أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بأن سجون الاحتلال تشهد هذه الأيام أسوأ موجة برد تضرب الأسرى منذ سنوات، في ظل تعمّد الإدارة حرمانهم من الأغطية والملابس الشتوية، ما حوّل الزنازين إلى غرف تجميد بشرية تهدد حياة الجميع دون استثناء.
وأكدت الهيئة في بيان لها، أمس، أن البرد داخل الأقسام أقسى من الخارج بعشرات المرات؛ فالجدران الإسمنتية تتشرب الرطوبة، والأسِرّة المعدنية تلسع الأجساد، والهواء البارد يتسلل طوال الليل بلا توقف، بينما لا يمتلك الأسرى سوى ملابس خفيفة لا تصمد أمام شتاء السجون.
وأشارت إلى أن المشاهد داخل الزنازين باتت صادمة، إذ إن الأسرى ينامون على الأرض لعدم توفر فرش دافئة، وآخرون يلتحفون قطعة قماش مهترئة، ومرضى يرتجفون طوال الليل دون دواء أو غطاء، في مشهد وصفته الهيئة بالتعذيب الأقسى نوعاً.
وحذرت الهيئة من تدهور صحي جماعي وشيك إذا استمرت هذه السياسة، خاصة مع ارتفاع حالات الالتهابات، ونزلات البرد الحادة، وتفاقم آلام المفاصل، لافتةً إلى أن ما يجري هو هجوم متعمّد على حياة الأسرى وليس مجرد ظروف صعبة.
وشددت على أن الاحتلال يستخدم الشتاء كسلاح قمع، عبر حرمان الأسرى من أبسط حقوقهم الإنسانية، محمّلة الاحتلال المسؤولية عن أي كارثة قد تقع، وطالبت بتدخل دولي لحماية الأسرى من المخاطر الناجمة عن موجة البرد القاسية داخل سجون الاحتلال.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف