى منزلهم، كما جرى تفتيش العقار وسرقة مبالغ مالية من داخله وفق ما أكدته العائلة، وأضافوا، إنّ الكلاب اقتحمت المنزل أثناء عملية التفريغ، وسط حالة من الفوضى والرعب.
وأكدت العائلة أن القوات اقتحمت ونفذت قرار الإخلاء رغم أن الموعد النهائي لتنفيذ القرار هو في 30 الجاري، في تجاوز واضح للقوانين والمحاكم.
واعتقلت القوات الشاب محمد شويكي، بعد عملية إخلاء المنزل.
كما سلّمت طواقم دائرة التنفيذ والإجراء في القدس، بلاغا لعائلة شويكي يُطالبها بدفع تكاليف تفريغ منزلها وإخلاء العفش والأثاث، إضافةً إلى تنظيف الشارع ونقل المحتويات من المكان قبل الساعة 2 ظهرا، وإلا ستقوم الطواقم بنقلها ومصادرتها على نفقة العائلة.
وبحسب مركز معلومات وادي حلوة فإن الأرض المستهدفة مقام عليها ما بين 30 و35 بناية سكنية يعيش فيها نحو 80 عائلة مقدسية، جميعهم يقطنون في الحي منذ عقود طويلة بعد أن اشتروا الأراضي والعقارات من أصحابها السابقين بموجب وثائق رسمية تعود لخمسينيات وستينيات وسبعينيات القرن الماضي.
وأصدرت المحاكم الإسرائيلية خلال الأشهر الماضية سلسلة من قرارات الإخلاء، تهدّد بإفراغ 37 شقة سكنية يعيش فيها أكثر من 300 فرد، ما يضع حي بطن الهوى أمام أخطر مراحل التهجير القسري.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف