أضرم مستوطنون النار في مشطب مركبات، ما تسبب بحريق ضخم، في بلدة حوارة، جنوب نابلس، وأقاموا بؤرة استيطانية في الأغوار الشمالية، وأخرى على أراضي مدينة بيت ساحور، في سياق اعتداءات استيطانية واسعة بحماية قوات الاحتلال نكلوا خلالها بمواطنين وهاجموا تجمعاً بدوياً ومنعوا مزارعين من الوصول الى أراضيهم.
ففي بلدة حوارة، جنوب نابلس، أضرم مستوطنون النار في مشطب مركبات، ما تسبب بحريق ضخم.
وأفادت مصادر محلية بأن عشرات المستوطنين من مستوطنة "يتسهار"، هاجموا المنطقة الشمالية من البلدة، وأحرقوا مشطباً للمركبات ومنشأة للمركبات المستعملة.
وأشارت المصادر إلى أن حريقاً كبيراً اندلع في المشطب نتج عن سحابة ضخمة من الدخان غطت مساحات واسعة من البلدة، مؤكدة أن طواقم الإطفاء هرعت إلى الموقع وبذلت جهداً كبيراً لإخماد النيران ومنع امتدادها، خاصة أن المشطب الواقع في منطقة سهلية يضم مئات المركبات.
وفي وقت لاحق، أعلن الدفاع المدني تمكن طواقمه بمشاركة طاقم من اطفائية بلدية نابلس وفرقة متطوعي عورتا من السيطرة على الحريق الذي طال عشرات المركبات داخل المشطب.
وفي الأغوار الشمالية، أقام مستوطنون بؤرة استيطانية جديدة.
وقالت منظمة البيدر الحقوقية إن مجموعات من المستوطنين بدأت مساء أمس بإقامة بؤرة استيطانية جديدة في منطقة المالح بالأغوار الشمالية، وذلك من خلال نصب بيوت متنقلة وإدخال معدات إلى الموقع.
وأوضحت المنظمة أن هذه الخطوة تأتي ضمن توسع استيطاني متسارع تشهده الأغوار، الأمر الذي يهدد مساحات واسعة من الأراضي الزراعية ويحدّ من قدرة الأهالي على الوصول إلى مناطق الرعي والعمل.
بينما أكد شهود عيان أن مستوطنين حاولوا منع رُعاة الماشية من رعي مواشيهم في المراعي القريبة من خيامهم في خربة نبع غزال الفارسية، كما اعتدوا عليهم بعد تصدي المواطنين لهم.
وأضافت المصادر أن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت المكان لمساندة المستوطنين في اعتداءاتهم ضد المواطنين.
وفي مدينة بيت ساحور، شرق بيت لحم، أقام مستوطنون بؤرة جديدة.
وذكرت مصادر متعددة أن قوات الاحتلال ومستوطنين اقتحموا منطقة عش غراب ونصبوا ثلاثة بيوت متنقلة، وشرعوا بتجريف مساحات واسعة من الأراضي.
وأعلن رئيس المجلس الإقليمي لغوش عتصيون يارون روزنتال إنشاء "تجمّع جديد" بالقرب من بيت لحم.
وقال روزنتال في فيديو نشره مكتبه "أنشأنا تجمّعا جديدا في شديما، بالقرب من بيت لحم. مدى خمسة آلاف عام صلى اليهود للعودة إلى بيت لحم، واليوم حققنا ذلك".
وأكد متحدث باسم المجلس الإقليمي لوكالة فرانس برس أن ثلاثة منازل نقّالة وضعت في المنطقة وأن العائلات ستنتقل إليها في عطلة نهاية الأسبوع.
وقالت منظمة السلام الآن في بيان إن "الهدف من البؤرة الجديدة هو خنق مدينة بيت ساحور وعرقلة تنميتها".
وتابع البيان "لا حدود لجرأة المستوطنين في إنشاء بؤر استيطانية وخلق حقائق على الأرض، باستغلال الأموال العامة بينما يقوضون آفاق السلام لإسرائيل وحل (قيام) الدولتين".
وفي قرية كفر نعمة غرب رام الله، أصيب 4 مواطنين في اعتداء استيطاني.
وأفادت مصادر محلية، بأن مستوطنين وجنوداً من جيش الاحتلال انهالوا بالضرب على 4 مواطنين خلال محاولتهم إزالة ساتر ترابي، وضعه المستوطنون أمام مزرعتهم، على أطراف قرية كفر نعمة.
ذكرت المصادر، أن قوات الاحتلال أقدمت على اعتقال المواطنين الأربعة بعد تعرضهم للاعتداء.
وفي بلدة كفر قدوم، شرق قلقيلية، أُصيب مواطنان في اعتداء مماثل.
وأفادت مصادر محلية، بأن عددا من المستوطنين هاجموا المواطنين بالحجارة بشكل مفاجئ، أثناء تواجدهم في المنطقة الواقعة بين بلدة بيت ليد شرق طولكرم وبلدة كفر قدوم شرق قلقيلية، والمعروفة باسم "الدوير"، واعتصامهم لليوم الـ23 على التوالي، رفضاً لمخطط استيطاني يقضي بإنشاء بؤرة استيطانية هناك.
وأكدت المصادر، أن الهجوم أدى إلى إصابة مواطنين اثنين في الرأس، جرى نقلهما إلى مستشفى رفيديا الحكومي في نابلس لتلقي العلاج.
وفي بلدة جبل المكبر، جنوب شرقي القدس المحتلة، أقام مستوطنون حفلاً استفزازياً.
وأفادت محافظة القدس، بأن عشرات المستوطنين احتشدوا في المتنزه المقام على أراضي البلدة، والمطل مباشرة على المسجد الأقصى المبارك، وأدوا رقصات وطقوساً تلمودية.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت طريق جبل المكبر وأعاقت حركة تنقل المواطنين المقدسيين، بذريعة تأمين حركة المستوطنين.
وتأتي هذه الاحتفالات الاستفزازية ضمن مساع متواصلة لفرض الطابع الاستيطاني في بلدة جبل المكبر ومحيط المسجد الأقصى.
وبالقرب من بلدة جبع شمال شرق القدس، هاجم مستوطنون تجمعاً بدوياً.
وقالت محافظة القدس، إن مجموعة من المستوطنين هاجمت تجمع عرب العراعرة البدوي، شرق جبع، واعتدت على مساكن المواطنين، واشعلت الإطارات قرب المساكن.
وفي مسافر يطا جنوب الخليل، منع مستوطنون مسلحون مزارعين من الوصول إلى أراضيهم.
وذكر الناشط أسامة مخامرة أن قوات الاحتلال يرافقها مجموعة من المستوطنين المسلحين، قطعت الطريق على عدد من المزارعين أثناء توجههم لحراثة أراضيهم في منطقة حوارة شرق يطا، واحتجزتهم ومنعتهم من الوصول إلى أراضيهم في تلك المنطقة.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف